السوق السوداء الصينية لبيع إيصالات وقسائم الاستلام المزورة للتهرب من الضرائب
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم اعتباره جريمه تصل عقوبتها إلى حد الإعدام إلا أنه يتم في العلن

السوق السوداء الصينية لبيع إيصالات وقسائم الاستلام المزورة للتهرب من الضرائب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السوق السوداء الصينية لبيع إيصالات وقسائم الاستلام المزورة للتهرب من الضرائب

انتشار "الاقتصاد السري" في الصين
لندن - سامر شهاب

نشرت صحيفة نيويوك تايمز أخيرًا تحقيقًا بشأن الاقتصاد السري، أو ما يسمى بالسوق السوداء لبيع إيصالات وقسائم الاستلام المزورة في الصين. بحيث يقوم المشتري باستخدام هذه الإيصالات والقسائم في التهرب من الضرائب. ورغم أن هذا الإجراء يعد بمثابة إجراء غير مشروع وجريمة في الصين، إلا أنه يتم في العلن ويحدث في الأماكن العامة، وهو إجراء منتشر ويصعب على مدققي الحسابات العالميين اكتشافه. وهناك تحدي آخر يتمثل في أن الكثير من هذه المستندات التي يتم بيعها هي في الأصل مستندات رسمية لم تستخدم ويتم الاستيلاء عليها وبيعها لموزعين خلال السوق السوداء.
وتحاول شركة "غلاسكو سميث كلاين" للأدوية التعرف على الكيفية التي استطاع عن طريقها 4 من كبار موظفيها في فرع الصين تقديم مستندات وقسائم مزورة لاختلاس بضعة ملايين من الدولارات على مدى 6 أعوم. وتقول الشرطة أن ذلك يتم من خلال تقديم رشاوي نقدية إلى بعض الأطباء والمستشفيات الأجهزة الحكومية.
ويمكن تلقي مثل هذه المستندات المزورة عبر الفاكس أو الهواتف المحمولة وفي موقع تجاري على شبكة النت في الصين وهو موقع "Taobao.com" يعرض البائع خصومات خاصة والتسليم في اليوم نفسه للقسائم المزورة. وتكون التكلفة بنسبة مئوية من قيمة فواتير الاستلام المزورة، ويقول أحد الباعة: إنه طبع فواتير مزورة بقيمة 16 مليون دولار لشركة للإنشاءات.
وتواجه السلطات الصينية مكافحة التهرب الضريبي للشركات الصغرى والمؤسسات الكبرى صعوبات في كشف تلك المستندات المزورة. ومن الصعب تحديد حجم المبالغ في هذا الشأن في ضوء الوضع المعقد للاقتصاد الصيني والقدرة الفائقة على التهرب الضريبي.
وبين الحين والآخر تقوم السلطات الصينية بشن غارات على أنشطة التزوير.
وفي العام 2009 استطاعت السلطات أن تعتقل 5134 فردًا، كما أغلقت 1045 منفذًا لإنتاج الفواتير المزورة. وبعد عام قامت بتدمير 1593 عصابة إجرامية في هذا المجال، وقامت باقتحام 74833 مؤسسة تهربت ضريبيًا من الحكومة.
ويصل الأمر إلى الحكم بالإعدام على من يتورط في ذلك، فقد قام شخص واحد على سبيل المثال بمساعدة 315 شركة على التهرب من سداد ملايين الدولارات.
ويعتمد هؤلاء على استغلال النظام الضريبي، عن طريق طبع مستندات عالية الجودة في التقليد لكل مستند حكومي، مستخدمين في ذلك أحدث الطابعات. وتعتمد كل شركة على فريق من الموظفين المتخصصين للتواصل مع أهل الخبرة في مجال التزوير والتقليد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوق السوداء الصينية لبيع إيصالات وقسائم الاستلام المزورة للتهرب من الضرائب السوق السوداء الصينية لبيع إيصالات وقسائم الاستلام المزورة للتهرب من الضرائب



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates