القاهرة – محمد عبدالله
القاهرة – محمد عبدالله
ربحت البورصة المصرية نحو 3 مليارات جنيه في تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 402 مليار جنيه لتقلص السوق من مكاسبها، بالمقارنة مع الأسبوع قبل الماضي، والذي ربحت فيه السوق نحو 6 مليارات جنيه. وأوضح خبراء سوق المال، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، أن السبب الرئيسي في تقليص السوق لمكاسبها، عمليات جني الأرباح،
التي بدت منطقيّة، لاسيما عقب صعود دام لثمانية أسابيع متصلة دون تراجع، فضلاً عن ترقب المستثمرين، بسبب قرب محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، ما أدى إلى غياب ملحوظ للمستثمرين الأجانب والعرب، مع بداية جلسات الأسبوع الماضي، وهو الغياب الذى أثر على أداء الأسهم القيادية، والتي تعد الأسهم المفضلة للمتعاملين الأجانب.
وأكّد رئيس قسم البحوث في شركة "أصول" للوساطة المالية إيهاب السعيد أن "مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فشل في مواصلة صعوده وأدائه القوي، في جلسات الأسبوع الماضي، عقب اقترابه من أعلى مستوى سعري له، منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتحديداً في جلسة الأحد، عند 6233 نقطة، إثر عمليات جني الأرباح، التي تعرضت لها بعض الأسهم القيادية، لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبي العالي، ليعاود تراجعه في جلسة الاثنين، محققاً أقوى هبوط له في ثمانية أسابيع، خسر فيها قرابة 124 نقطة"، مشيرًا إلى أن "المؤشر استكمل هذا التراجع مع بداية جلسة الثلاثاء، ليقترب من مستوى المقاومة السابق، والذي تحول الآن إلى مستوى دعم قوي عند 6000 نقطة، والذي نجح بالفعل في إيقاف تراجعه، ليدفعه على الارتداد مجدداً في إتجاه مستوى 6180 نقطة، في جلسة الأربعاء، بدعم من عودة الأداء الإيجابي لبعض الأسهم القيادية، لاسيما سهم البنك التجاري الدولي"، مبينًا أن "الهبوط الذي شهده السوق في مكاسبه، في تعاملات الأسبوع، يرجع في الأساس إلى عمليات جني الأرباح، التي بدت منطقية إلى حد بعيد، لاسيما عقب صعود دام ثمانية أسابيع متصلة، دون أي تراجع، فضلاً عن الغياب الملحوظ للمستثمرين الأجانب والعرب، مع بداية جلسات الأسبوع الماضي، وهو الغياب الذي أثر على أداء الأسهم القيادية، والتي تعد الأسهم المفضلة لدى المتعاملين الأجانب".
وأشار إلى أن "السبب الأخر، الذي أثر على التداولات الأسبوع الماضي، هو إنشغال الأوساط كافة داخل السوق، على مدار الجلسات، بقرب موعد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وما قد تسفر عنه تلك المحاكمة من أحداث، وفي طبيعة الحال القلق الذي تولد لدى فئة كبيرة من المتعاملين، من إحتمال تصاعد الأحداث، والمخاوف من حدوث أية عمليات عنف، دفعتهم للإحجام عن التداول، بصورة موقتة، لحين مرور الجلسة الأولى من المحاكمة، على أقل تقدير، ووضوح الرؤية بشأن الأحداث اللاحقة".
وأوضح محلل أسواق المال كريم سعيد أن "قيم وأحجام التعاملات تراجعت نسبيًا في تعاملات الأسبوع الماضي، وكذلك سيطرت التحركات العرضية على أداء معظم القطاعات، وعلى الرغم من نجاح السوق في امتصاص معظم الأحداث السلبية، التي شهدتها البلاد على مدار الشهور القليلة الماضية، لاسيما عقب ثورة 30 يونيو، لازالت هناك فئة كبيرة من المتعاملين تبالغ في مخاوفها أحياناً، وهو ما يؤثر على مكاسبهم، وعلى تداولات البورصة"، مؤكدًا أن "الترقب والخوف سيطرا على المتعاملين الأفراد، في تعاملات الأسبوع الماضي، انتظاراً لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، كما تسببت أحداث العنف في الجامعات، لاسيما ما شهدته جامعة الأزهر من أعمال عنف وتلفيات، في إحداث نوع من الإحباط لدى المتعاملين، وهو ما ينبغي أن يقلع عنه المستثمرين في الوقت الراهن"، مشيرًا إلى أن "قيم التداولات تراجعت بصورة واضحة بالمقارنة مع الأسبوع قبل الماضي، حيث تراوحت بين 440 مليون جنيه كحد أدنى، و 520 مليون جنيه كحد أعلى، في متوسط تعاملات يومية بلغ 480 مليون، بالمقارنة مع متوسط تعاملات يومية بلغ 622 مليون جنيه في جلسات الأسبوع قبل الماضي".
أرسل تعليقك