صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

300 ألف يشاهدون أموالهم تضيع في عمليات يصفها البعض بـ"المضللة"

صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك

الإسبان يعانون من أجل استرداد مُدّخراتهم
واشنطن - عادل سلامة

كشف محللون اقتصاديون عن معاناة الإسبان من أجل استرداد مُدّخراتهم، مشيرين إلى نصيحة مسؤولين للمواطنين في ظل قسوة الركود الاقتصادي بنقل أموالهم من أوعيتهم الادخاريّة، واستثمارها في رأسمال البنوك الإسبانية على نحو سوف يُدِرّ عليهم عائدًا يُقدَّر بنسبة 7 في المائة، فيما يبقى هناك قرابة 300 ألف يشاهدون أموالهم تضيع في عمليات يصفها البعض  بـ"المضللة ".
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريًرا أشارت فيه في ذلك إلى المواطن غونزالو لوبيز، البالغ من العمر 77 عامًا، والذي أمضى حياته يدَّخر من راتبه كعامل في أحد المصانع من أجل توفير قَدرٍ كافٍ من المال لابنه الذي يعاني من إصابة في المخ، كي يعينه ويساعده بعد موته.
وبلغت حصيلة مدخراته هو وزوجته مبلغ 87 ألف دولار، ويقول إنه وقبل أربع سنوات أيْ في الوقت الذي بدأت البلاد تعاني فيه من الأزمة الاقتصادية، اتصل به أحد مسؤولي البنك، واقترح عليه أن ينقل أمواله من وعائه الادخاري، واستثمارها في رأسمال البنك على نحو سوف يُدِرّ عليه عائدًا يُقدَّر بنسبة 7 في المائة.
ولأنه كان يعلم تمامًا أنه يحتفظ بهذا المبلغ من أجل ابنه، فقد تساءل عن ما إذا كانت هذه العملية آمنة أم لا، وقد أكد له مسؤول البنك بأنها آمنة.
وتقول الصحيفة "إن لوبيز ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة، فهناك ما يقرب من 300 ألف إسباني آخرين غيره يشاهدون بأم أعينهم مدخراتهم في ظل قسوة الركود الاقتصادي وهي تضيع في عمليات يقول البعض إنها عمليات مضللة، وربما كان وراءها حملة احتيال قام بها البنك، والواقع أن العديد من أمثال لوبيز قد طعنوا في السن، ويفتقدون إلى التعليم الأساسي الأمر الذي سهّل للمسؤولين في البنك الترويج لفكرة زيادة رأس مال البنك، وتصفية ديونه من السجلات الحسابية عن طريق دفع أصحاب المُدَّخرات إلى استثمارها في رأسمال البنك.
ولم يدرك الكثيرون من أصحاب المدخرات أنهم وضعوا أموالهم في استثمارات تكتنفها المخاطر ولم يعرفوا بالكارثة إلا عندما فشلت بعض تلك البنوك قبل عامين ولم يعد باستطاعتهم سحب أموالهم.
وقد علموا في ما بعد أنهم اشتروا منتجًا ماليًا معقّدًا تم تصميمه على نحو لا يفهمه سوى المستثمرين المتمرسين.
وتصدرت مشكلة هؤلاء من أصحاب المدخرات الصغيرة عناوين الصحف الإسبانية في الوقت الذي تعجز في الحكومة عن إيجاد حل لهم، ويُعلّق البعض على ذلك بأنهم أخطؤوا عندما غامروا بمدّخراتهم، وأنهم كانوا ينبغي أن يتشككوا في قيمة العائد المرتفعة نسبيًا، وأن القانون لا يحمي المغفَّلين بعد أن قاموا بالتوقيع على العديد من المستندات التي يقولون إنهم لم يفهموا منها شيئًا.
بينما يتهم البعض الآخر البنوك الإسبانية بالاحتيال باستغلال هذه النوعية من المدخرين، ويُذكر أن قطاع التشييد في إسبانيا قد شهد انهيارًا العام 2008، ثم تلا ذلك الأزمة التي يعاني منها هؤلاء.
ويقول المحامي ميغيل دوران، الذي يمثل عدد 1800 من هؤلاء بما فيهم لوبيز: إن البنك اتصل بكل هؤلاء في بيوتهم، كما أنه طالبهم بعدم التدقيق في مضمون المستندات التي يوقعون عليها، بحجة أنها مجرّد شكليات لا أكثر.
يُذكر أن القطاع المصرفي في إسبانيا أعيد هيكلته على مدى العامين الماضيين من خلال صفقات إنقاذ مالية من جانب الاتحاد الأوروبي، وتمّ دمج معظم هذه المدخرات أو استيعابه في إطار البنوك الإسبانية القوية، إلا أن معظم خطط الإنقاذ تسببت في خسارة صغار المدخرين أمثال لوبيز نسبة 88 في المائة أمام الدولار.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 19:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

11.6 مليار يورو الاستثمارات الإيطالية المباشرة في الإمارات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates