أبوظبي - صوت الإمارات
ناقشت قمة الحكومات، في يومها الختامي، عدة محاور منها توفير لقاحات كورونا، والبنية التحتية الرقمية، وريادة الأعمال والطاقة المتجددة.واختتمت الأربعاء، أعمال "حوارات القمة العالمية للحكومات" التي عقدت برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على مدى يومين، واستقطبت جلساتها الحوارية أكثر من 10 آلاف مشارك من 156 دولة حول العالم عبر منصتها الإلكترونية.وتناولت جلسات اليوم الثاني مجموعة من المحاور والمواضيع التي ركزت على قطاع الصحة والجهود العالمية لتوفير لقاحات "كوفيد-19"، والبنية التحتية الرقمية، ودور الشباب في تصميم المستقبل، وأهمية البيانات وريادة الأعمال والطاقة المتجددة واستكشاف الفضاء.وحسب وكالة أنباء الإمارات، استضافت الجلسات نخبة من المتحدثين الرئيسيين من القادة والوزراء وممثلي المنظمات الدولية والشركات العالمية والمبتكرين ورواد الأعمال من مختلف دول العالم.
وانطلقت أعمال اليوم الثاني بكلمة رئيسية للدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أكد فيها أهمية بناء أنظمة صحية قوية ومرنة وقادرة على مواجهة التحديات والظروف الطارئة واستباق الأخطار المستقبلية المحتملة على صحة الإنسان.وشدد على أهمية أن تستفيد الحكومات والدول من تجربة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد–19" في تطوير قطاعاتها الصحية على أسس المرونة والجاهزية.واستضافت جلسة حوارية بعنوان "هل سيتوفر اللقاح لجميع سكان العالم في 2021" ، ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، وهنريتا فور المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة "اليونيسيف"، والدكتور ديفيد نابارو مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بـ "كوفيد-19"، وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي.واستعرض المشاركون التجارب العالمية في دعم جهود التعافي، من خلال تسهيل نقل ونشر اللقاحات عالمياً، خاصةً في المجتمعات الأقل حظاً، عبر تعزيز الشراكات الدولية وتفعيل المبادرات العالمية، ومن ثم التعاون لإعادة إطلاق عجلة النمو الاقتصادي العالمي.
البنية التحتية الرقمية
كما شهدت أعمال اليوم الثاني لحوارات القمة العالمية للحكومات عقد جلسة بعنوان "ما هي البنى التحتية الرقمية التي يحتاجها العالم خلال العقد المقبل؟" شارك فيها راجيش سوبرامانيام الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات وعضو مجلس إدارة شركة "فيديكس"، وإدارتها هادلي جامبل الإعلامية في "سن إن بي سي".أكد سوبرامانيام، خلالها أهمية تسريع التحول الرقمي العالمي وتعزيز التعاون لتطوير البنى التحتية وتبني الحلول الذكية، ولفت إلى التغيرات العالمية في أمن الإمدادات وتنويع الموارد في ظل الظروف القائمة وتوجه الشركات الكبرى لتنويع مصادرها.
الشباب ركيزة تصميم المستقبل
وشارك الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب بدولة الإمارات، في جلسة بعنوان "العقد القادم بقيادة الشباب". وتمت مناقشة قدرة الشباب على مواكبة التغيرات العالمية التي فرضتها جائحة "كوفيد-19" في مجالات التعليم والعمل وريادة الأعمال، خلال الجلسة، كما تم نقاش أهمية مواصلة توفير الفرص للشباب وقادة المستقبل لتفعيل دورهم المحوري ودعم مجتمعاتهم وسط كل هذه التحديات والظروف الصعبة وبناء مستقبل أفضل.
مستقبل البيانات
واستضافت جلسة "بيانات 2020: فرصة لرسم رؤى سليمة وعلمية للحاضر والمستقبل" الدكتور باراغ خانا المستشار الاستراتيجي والمتخصص في التنمية والتحول الذكي ومؤسس شركة "فيوتشر ماب"، وحاوره فيها سعيد القرقاوي مدير أكاديمية دبي للمستقبل.وأكد خانا أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة لدولة الإمارات ودبي التي قدمت للعالم نماذج ملهمة في التحول الذكي وتوظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وبناء بنية تحتية رقمية متطورة عززت مكانتها العالمية واقتصادها المعرفي المستدام، لتشكل مصدر إلهام لكثير من حكومات الدول الساعية إلى بناء مستقبل أفضل لشعوبها.
تحديات وفرص ريادة الأعمال
وشارك في جلسة "إعادة تصميم عالم ريادة الأعمال" كل من داميان برادفيلد المدير الإبداعي والمؤسس المشارك في "وي ترانسفير" و"وي بريزينت"، وديفيانك توراخيا مؤسس شركة "ميديا.نت"، وعلياء المر رئيس التسويق والاتصال في مؤسسة دبي للمستقبل. واستعرضوا خلال الجلسة أبرز التحديات التي سوف تواجه رواد الأعمال وأصحاب المشاريع في عالم ما بعد الجائحة، وكيف يمكن لأصحاب الأعمال الاستفادة من الفرص الجديدة والابتكار لضمان استمرار عملهم، إضافة إلى سبل تفعيل دور القطاع الخاص في ابتكار خدمات رقمية جديدة تسهم في تسهيل إدارة الأعمال.
طاقة المستقبل
وأكد كريستيان بورش الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "سيمينز للطاقة"، خلال مشاركته في جلسة "الطاقة المتجددة.. طاقة العقد القادم"، التي أدارها الإعلامي جون دفتيريوس من شبكة "سي إن إن"، أن العالم بحاجة إلى استثمار عاجل في البنية التحتية للطاقة المتجددة والمستدامة التي تمثل القوة الدافعة للمستقبل.وأشار بورش إلى ضرورة إعادة إحياء الأطر الدولية الخاصة بتنسيق التعاون في قطاعي الطاقة والبنية التحتية نظراً لصعوبة إيجاد حلول محلية لهما.وتطرقت الدكتورة جانين بينوس المؤسس الشريك لمعهد محاكاة الطبيعة، إلى أهمية إنتاج الأفكار والرؤى الإيجابية من خلال الاعتماد على الهندسة التطبيقية في صنع نماذج أكثر استدامة تعتمد على الطبيعة المحيطة بنا، وذلك في الجلسة التي حملت عنوان "محاكاة الطبيعة لتصميم مستقبل مستدام للبشرية" وإدارتها كورين إيوزيو رئيس تحرير مجلة بوبيلار ساينس.
استكشاف الفضاء
وتحدثت سارة بن يوسف الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء خلال جلسة "استكشاف الفضاء في عام 2021.. الدروس المستفادة"، عن أبرز ممكنات قطاع استكشاف الفضاء في دولة الإمارات وأهم التحديات والفرص المستقبلية.
وأكدت، أن نجاح دولة الإمارات في مهمة استكشاف المريخ "مسبار الأمل" تحقق بفضل حرص قيادة الإمارات على إتاحة الفرصة أمام الكوادر الوطنية الشابة لتوظيف مهاراتهم وخبراتهم في مشاريع علمية ومستقبلية.
السباق نحو الفضاء
واستضافت الجلسة الختامية لأعمال "حوارات القمة العالمية للحكومات" التي عقدت بعنوان "السباق نحو الفضاء: الفصل المقبل البشرية" الدكتور نيل ديغراس تايسون عالم الفيزياء الفلكية، واللورد مارتن ريس خبير الفيزياء الفلكية والكونية، وأدارها باتريك نواك المدير التنفيذي لمركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات.وأكد المشاركون في الجلسة أن مهام استكشاف الفضاء التي تتسابق إليها حكومات العالم يجب أن تتكامل وتؤسس لمزيد من التعاون وتنسيق الجهود، بما يسهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات وتطوير تقنيات ومشاريع فضائية متقدمة للوصول إلى معلومات وبيانات حيوية تساعد المجتمع العلمي على استكشاف الفضاء، وبناء فرص جديدة لتحسين حياة الناس وصناعة مستقبل أفضل للبشرية.والقمة العالمية للحكومات تم إطلاقها بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عام 2013.وتشكل القمة، منصة عالمية رائدة تجمع تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات، والوزراء، وكبار المسؤولين، وصنّاع القرار، ورواد الأفكار، والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في استشراف وصناعة مستقبل الحكومات.وتستضيف القمة، مجموعة متنوعة من الورش والجلسات والمبادرات لاستعراض أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في قيادة الحكومات، وتقديم حلول مبتكرة لاستباق التحديات العالمية.
قد يهمك ايضا
الإمارات تتبوأ المركز الرابع في مؤشر ريادة الأعمال العالمي
الإمارات وسلوفينيا تبحثان تنمية الشراكة في السياحة وريادة الأعمال والتكنولوجيا والطيران
أرسل تعليقك