الاتحاد الأوروبي يشهر سلاح العقوبات الاقتصادية ضد فرنسا وإسبانيا وسلوفينيا
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب فشلها في خفض الدين العام وتنفيذ الإصلاحات الهيكيلة

الاتحاد الأوروبي يشهر سلاح العقوبات الاقتصادية ضد فرنسا وإسبانيا وسلوفينيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاتحاد الأوروبي يشهر سلاح العقوبات الاقتصادية ضد فرنسا وإسبانيا وسلوفينيا

الاتحاد الأوروبي يهدد فرنسا بسبب فشلها الاقتصادي
لندن ـ سليم كرم

تعتزم مفوضية الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق هذا الأسبوع استخدام صلاحياتها الجديدة المدعومة بالعقوبات لفرض إصلاحات اجتماعية واقتصادية مثيرة للجدل على مجموعة من الدول الأوروبية.وحمل تقرير للمفوضية، الأربعاء الماضي، بشدة على كل من فرنسا وإسبانيا وسلوفينيا بسبب فشلها في خفض حجم الدين العام فيها، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة لاقتصادياتها، وذلك في ظل حالة الركود والأزمة المالية التي تشهدها منطقة اليورو.وينتظر أن تعلن المفوضية الأوروبية عن قلقها بشأن بريطانيا ولفت نظرها بان الصعوبة المتواصلة في الحصول على قروض ائتمانية تعرض النمو الاقتصادي للخطر، كما تضر بالمساعي الرامية إلى خفض الدين العام،وذلك على الرغم من أن الحكومة البريطانية، وهي خارج نطاق حزام اليورو، تستطيع تجنب التعرض لعقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي.وحصل الاتحاد الأوروبي في معرض دراساته للخلل في الاقتصادي الكلي هذا العام على مخالب جديدة في ظل تشريعات منطقة اليورو، والتي تمنح المفوضية صلاحيات بفرض غرامات ضخمة تتخطى السيادة الوطنية لأي دولة أوروبية، من أجل فرض إصلاحات هيكلية.ونسبت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية إلى أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي قوله "إن التدابير الخاصبة بالاختلالات الاقتصادية ذات نطاق واسع، وتتمتع للمرة الأولى بمخالب وبسلطات التدخل، حيث يمكن فرض عقوبات ما لم تقم الدول المعنية بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة". وأضاف أن ذلك يتم تطبيقه على مدى الاثنى عشرة سنة الماضية وتتراوح تلك العقوبات ما بين الكشف عن الجهات المخالفة والتدخل الصريح في منطقة اليورو، كما أن المفوضية الأوروبية بصدد اتخاذ تدابير أشد مما سبق".ووفقًا للقواعد الجديدة المعمول بها في منطقة اليورو فإن أي دولة من دول المنطقة تفشل في علاج أضرار الاختلال الاقتصادية، فإن ذلك يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى قيام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تلك الدولة، وذلك وفقًا للإجراءات المشددة التي تسمح للمفوضية الأوروبية بفرض الإصلاحات المطلوبة.
وتم دعم وتعزيز قوة التنفيذ والإلزام من خلال توسيع استخدام ما يسمى بنظام تصويت الغالبية المعاكس، وهو نظام يقضي بتبني توصيات ومقترحات المفوضية ما لم يتم رفضها بتصويت الغالبية، وذلك كما ينص التشريع الأوروبي الذي صدر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقد تكون سلوفينيا هي أول دولة تتعرض لتلك العقوبات بالتدخل في ظل استمرار الأزمة المصرفية التي تشبه إلى حد كبير أزمة قبرص، ولكن الدول الأخرى بما فيها فرنسا وإسبانيا من المتوقع أن يشهر في وجهها الكارت الأحمر.
ويقترح مسؤولون ودبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي استهداف سلوفينيا بتلك العقوبات التي تنص عليها القواعد الجديدة بسبب حجم الإفلاس الذي يعاني منه قطاعها المصرفي، والذي قد يتطلب صفقة إنقاذ مالي أوروبية هذا الصيف بما يمثل اختلالاً مقارنة بحجم اقتصادها.
ووجهت المفوضية انتقادات لاذعة إلى فرنسا وهي ثاني أكبر اقتصاد، مع تحذيرها خلال الشهر الماضي من أن انخفاض القدرات التنافسية الفرنسية وارتفاع معدلات الدين الحكومي يشكلان تهديدًا للعملة الأوروبية.
وفي نيسان/ أبريل الماضي صدر تقرير عن الاختلالات في التوازانات الاقتصادية يشير إلى 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بما فيها بريطانيا، ولكنه يشدد على كل من إسبانيا وسلوفينيا بسبب ارتفاع معدلات الفشل فيها.
ويقول التقرير إن الارتفاع الكبير في معدلات الدين الداخلي والخارجي في إسبانيا يتواصل ليشكل مخاطر كبيرة على معدلات النمو والاستقرار المالي، كما أن المخاطر التي تتهدد الاستقرار المصرفي في سلوفينيا ضخمة".
ويدور القلق الأكبر في الاتحاد الأوروبي وألمانيا بشأن فرنسا، ومن المتوقع أن يتعرض الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا هولاند لانتقادات حادة، مع تحذير بإمكان فرض عقوبات على الحكومة الفرنسية ما لم تقم بتنفيذ إصلاحاتها قبل العام 2015.
ويخشى مسؤولو الاتحاد الأوروبي من أن تتزامن تضاؤل توقعات النمو في فرنسا مع ارتفاع معدلات الدين العام التي من المنتظر أن ترتفع إلى 93.8 في المائة من الناتج الاقتصادي خلال العام المقبل.
ويقول التقرير الأوروبي إن ديون القطاع العام الفرنسي باتت تشكل خطورة ليس فقط على فرنسا وإنما أيضًا على منطقة اليورو بأكملها.
وسوف تقوم المفوضية بمنح فرنسا عامين آخرين لخفض الدين العام وهو خطوة تمثل انحرافها عن سياسة التقشف، لكن تلك الخطوة مشروطة بموافقة الرئيس هولاند على الإصلاحات التي فشل الرئيسان الفرنسيان السابقان جاك شيراك وساركوزي في تنفيذها خوفًا من ثورة شعبية.
ويقول المصدر الأوروبي إن توصيات المفوضية سوف تميل إلى الجانب الهيكلي من الاقتصاد وإثارة التساؤلات الصعبة عن ما يسمى بالنموذج الاجتماعي وخاصة المعاشات في فرنسا.
ويضيف أن المفوضية سوف تقايض الإمهال على الجانب المالي في مقابل إجراء الإصلاحات الهيكلية، وهذا في حد ذاته سوف يشكل إزعاجًا كبيرًا لدول مثل فرنسا، وأن هذا سوف يكون بمثابة الاختبار الكبير الأول في ظل النظام الجديد لمنطقة اليورو.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يشهر سلاح العقوبات الاقتصادية ضد فرنسا وإسبانيا وسلوفينيا الاتحاد الأوروبي يشهر سلاح العقوبات الاقتصادية ضد فرنسا وإسبانيا وسلوفينيا



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates