الاقتصاد المصري يشهد أسوأ أزمة منذ الثلاثينات والأمن الغذائي يزداد تدهورًا
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الصورة قاتمة والمواطنون ينفقون أكثر من نصف دخلهم في شراء الطعام

الاقتصاد المصري يشهد أسوأ أزمة منذ الثلاثينات والأمن الغذائي يزداد تدهورًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاقتصاد المصري يشهد أسوأ أزمة منذ الثلاثينات والأمن الغذائي يزداد تدهورًا

أفراد من الشعب المصري يتزاحمون على شراء الخبز المدعم
لندن ـ ماريا طبراني

تواجه مصر في مرحلة ما بعد الثورة، أسوأ أزمة مالية منذ فترة الثلاثينات من القرن الماضي، وكذلك تشهد أزمة في الأمن الغذائي وارتفاع معدلات سوء التغذية والفقر. ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تحقيقًا أشارت فيه إلى الطوابير اليومية الطويلة والمتزايدة أمام آلاف المخابز، من أجل الحصول على رغيف الخبز بالسعر الذي تدعمه الحكومة، والذي يمثل حبل النجاة للسكان الذين يكافحون من أجل التكيف مع ارتفاع أسعار الغذاء في مصر، في حين سجلت الصحيفة شكاوى بعض هؤلاء في حي السيدة زينب في القاهرة أثناء انتظارهم من أجل الحصول على الخبز .
وقالت أم لأربعة أطفال، "إن أسعار الأرز والبقوليات أصبحت فجأة غالية جدًا، كما أن أسعار الطماطم تواصل ارتفاعها سريعًا"، في حين أوضحت مواطنة أخرى، أم لثلاثة أطفال، أنه بات عليها أن تتجنب شراء اللحوم رغم حاجة أطفالها إلى البروتين، كما تشكو من سوء تغذيتهم وعدم نموهم بالصورة المطلوبة".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تقرير برنامج الغذاء العالمي والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، الذي يقول إن معدلات تدهور الأمن الغذائي في مصر قد ارتفعت بصورة ضخمة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، ففي عام 2011 عاني 17% من سكان مصر( أي ما يعادل 13.7 مليون مصري) من أزمة في الأمن الغذائي بزيادة 3 % عن معدل عام 2009، وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تعتمد في الأساس على إحصاءات 2011، إلا أن الجهات التي أعدت التقرير تؤكد أن الصورة تزداد يأسًا في نظر معظم الأهالي، الذين ينفقون أكثر من نصف دخلهم في شراء الغذاء.
وأفادت المتحدثة باسم مكتب برنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبير عطفة، أنه وفي ضوء تدهور الوضع الاقتصادي، وفي ضوء سقوط المزيد من السكان في دائرة الفقرة، لا يمكن أن نتصور سوى شيء واحد، وهو ارتفاع رقم من يعانون، مضيفة أن المشكلة ليست مشكلة وفرة، وإنما مشكلة التمكن من الشراء، حيث بات العديد من العائلات لا يملك الموراد الاقتصادية التي تمكنها من توفير الطعام لأفرادها.
وجاء في تقرير برنامج الغذاء العالمي، أن ما يزيد عن نصف الأطفال تحت سنة الخامسة، يعانون من مرض فقر الدم "الأنيميا"، وذلك في ضوء دراسة أجريت على 9 محافظات مصرية البالغ عددها 27 محافظة، وهناك نسبة 31 % من الأطفال تحت سن الخامسة يعانون أيضًا من مشاكل صحية في النمو خلال عام 2011، وهو ما ينعكس بالسلب على قدراتهم الذهنية ونموهم العقلي.
وقالت عبير، إن المائة يوم الأولى من حياة الطفل تمثل أهمية قصوى في صحته، حيث يحتاجون في تلك الفترة الغذاء المناسب في الوقت المناسب، ومن دون ذلك فإنهم سيعانون من مشاكل صحية في بقية سنوات حياتهم، مهما تناولوا في ما بعد من كميات الأكل.
وأوضحت "الغارديان"، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ليس ظاهرة جديدة في بلد ينمو فيه التعداد السكاني على نحو يفوق نمو الإنتاج، ومع ذلك فإن معدلات التضخم قد ارتفعت بصور حادة في الوقت الذي تواجه فيه مصر أسوأ أزمة اقتصادية منذ فترة الثلاثينات من القرن الماضي، الأمر الذي يحمل معه المزيد من أوجه المعاناة الخطيرة على المستهلك في مصر، ومنذ الخريف الماضي تضاعف سعر العديد من السلع الاستهلاكية، وباتت أسعار الخضروات والبقوليات والخبر عرضة لأعلى زيادة في الأسعار، في ضوء ارتفاع أسعار دقيق القمح والأرز، وأنه لا توجد مشكلة في كميات السلع المطروحة للبيع، إذ أن الأسواق مليئة بالخضروات والمواد الغذائية، فلا توجد مشكلة وفرة غذائية لكل من هو قادر على الشراء.
ورأى الخبراء أن أزمة سوء التغذية المتزايد قد عمقت الأزمة الاقتصادية، على الرغم من الاقتصاد المصري يعاني من تدهور منذ ثورة 2011، حيث أكد مدير برنامج الغذاء العالمي في مصر جيان بيترو، أن أزمات الأمن الغذائي وسوء التغذية والفقر لم تحدث بين يوم وليلة، ولم تحدث هذا العام أو العام الماضي، وإنما تعود المعاناة إلى سلسلة الأزمات التي بدأت من العام 2005، وعلى مدى تلك السنوات لعب الدعم الحكومي للمواد الغذائية دوره في حماية الفقراء من التأثير المباشر لارتفاع الأسعار، أما اليوم فإن هناك ما يزيد عن 68 مليون مصري يتلقون شهريًا حصص تموين غذائي، الأمر الذي يمثل عبئًا ماليًا سنويًا على الحكومة، إلا أن تأثير نظام بطاقات التموين لا يزال محدودًا، فهناك 19 % على الأقل من الأهالي المحتاجة لا يملكون مثل هذه البطاقات، فهناك حالات عدة غير مسجلة رسميًا لدى الدولة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد المصري يشهد أسوأ أزمة منذ الثلاثينات والأمن الغذائي يزداد تدهورًا الاقتصاد المصري يشهد أسوأ أزمة منذ الثلاثينات والأمن الغذائي يزداد تدهورًا



GMT 22:46 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 19:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

11.6 مليار يورو الاستثمارات الإيطالية المباشرة في الإمارات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates