الأسد يفتح النار على الغرب وتركيا ويرفض قرضًا من البنك الدولي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

منح روسيا حق استخراج النفط والصين حق إعادة إعمار سورية

الأسد يفتح النار على الغرب وتركيا ويرفض قرضًا من البنك الدولي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأسد يفتح النار على الغرب وتركيا ويرفض قرضًا من البنك الدولي

صورة من الأرشيف للبنك الدولي
دمشق ـ جورج الشامي

كشف وفد أردني زار دمشق أن الرئيس السوري بشار الأسد أكّد لهم أنه رفض عرضاً من البنك الدولي بمنح سورية قرضاً قيمته 21 مليار دولار من خلال النائب السابق عبد الله الدردريّ، ونقلوا عن الأسد قوله بإن الدول الغربية تتسابق لتقدِّم له، من تحت الطاولة لضمان حصص شركاتها في مقاولات إعادة الإعمار واستخراج النفط والغاز.
وقال الأسد خلال لقائه الوفد بأنه منح حقّ استخراج نفط الساحل السوري لشركةٍ روسية، مؤكِّداً ثقته التامَّة بأنَّ الروس لن يغيِّروا موقفهم من بلاده؛ لأنَّهم في الحقيقة يدافعون عن أمنهم الاستراتيجي ومصالحهم الوطنيَّة اللذين كانا سيتعرَّضان للخطر لو تمكَّن الغرب وأتباعه من وضع يدهم على سورية.
وأوضح الأسد أنَّ الروس لم يحاولوا، مع ذلك، في أيّ مرحلة من مراحل الصراع، إملاء أيّ موقف على بلاده، وأنَّهم حتى عندما كانت تتشكَّل لديهم اقتراحات مختلفة بشأن بعض جوانب الصراع، كانوا يكتفون بإبداء رأيهم فقط، ويتركون لسورية أن تتصرّف في ضوء ما تراه مناسباً.
وبالنسبة إلى إعادة الإعمار، قال إنَّ الشركات الصينيَّة جاهزة للقيام بدورها في هذا المجال، وإنَّهم تفاهموا معها على كلّ شيء بهذا الشأن.
وأضاف الأسد إنَّ سورية اضطُرَّتْ إلى السير في طريق الليبرالية كتنازل أمام الضغوط الهائلة التي مورستْ عليها عقب افتعال قضية اغتيال الحريري ضدَّها.
الخطوة التي أضرَّتْ بسورية جدّاً، وخلقتْ بؤراً عديدة للفقر في الأرياف سرعان ما أصبحتْ حواضن للتطرّف والجريمة.
وقال الأسد إنَّه كبح هذا الاتِّجاه (اتِّجاه الليبراليَّة الجديدة)، وأكَّد دور القطاع العامّ في صمود الدولة وتماسكها، كاشفاً عن أنَّ المجموعات المسلّحة كانت، لهذا السبب، تستهدف معامل القطاع العام، بالنهب والتدمير، بنحو ممنهج وكثيف، أمَّا جامعة الدول العربية، فقال إنَّها لم تعد تعني الكثير للسوريّين، وإنَّهم يعوِّلون، بدلاً من ذلك، على قيام رابطة للشعوب العربيَّة.
وعن رئيس الوزراء التركيّ، رجب طيِّب أردوغان، أوضح أنَّه شخصٌ عاطفيّ، وقد كان يبدي محبَّة خاصَّة له (أي للرئيس الأسد) ولأولاده وأسرته؛ لكنّه متحيِّز لـ«الإخوان المسلمين»، ومصلحة «الإخوان» تعلو، عنده، على مشاعر الصداقة التي كان يكنّها له، بل إنَّها تعلو، أيضاً، على مصالح تركيا وسوريا معاً. وحمَّل مسؤوليَّة سياساته الخاطئة والمتخبِّطة لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو.
ولفت إلى أن الولايات المتَّحدة والغرب، يريدون تركيع سورية وإخضاعها لشروطهم، ولا شيء يهمّهم أكثر من مصلحة "إسرائيل"، مشيراً إلى أنه لو كان قد وافق على مطالب كولن باول التي جاء بها إليه بُعيد احتلال الأميركيّين للعراق، وفي مقدّمتها طرد فصائل المقاومة الفلسطينية من سوريا، لما أظهروا كلَّ هذا العداء له ولبلاده، لافتا إلى أن الردّ على اعتداءات إسرائيل سيكون استراتيجيّاً وليس آنيّاً.
وفي ما يتعلَّق بإعلان فتح جبهة الجولان؛ قال الرئيس الأسد إنَّه أمرٌ جدِّيٌّ تماماً؛ لكنَّهم لا يفكِّرون في مقاومة شكلية استعراضية تطلِق، من حينٍ إلى حين، بعض القذائف البدائية العشوائية على العدوّ، وتترك زمام المبادرة والفعل الحقيقيّ له، بل مقاومة مدروسة، ومعدّ لها جيّداً، ومتواصلة، ومؤثِّرة، وتحرص دائماً على امتلاك زمام المبادرة، وترسم ميدان الصراع على نحوٍ يخدم كفاحها ويضرّ بعدوِّها... كما هو شأن المقاومة التي خاضها حزب الله في جنوب لبنان.
وحسب الوفد ... لم يبدُ على الرئيس الأسد أنَّه متفائل كثيراً بإمكانيَّة أنْ يحقِّق «جنيف 2» نتائج باهرة.
وأضاف الأسد أنَّ سورية لن تتخلَّى عن ثوابتها الوطنية والقومية وهويَّتها العروبية والتزامها الوحدويّ؛ لن تتوقَّف عن دعم المقاومة، ولن تفرِّط بشبرٍ من أراضيها المحتلَّة، ولن تتنازل عن استقلالها. وإنَّه لا يأبه لكلّ هذا الهجوم الشخصيّ الظالم الذي يُشنّ عليه بكثافة؛ فالمهمّ بالنسبة إليه هو سورية، وهو مستعدّ لكلّ أشكال التضحية كي لا تقع سورية في قبضة الأميركيّين والصهاينة وأتباعهم الخليجيّين والتكفيريّين، واستشراء داء الطائفية والمذهبية على نحوٍ مَرَضيّ؛ الأمر الذي يمثِّل خطراً داهماً على وجود الأمّة وكيانها ومستقبلها. وبالتالي، يجب العمل بجدّية لمواجهته واجتثاثه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يفتح النار على الغرب وتركيا ويرفض قرضًا من البنك الدولي الأسد يفتح النار على الغرب وتركيا ويرفض قرضًا من البنك الدولي



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates