بنك الاحتياطي الفيدرالي يكشف مصير إجراءات رفع أسعار الفائدة
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأسواق ترتفع والمستثمرون حول العالم يعربون عن حماسهم

بنك الاحتياطي الفيدرالي يكشف مصير إجراءات رفع أسعار الفائدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بنك الاحتياطي الفيدرالي يكشف مصير إجراءات رفع أسعار الفائدة

بنك الاحتياطي الفيدرالي
واشنطن ـ رولا عيسى

أشار البنك الفيدرالي إلى أن مسيرته نحو أسعار فائدة أعلى قد تنتهي في وقت أقرب مما هو مُتوقع، وذلك في تعليق لخطته السابقة لمواصلة رفع أسعار الفائدة هذا العام، حيث قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن النمو الاقتصادي لا يزال صلبًا، كما يتوقع البنك المركزي استمرار النمو.

اقرأ ايضاً : تذبذب مؤشرات الأسهم الأميركية الخميس بعد قرار البنك الفيدرالي

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه في انعكاس موقف الاحتياطي الفيدرالي الحاد قبل ستة أسابيع، قال باول إن "بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه رفاهية الصبر في تقرير ما إذا كان سيتم رفع أسعار الفائدة مرة أخرى"، وأضاف "لقد أضعفت قضية رفع أسعار الفائدة إلى حد ما"، وذلك في إشارة إلى تباطؤ التضخم والنمو في أوروبا والصين، وإمكانية إغلاق الحكومة الفيدرالية، كما قال في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، بعد اجتماع استمر يومين للجنة صناعة السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي"لدى زملائي هدف واحد شامل".

وترك المجلس الفيدرالي سعر الفائدة القياسي دون تغيير في أول اجتماع له في عام 2019، وهو قرار كان مُتوقّعا على نطاق واسع، وأبقى مجلس الاحتياطي على سعر فائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة في نطاق مستهدف يتراوح من 2.25% إلى 2.50%، واتخذت اللجنة القرار بالإجماع، وربما يبقى كذلك لفترة طويلة.

وأعرب المستثمرون حول العالم في وقت مبكر من يوم الخميس، عن حماسهم، وارتفعت الأسواق الآسيوية الرئيسية مثل اليابان وهونغ كونغ بنحو 1%، وفتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة، وأشارت أسواق العقود الآجلة التي تحاول توقع أداء الأسهم أن "وول ستريت" ستفتح مرتفعة أيضا.

ويوم الأربعاء، ارتفع مؤشر S & P 500"" بشكل حاد بعد إعلان بنك الاحتياطي الفدرالي، وأنهى اليوم مرتفعا بنسبة 1.55٪، وانخفضت العائدات على سندات الخزينة قصيرة الأجل، والتي تتأثر بشدة بسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث استنتج المستثمرون أن أي زيادة في أسعار الفائدة على المدى القريب كانت خارج الحسابات.

ومن المرجح أن يفرح القرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي حث البنك الفيدرالي خلال عام 2018 على التوقف عن رفع أسعار الفائدة، كما أيد البعض على الجانب الآخر من الطيف السياسي تحرك البنك الفيدرالي، قائلين إن بطء وتيرة التضخم سمح للاحتياطي الفيدرالي بالامتناع عن رفع أسعار الفائدة، بحيث يمكن أن يستمر نمو الوظائف والأجور.

ولخص غاريد بيرنشتاين، الخبير الاقتصادي في مركز الموازنة والأولويات السياسية، موقف السياسة الجديدة للبنك، بأنه مثل "لا تفعل شيئا .. قف هناك"، وأضاف أن النهج الجديد للبنك يبدو صحيحا، موضحا أن النمو المحلي يتعرض لضغوط من جراء تشديد الشروط المالية، وتراجع النمو العالمي، وما اسماه بـ"فوضى ترامب".

وخلال السنوات الماضية، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يعتزم الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، ولكن ألغى بيان يوم الأربعاء الصيغة السابقة التي تشير إلى أن بعض الزيادة الإضافية التدريجية سيكون لها ما يبررها، وبدلا من ذلك، قال البنك إنه سيكون صبور في تقييم صحة الاقتصاد، وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون مستعدا إما لرفع أو خفض أسعار الفائدة، اعتمادا على الظروف الاقتصادية.

ومن خلال تعزيز هذه النبرة الحذرة، أعلن بنك الاحتياطي الفدرالي أيضا في بيان منفصل أنه مستعد لإبطاء عملية التخفيف الثابتة لمحفظة السندات، وكان هذا أيضا تحولا مذهلا، فيما صوّتت لجنة صناعة السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع على التغييرات.

وأذهلت قوة التحول للبنك المحللين والمستثمرين، خاصة عند النظر إلى تعليقات باول الأكثر تشددا في نهاية العام الماضي، حيث قال "أعتقد أن موقفنا السياسي اليوم مناسب لحالة الاقتصاد.. هذا شعوري"، فيما لم يتطرق مباشرة إلى المدة التي خطط فيها الاحتياطي الفيدرالي للبقاء صبورا، لكنه اقترح أن أي زيادة مستقبلية في الأسعار ستعتمد إلى حد كبير على علامات التضخم، والتي انخفضت بشكل مستمر إلى ما دون هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

وقال براين كولتون، كبير الاقتصاديين في مؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إنه يتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي، وبالتالي يتوقع أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع سعر الفائدة هذا العام.

وترك هذا التحول بعض مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي في حيرة حول السبب وراء عكس البنك المركزي مساره بسرعة، وبعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه في ديسمبر/ كانون الأول، فقال باول إن السعر كان عند الحد الأدنى لما يعتبره مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي المنطقة المحايدة، المنطقة التي لن تحفز الأسعار أو تحجم الاقتصاد فيها، وهذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان أقرب إلى التوقف.

وسعى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إلى توضيح خططه لمخزونه العملاق من سندات الخزانة والرهن العقاري الذي تراكم في أعقاب الأزمة المالية، قبل 10 سنوات، حيث حاول البنك المركزي إحياء النشاط الاقتصادي وخفض تكاليف الاقتراض لأشياء مثل السيارات والرهون العقارية عن طريق خفض سعر الفائدة القياسي إلى ما يقارب الصفر، ومن خلال تفريغ كميات ضخمة من السندات، وكان الهدف من برنامج شراء السندات الفيدرالية هو تشجيع المستثمرين على شراء الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم وسندات الشركات، من خلال رفع سعر الأوراق المالية الأكثر أمانا، مثل سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالقروض العقارية، ودفعت مشتريات الاحتياطي الفيدرالي الهائلة أسعار الفائدة لأنه مع تزايد المنافسة على سندات الخزانة المتاحة، اضطر المشترون إلى قبول معدلات منخفضة من العائد.

قد يهمك ايضاً :

الينّ الياباني يُسجِّل ارتفاعًا جديدًا مع انخفاض الدولار عقب اجتماع البنك الفيدرالي

البنك الفيدرالي الأميركي يعلن أن لا حاجة لأية إجراءات لدعم الاقتصاد بعد فوز ترامب

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك الاحتياطي الفيدرالي يكشف مصير إجراءات رفع أسعار الفائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي يكشف مصير إجراءات رفع أسعار الفائدة



GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب

GMT 16:05 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جاذبية الأحمر تزين عروض الأزياء العالمية في شتاء 2016

GMT 14:45 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال مؤتمرالاسكان العربي الثاني في بغداد

GMT 21:02 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا تراجعت جاذبية الاستثمار في الطاقة النووية؟

GMT 16:31 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كيت هدسون تبهر الحضور بثوب جذَّاب في "بيفرلي هيلز"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates