حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خسائر مادية جسيمة والحادث يستنفر السلطات الأمنية والاستخباراتية

حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب

وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب
الجديدة - أحمد مصباح

شب حريق هائل، ظهر الاثنين 10 حزيران / يونيو العام 2013، في أضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المملكة المغربية، وتحديداً في شطرها الخامس في الوحدة الخامسة، والذي مازال في طور البناء، في إطار مشروع توسعة المحطة الحرارية للجرف الأصفر(على بعد 20 كيلومتر جنوب مدينة الجديدة). وحسب شهود عيان، فإن انفجاراً قوياً دوى داخل المحطة الإنتاجية الحساسة والاستراتيجية، التي تخضع إلى مراقبة أمنية مشددة، تلاه حريق هائل شب، في  الساعة الثالثة والنصف عصراً، في خزان في الشطر الخامس من المحطة، في داخله العشرات من البطاريات الصناعية كبيرة الحجم، والمُصنعة من مواد مختلطة ضمنها البلاستيك. وتستعمل هذه البطاريات احتياطياً، للاستعانة بها في توليد الطاقة الكهربائية داخل المحطة المُصنعة للطاقة الكهربائية، في حال إذا ما حصل ثمة عطل مفاجئ أو انقطاع طارئ للكهرباء. ويستورد المغرب هذه البطاريات باهضة الثمن، من الخارج.
وحسب مصادر من داخل المحطة الحرارية، فإن المسؤولين عمدوا إلى إجلاء المئات من عمال البناء، إلى خارج ورش توسعة الشطرين الخامس والسادس، ومنعوا الولوج إلى المنطقة المحترقة. وأوفد المكتب الشريف للفوسفات في الجرف الأصفر، وثكنة الوقاية المَدَنِية في الجديدة، العشرات من رجال الإطفاء، والشاحنات الصهريجية. لكن هذه التعزيزات اللوجستيكية والبشرية، عجزت عن السيطرة على ألسنة النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة.
وخمد الحريق الهائل تلقائياً، في حدود الساعة التاسعة من مساء الاثنين، بعد أن أتت النيران كلياً على الأسلاك والخيوط الكهربائية، والبطاريات الصناعية المخزنة داخل البناية المخصصة لها جميعها. وتضاربت أعداد البطاريات التي أُتلفت في الحريق، والتي زادت، وفق تقديرات غير رسمية وغير دقيقة، عن 100 بطارية. وخلّف الحريق خسائر مادية جسيمة،  قُدرت بملايين الدراهم.
وحسب بعض المعطيات التي توصلت إليها"المغرب اليوم"، فإن تقنيين صناعيين كانوا يباشرون عملية تركيب البطاريات الصناعية، داخل البناية المخصصة لها، والتي لا تتوفر إلا على مدخل واحد. ما عقّد مهام رجال المطافئ، عند تدخلهم بتعزيزاتهم لإخماد النيران المشتعلة.
واستنفر الحريق السُلطات المحلية والأمنية في مختلف تلويناتها، من أمن وطني ودرك ملكي، وأجهزة استخباراتية وموازية، هرعت على وجه السرعة إلى المحطة الحرارية في الجرف الأصفر. وتجهل أسباب وظروف وملابسات اندلاع النيران في خزان البطاريات الصناعية، وما إذا كان ذلك عرضياً، أو بفعل فاعل، أو عملية مُدبرة.
 ولم يكلف المسؤولون في المحطة الحرارية أنفسهم عناء التحدث إلى وسائل الإعلام، أو حتى إصدار بلاغ، لطمأنة الرأي العام المحلي والوطني، يشرحون فيه أسباب وملابسات اندلاع الحريق، وحجم الخسائر المادية التي تكبدها المغرب، ومدى خطورة التلوث البيئي والإيكولوجي لسبب أعمدة الدخان المحتوية على مواد كيماوية ضارة، على صحة سكان المنطقة ومواشيها. ما فتح الباب على مصرعيه، في ظل التكتم والتعتيم، إلى القيل والقال، وإلى التأويلات وتداول الإشاعات.
ويذكر أن أشغال البناء في الوحدة الخامسة، عرفت تقدماً كبيراً. إذ لم يعد سوى بضعة أشهر تفصل عن انطلاقة تشغيل الشطر الخامس من المحطة الحرارية. حيث ستكون جاهزة إلى الإنتاج، حسب مصدر مُطلع، قبل نهاية العام الجاري2013. في حين ستتواصل أشغال البناء في الشطر السادس، إلى غاية منتصف العام 2014.
 وتنتج الوحدات الأربعة المُشغلة في الوقت الحالي، طاقة إجمالية تتجاوز ال40 في المائة من الإنتاج الوطني المغربي.
وتشرف الشركة الكورية العملاقة"دايوو" على مشروع بناء وتوسعة المحطة الحرارية(الشطرين الخامس والسادس). وعهدت لها بذلك، شركة"طاقة" الإماراتية، التي تحمل اسم"شركة أبوظبي للطاقة"، وهي المالكة إلى شركة الجرف الأصفر للطاقة"جليك" وانتهت شركة طاقة الإماراتية أخيراً من تمويل مشروع التوسعة، الذي كلف مبلغاً إجمالياً بلغ مليار و400 مليون دولار.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates