القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي
حذر خبراء اقتصاديون مصريون من انتشار شركات التسويق الشبكي في مصر، وذلك في أعقاب قيام أجهزة الأمن المصرية بالقبض على أحد الأشخاص الذي تزعم واحدة من هذه الشركات وتدعى "غلوبال آد مارت"، واستطاع الحصول على أكثر من 60 مليون جنيه بالاشتراك مع المطرب المصري حاتم فهمي، مشيرين إلى أن هذه الشركات هدفها النصب فقط.
وقالوا "إن هذه الشركات تستغل الشباب من صغار السن ممن يرغبون فى
الثراء السريع من دون تعب"، مضيفين أن هذه الشركات كانت "من ضمن أسباب انهيار افتصادات دول عدة".
وقال الخبير الاقتصادي أسامة غيث "إن شركات التسويق الشبكي انتشرت في مصر بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة"، مشيرًا إلى أنها "نوع جديد من أنواع النصب التي تستهدف الشباب، الذي يرغب في تحقيق المكسب السريع من دون تعب أو معاناة".
وأضاف لـ "مصر اليوم" أن "استمرار هذا النوع من التسويق سوف يزيد من الآثار السلبية على الاقتصاد المصري، الذي يعاني من الأساس"، مشيرًا إلى أن "الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه هذا الأمر حتى لا يؤدي إلى انهياره".
وقال مدير مركز البحوث الاقتصادية الدكتور أحمد غنيم في حديثه إلى "مصر اليوم" أن "التسويق الشبكى يقوم على فكرة أشبه بشركات توظيف الأموال، ومن خلالها تعمل الأفراد حتى تتوقف الحلقة عند دائرة مفرغة تنتهي بانهيار، مثلما حدث مع عدد من الشركات التي انكشف نصبها ووقوع ضحايا لها بالآلاف".
وأضاف "التسويق الشبكي كان ضمن الأسباب الرئيسية في الأزمة الاقتصادية العالمية مع بداية الألفية الثالثة"، مشيرًا إلى أن قيمة البيع تكون كبيرة، وليست السلعة المباعة أو المراد تسويقها.
وأشار إلى أن "تلك الشركات تظهر وتختفي فجأة من أجل هدف واحد فقط هو خداع الشباب، من خلال استنزاف أموالهم أملاً فى المكسب السريع، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة عن طريقهم".
وتقوم فكرة التسويق الشبكي من خلال نظام التسويق متعدد المستويات اعتمادًا على ممثلين للشركة يقومون بالترويج لمنتجاتها مقابل عمولات يتقاضونها عن البيع، كما يتقاضون أيضًا عمولات إضافية مقابل إقناع أفراد آخرين للعمل في الشركة كبائعين في الشركة، وعلى ما يبيعونه من منتجات، وتكرر هذه العملية باستمرار، ويتم ترتيبها في شكل هرم، أو من خلال تأجير مساحات إعلانية مخصصة، ومشاهدة إعلانات لشركات كبرى ومنتجات عالمية، كالسيارات والملابس والهواتف المحمولة وغيرها.
وقررت نيابة مدينة نصر حبس ثلاث متهمين من بينهم حبس الفنان حاتم فهمي 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه وآخرين بالنصب على المواطنين في قضية شركة التسويق الشبكي، بعد اتهام مواطنين له في قضايا نصب إلكترونية، بالاشتراك مع مدير الشركة أيمن شكر الله, عقب ضبطه وإحضاره لمواجهته بالبلاغات الموجهة ضده، بعدما تبين أن المتهمين تمكنوا من جمع ما يقرب من 60 مليون جنيه، بعد نصبهم على ضحايا الشركة الوهمية.
وتبين من التحقيقات أن ضحايا الشركة ضباط شرطة وأطباء ومهندسون وأساتذة جامعات، وأنه تم النصب عليهم باستثمار أموالهم في التسويق الشبكي.
يذكر أن مواطنًا في دائرة قسم الطالبية في محافظة الجيزة تقدم ببلاغ ضد نجلة رئيس حزب التيار الشعبى حمدين صباحى الإعلامية سلمى صباحى، الخميس، يتهمها فيه بالنصب والحصول منه على مبلغ 88 ألف دولار لاستثمارها في شركات عبر الإنترنت، مقابل حصوله على فوائد شهرية، إلا أنه اكتشف تعرضه للنصب.
ومن جانبها، اتهمت سلمى صباحي المطرب حاتم فهمي وشريكًا له يدعى أيمن، بالحصول منها على 9 آلاف دولار لتسويقها عبر الإنترنت مقابل حصولها على فوائد شهرية، إلا أنها اكتشفت تعرُّضَها للنصب ولم تحصل على أي فوائد.
أرسل تعليقك