أوروبا تتخبط في أزمة مالية ولغوية جراء أزمتها الاقتصادية
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كارلوس لوجان لصحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون

أوروبا تتخبط في أزمة مالية ولغوية جراء أزمتها الاقتصادية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أوروبا تتخبط في أزمة مالية ولغوية جراء أزمتها الاقتصادية

أوروبا تتخبط في أزمة مالية
سيدني ـ أسعد كرم

 قام البرتغاليون بأطلاق كلمة جديدة وهى "جراند دولار"، والتي انبثقت من أزمة اليورو وتعني "لإخضاع وزير في الحكومة لاحتجاج الغناء باستخدام النشيد الثوري" ولكن الآن وبعد ثلاث سنوات من التقشف ، حتى الأطفال البرتغاليون يعبرون عن رفضهم لأبائهم ان يغتسلوا بقولهم كلمة " جراندولات" اما الايطاليون، الذين مزجوا تعبيرات تجمع بين عوائد السندات الألمانية والإيطالية مثل كلمة "سيبيريدت" والتى  تم تعريفها بامتعاض من قبل صحيفة "لا ريبوبليكا"، وهي صحيفة يومية تصدر في روما، باسم " تكثيف المعاناة الناجمة بسبب دوى الانتشار العالى ". أما في اليونان، فالأزمة ولدت الكثير من العبارات الضاحكة الجالبة للسخرية كالمحادثات التى تتم في المقاهي والمكاتب وعلى ارصفة قطارات الأنفاق، وبالاضافة الى استخدام السخرية من التعبيرات أو شعارات تلفظ من قبل القادة السياسيين، مثلا في عام 2009 مطالبة جورج باباندريو رئيس الوزراء اليوناني لشعبه بأن هناك المال وعندما لم يكن هناك بوضوح يقول "لا تقلقوا، أنا سوف أحصل عليه"، وساخرا من ذلك، ذكر "ان رجلا يونانيا يحتفل بعيد ميلاده في حانة أثينا، قال لأصدقائه عندما اخرجوا محفظاتهم "مهلا، هناك هو المال تذكروا"، وقد اثرت الأزمة الاقتصادية طويلا في أوروبا وانعكس ذلك على البطالة وتم تسجيل احتجاجات صاخبة وواسعة فى انحاء القارة. لقد ولدت الأزمة أيضا لغة خاصة بها ساعدت الناحية المالية الغريبة في استخدام شعبية اللغات العامية التي تعكس الكوميديا ​​السوداء المستخدمة من قبل العديد من الاشخاص لتساعدهم على التعامل مع مشاكلهم الدائمة بصورة كوميدية ساخرة، وقد تمت حتى الان خطوات مهمة فى سبيل احتضان الأزمة من قبل أولئك في الطبقات العليا من الحكومة والمجتمع، والتى تسعى الى تهدئة المخاوف من أن إسبانيا قد تصبح مثل اليونان، وانها سوف تحتاج إلى مساعدات انقاذ دولية.  وقال كريستوبال مونتورو وزيرالمالية الاسباني ، وعدت الاسبان المتعصبين العام الماضي بأن تعبير"لوس هومبرس دي نيغرو" يعني  "رجال يرتدون ملابس سوداء"، انها أصبحت معروفة لدى مسؤولي الاتحاد الأوروبي وانها لم تصل بعد التغييرات في اللغة اصبحت عديدة . يكفي أنه في يونيو/حزيران الماضى وضعت الأكاديمية الملكية الإسبانية، وصيتها على اللغة الاسبانية، واضفت اللمسات الأخيرة على القاموس بتحديثها ل 200 كلمة والتي تمت إضافتها أو إعطاؤها معاني جديدة. وهي تشمل القلق "الوجاهة دي ريسجو" (علاوة المخاطرة)، مع جملة مشتركة لتوضيح ذلك لتعنى "وارتفع قسط مخاطر الديون السيادية لدينا عدة نقاط." الإسبان وكثير منهم لم يسمعوا بمثل هذه الشروط قبل بدء الأزمة المالية في عام 2008، حيث انه يتم استخدامهم لهاالآن بانتظام حيث أنهم لا يقبلون أن يتفوهوا بها في محادثة مع سائق سيارة أجرة كما أن تسمع في نشرات الأخبار المسائية،اما عندما يتعلق الأمر باللغة هناك "بيوكو"، والتى استخدمها اليونانيون للإشارة إلى عصر ما قبل الأزمة. وقال داريو فيلانويفا، الأمين العام لمجموعة تضم 46 عضوا هم اعضاء الأكاديمية الملكية الإسبانية والتي تضم في الغالب الكتّاب و أيضا العلماء والمؤرخين والاقتصاديين والمحامين "هناك الآن شعور بأن الأزمة لها وجود و تأثير كبير على المجتمع واستخدامه للغة مما يجعل الناس يتحدثون عن الاقتصاد في الطريقة التي كان لا صلة لهم منذ بضع سنوات فقط".  واضاف "ان الأكاديمية اعتمدت على نظام البيانات المحوسبة لقياس تردد الملايين من الكلمات المستخدمة في التلفزيون والإذاعة والصحف، فضلا عن الكتابات الأخرى". كما وافق على التغييرات مع الأكاديميات الشقيقة ومعظمها في أمريكا اللاتينية لمواءمة التطورات اللغوية في جميع أنحاء العالم الناطقة باللغة الإسبانية، بين تلك الكلمات التى ظهرت مؤخرا كانت "بونص" او مكافأه والتي لم تستخدم بشكل شائع في اسبانيا، حتى حولت الأضواء إلى المصرفيين الاسبان، وكان هناك أيضا "بربوجا"، أو فقاعة مثل تلك التي انفجرت في سوق الإسكان و "بوبلاسيون أكتيفا" أو السكان من العمر ما يكفي للعمل والتي لم تدخل حيز الاستخدام بسبب انه لا يتم تداولها كثيرا وايضا فإن العديد من المصطلحات التى نشـأت جراء تلك الازمة الاقتصادية وانه حوالى 5.000 كلمة أضيفت إلى نسخة محدثة نهائية باللغة الألمانية والتي خرجت في يوليو/ تموز وهي تشمل "شولدرنبريميز،" حرفيا "فرملة الدين" و "سندات اليورو"، في إشارة إلى مقترحات الاتحاد الأوروبي لإصدار سندات لتغطية ديون اليورو التي تستخدممها الدول الاوروبية ويخشى الألمان أن مثل هذه السندات من شأنه أن يضع التزامات مرهقة عليها بينما قد توجد الكلمة هنا الى حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بأنها قد بذلت قصارى جهدها للتأكد من هذه السندات ام لا.   

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تتخبط في أزمة مالية ولغوية جراء أزمتها الاقتصادية أوروبا تتخبط في أزمة مالية ولغوية جراء أزمتها الاقتصادية



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 19:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

11.6 مليار يورو الاستثمارات الإيطالية المباشرة في الإمارات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates