تخوف من قيام الحكومة بتعويم الجنيه من دون وجود احتياطي لتغطية الواردات السلعية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الخبراء يؤكدون عدم توافر العملة لترك ضبط ايقاع السعر للسوق

تخوف من قيام الحكومة بتعويم الجنيه من دون وجود احتياطي لتغطية الواردات السلعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تخوف من قيام الحكومة بتعويم الجنيه من دون وجود احتياطي لتغطية الواردات السلعية

تعويم الجنيه المصري
القاهرة - علاء شديد

على الرغم من انتشار توقعات اتخاذ قرار تعويم الجنيه المصري خلال الأيام، أو ربما الساعات المقبلة، تطبيقًا للتعهدات الحكومية لبعثة صندوق النقد الدولي، إلا أن خبراء الاقتصاد المصريين، أكدوا أن تطبيق القرار من دون تغطية الاحتياطي النقدي للدولار، في المصرف المركزي المصري، للواردات السلعية، لمدة لا تقل عن 6 أشهر، سوف يجعل قرار التعويم بالغ القسوة على السوق المحلية المصرية، حيث سيؤدي في حال إقراره إلى موجة تضخم غير مسبوقة للسلع كافة، التي يتم استيرادها من السوق العالمية.

وأكد الخبراء أن التجارب المماثلة لإجراءات تعويم العملات الوطنية أشارت إلى استمرار موجة من التضخم لمدة لن تقل عن عام تقريبًا، وهو ما يعني ضرورة الاستعداد لها سواء بتوافر احتياطي سلعي كبير يكفي للدخل في حالة تعرض السوق لأي احتكارات من أي نوع، إضافة إلى توافر احتياطي نقدي يغطي الواردات السلعية لمدة نصف عام، بحيث يتم من خلاله تأمين حاجات البلاد من السلع في حال حدوث أي اشكال احتكارية للعملة بهدف رفع سعرها، وفقًا لقوى السوق، فالتعويم يعني تحرك السعر ارتفاعًا وانخفاضًا وفقًا لقوى السوق المعروفة، فإذا زاد المعروض تراجع السعر والعكس في حال قلة المعروض.

وأشاروا إلى أن عدم توافر العملة لدى الدولة لترك قوى السوق تضبط ايقاع السعر فإن قيامها بالعمل على تدبير أي حاجات من العملة لتوفير متطلبات السوق من السلع الأساسية يعني قلة المعروض ومن ثم ارتفاع السعر بشكل كاذب غير حقيقي.

وأبدى الخبير المصرفي مصطفى الشامي، تخوفه من قيام الحكومة المصرية، بتعويم الجنيه استجابة لصندوق النقد الدولي، من دون أن يكون هناك احتياطي نقدي كبير لتغطية الواردات السلعية، لأن هذا الوضع سوف يخلق ضغوط اتضخمية تؤدي إلى  ارتفاع الأسعار ومن ثم عرقله مسيرة الاقتصاد ككل.

وأكد الشامي على أن الاجتماع المقبل لمديري صندوق النقد الدولي لا يستوجب تنفيذ جميع التعهدات أو الإجراءات، التي طالب بها الصندوق، بل سيكون هذا الأمر ضروريا وحاسما في حال رغبت مصر في الحصول على الشريحة الثانية من القرض، بحيث لو لم يتم تنفيذ هذه التعهدات سيتم وقف الشريحة الثانية واتخاذ إجراءات ضد الحكومة من جانب الصندوق.

وتوقع الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده أن المصرف المركزي المصري لن يقدم على تعويم الجنية ولكن سيقدم على تخفيض العملة، موضحًا أن تخفيض العملة له العديد من الإيجابيات منها أنه يساعد على زيادة الصادرات ، حيث أن الصين قامت بتخفيض سعر عملتها مما زادت فرصة تصديرها.

وأضاف أن تخفيض العملة سيؤدي إلى نقص الواردات لارتفاع الأسعار، مما سيعمل على تشجيع الصناعات الوطنية، وسيتم توفير جزء من العملة وسيزيد حجم الاستثمارات مما يتيح فتح عدد كبير من المشروعات.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن تخفيض العملة سيساعد في زيادة السياحة وتنشيطها في مصر، حيث بدلًا من أن يظل السائح ثلاث أيام فقط بـ 1000 دولار على سبيل المثال، سيظل أسبوع بنفس المبلغ مما يشجعه على العودة مرة أخرى، كما يساهم أيضا في تنشيط البورصة المصرية، والعيب الوحيد من تخفيض العملة المصرية هو التخوف من ارتفاع الأسعار أو التخفيض"، ويجب عمل اجتماع بين الحكومة والمصرف المركزي والغرف التجارية للحفاظ على أسعار السلع.
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوف من قيام الحكومة بتعويم الجنيه من دون وجود احتياطي لتغطية الواردات السلعية تخوف من قيام الحكومة بتعويم الجنيه من دون وجود احتياطي لتغطية الواردات السلعية



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates