القاهرة ـ محمد عبدالله
أنهت البورصة المصرية تداولات الأسبوع الماضي، الذي اقتصر على 4 جلسات فقط، بسبب عطلة السوق في ذكرى ثورة "يوليو"، على مكاسب بلغت قرابة 1.3 مليار جنيه، بحيث سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة قرابة 357 مليار جنيه في نهاية الأسبوع،
وذلك بارتفاع قدره 0.4% عن الأسبوع قبل الماضي.
وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي "إي جي إكس 30" خلال تعاملات الأسبوع بقرابة 0.11%، ليغلق عند مستوى 5353 نقطة. بينما مالت الأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى الثبوت، بحيث سجل مؤشر "إي جي إكس 70" مستوى 425 نقطة خلال تعاملات الأسبوع، وبنسبة صعود الأسبوع قبل الماضي نفسها، والأمر نفسه شهده مؤشر "إي جي إكس 100"، بعد أن أغلق عند مستوى 733 نقطة.
وقال خبراء سوق المال لـ "مصر اليوم": إنه شهدت الأسهم القيادية الكبرى أداءًا ضعيفًا، فضلا عن الاتجاه البيعي، الذي لا زال يسيطر على التداولات في البورصة، بحيث أثبتت التداولات أن يكون هناك تراجعًا في قيم وأحجام التعاملات مع الصعود، وارتفاعها بشكل واضح مع الهبوط، وهو ما حدث في جلستي الأحد والإثنين، التى شهدت صعودًا لمؤشرات السوق، فيما ارتفعت بشكل واضح لتدور حول 426 مليون جنيه، في جلسة الأربعاء، التي أنهاها مؤشر السوق على تراجع كبير.
ويقول خبير أسواق المال عمر إيهاب: إنه فشل مؤشر السوق الرئيسى "EGX30"، خلال جلسات الأسبوع الماضي في مواصلة صعوده وتجاوز مستوى المقاومة الرئيسي قرب 5450 - 5500 نقطة، خصوصًا بعد ظهور العديد من إشارات الضعف على غالبية مؤشرات العزم، ليعاود تراجعه في اتجاه مستوى 5359 نقطه في جلسة الأربعاء، والإغلاق مع نهايتها في القرب منه. وأوضح أنه "كان لظهور بعض عمليات جني الأرباح على غالبية الأسهم القيادية والأداء الضعيف تأثيره الواضح على أداء المؤشر، وخصوصًا سهم البنك التجاري الدولي، الذي فشل في تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب 35,70 جنيه، ليعاود تراجعه في اتجاه مستوى الدعم قرب 34 جنيه، والحال نفسه فيما يتعلق بسهم "أوراسكوم تيليكوم"، الذي فشل هو الأخر في تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب 4,70 جنيه، ليعاود تراجعه في اتجاه مستوى الدعم السابق قرب 4,20 جنيه".
وأشار إيهاب إلى أن "مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" نجح في معاودة صعوده مع بداية جلسات الأسبوع الماضي، ليقترب من مستوى 440 نقطة، ولكنه فشل في الثبات أعلاه كونه مستوى مقاومة، ليغلق مع نهاية جلسة الأربعاء قرب مستوى 423 نقطة، في ظل ضغوط بيعية قوية تعرضت لها غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، خصوصًا تلك الأسهم ذات الوزن النسبي العالي.
ومن ناحيته، قال المحللل المالي محمد عز: إن الاتجاه البيعي لا زال يسيطر على التداولات في البورصة المصرية، وهو ما ظهر واضحًا من تراجع للقيم وأحجام التعاملات مع الصعود وارتفاعها بشكل واضح مع الهبوط، وهو ما حدث في جلستي الأحد والإثنين الماضيين، والتي شهدت صعودًا لمؤشرات السوق، فيما ارتفعت بشكل واضح لتدور حول 426 مليون جنيه في جلسة الأربعاء، والتي أنهاها مؤشر السوق على تراجع كبير، وهي إشاراة تدل على تحول واضح في سلوك القوة الشرائية والقوة البيعية لصالح الأخيرة. وأضاف أن "إرجاع البعض هبوط السوق في جلسة الأربعاء لخطاب الفريق السيسي، والذي دعا فيه إلى الاحتشاد في الميادين غير صحيح، لأن السوق كانت مؤهلة بالفعل لموجة من جني الأرباح، وهو ما تم التحذير منه ومن صعوبة تجاوز مستوى المقاومة قرب 5450 - 5500 نقطة، وهو ما حدث بالفعل، وما يدلل ويؤكد على ذلك أن السوق قد بدأت جلسة الأربعاء قبل الخطاب على تراجع قارب 40 نقطة وازدادت الخسائر على مدار الجلسة، إلى أن وصلت مع نهايتها لقرابة 92 نقطة، ليغلق مؤشر السوق الرئيسي قرب مستوى 5359 نقطة.
أرسل تعليقك