دمشق ـ جورج الشامي
قال نائب رئيس مجلس الوزراء السوري لشؤون الإدارة المحلية عمر غلاونجي إن قطاع الخدمات كان منذ بداية الأزمة هدفا للمجموعات المسلحة وخاصة مباني الوحدات الإدارية وأعمدة الإنارة والآليات الخاصة بهذا القطاع.وقَدرعمر غلاونجي خسائر قطاع الخدمات بنحو 5000 منشأة وأضرار مادية مباشرة تقدر قيمتها بنحو 155 مليار ليرة حتى تاريخه وأضرار غير مباشرة بنحو تريليون
و200 مليار ليرة".وإعتبر وزير الإدارة المحلية أن جميع أعمال التخريب وإستهداف العاملين لم تضعف جهود الحكومة أو تثني العاملين عن مواصلة جهودهم لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمواطنين إضافة إلى متابعة أعمال الصيانة والإصلاح السريع والترميم لبعض المنشآت موضحا أنه تم ترميم مئات المراكز والمباني الخدمية التي يقدر قيمتها بنحو7 مليارات ليرة حتى تاريخه في سبيل الإسراع بإعادة الخدمات للمواطنين وبين الوزير غلاونجي أن قطاع الخدمات قدم حتى تاريخه أكثر من /3500/ شهيد وأكثر من /8000/ مصاب وأكثر من /2500/ مخطوف ومفقود مؤكدا أن سورية تمتلك مؤسسات خدمية قادرة على التعامل مع مثل هذه الأزمات بكفاءة عالية ضمن منظومة فنية وأخلاقية عالية المستوى.وبخصوص الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين أوضح غلاونجي أن قيمة الأضرار بلغت حتى نهاية 2012 نحو /40/ مليار ليرة تستحق منها تعويضات وفق النسب المقدرة نحو /11/مليار ليرة مبينا أنه تم صرف نحو /5/ مليارات ليرة وهي قيمة الأضرار التي وردت إلى اللجان الفرعية وجرى دراستها من اللجنة المركزية وتم تحويل قيمها لصرفها على المواطنين حيث بدأت أغلب المحافظات بصرف هذه التعويضات.وأكد أن لجنة إعادة الاعمار وفق الظروف الموضوعية والأمنية في بعض المناطق تقوم بإعادة تأهيل المرافق العامة والسكك الحديدية تمهيدا لإعادة المهجرين ودفع التعويضات المناسبة لهم موضحا أن عدد المواطنين الذين عادوا إلى ارض الوطن طواعية بلغ نحو/800/ ألف مواطن نهاية آذار الماضي.
وأشار نائب رئيس الحكومة لشؤون الخدمات إلى أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة في المجال الإغاثي وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين بالتعاون مع المنظمات الدولية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الأهلية والمبادرات الشعبية والفعاليات الأهلية المختلفة حيث تم إفتتاح أكثر من /840/ مركز إيواء يقطن فيها نحو /34/ ألف أسرة أي ما يقدر نحو /170/ ألف نسمة وتقدم فيها جميع أنواع الخدمات والسلل الغذائية والصحية ولوازم المعيشة كافة.
ولفت إلى أن الحكومة قدمت أكثر من /140/ مليون ليرة لنحو /15/ ألف أسرة هي الأكثر ضررا وفقرا وهناك برامج لحصر نحو /40/ ألف أسرة من أكثر الأسر تضررا بغية تقديم مساعدات مادية مباشرة لهم ضمن موضوع الإغاثة الذي تقوم به الحكومة مشيرا إلى أن الحكومة قامت بتأهيل /200/ مركز إيواء وبتكلفة تقدر نحو/400/ مليون ليرة في سبيل دعم المواطنين وتقديم جميع احتياجاتهم.وقال إن قطاع النظافة تعرض لخسائر كبيرة خلال الأزمة التي تمر بها سورية حيث تعرضت أكثر من /300/ آلية تتوزع بين كانسة وضاغطة إلى أعمال الحرق والسرقة والتخريب واستشهاد أكثر من /470/ عاملا في وزارة الإدارة المحلية مؤكدا أن الوحدات الإدارية مستمرة بتأدية خدمات النظافة في كل المناطق والمحافظات.وخلص إلى القول إنه تم جمع نحو /260/ ألف طن من القمامة خلال آذار/مارس الماضي أي بمعدل /8400/ طن يوميا وهو ما يعادل /84/ بالمئة من إجمالي القمامة التي كانت تجمع قبل الأزمة موضحا انه بالنسبة لمحافظة حمص وحدها تم جمع أكثر من /30/ألف طن قمامة وان الحكومة رصدت نحو مليار و/200/ مليون ليرة سورية لنقل المكبات التي أحدثت داخل المدن إلى خارجها.
أرسل تعليقك