مُراقبون لا يتوقّعون اتفاقًا بين واشنطن وبكين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ختام باهت لـ"محادثات التجارة" في شنغهاي وجولة جديدة خلال أيلول

مُراقبون لا يتوقّعون اتفاقًا بين واشنطن وبكين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مُراقبون لا يتوقّعون اتفاقًا بين واشنطن وبكين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية

انتخابات الرئاسة الأميركية
بكين - صوت الإمارات

وصفت الصين المحادثات التي أجراها المفاوضون الأميركيون والصينيون، الأربعاء في شنغهاي، بأنها «بنّاءة»، في حين اتفق الجانبان على عقد جولة مفاوضات جديدة في سبتمبر/ أيلول المقبل بالولايات المتحدة.

والمحادثات التي اختتمت الأربعاء، في شنغهاي هي أول مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة والصين منذ توصّل البلدين لهدنة في الحرب التجارية القائمة بينهما، ولم تكن الآمال بتحقيق اختراق في المحادثات كبيرة، وامتنع مفاوضو البلدين عن الإدلاء بتصريحات علنية.

وتعمّد المفاوضون الأميركيون الدخول والخروج من الفندق الذي أقاموا فيه من الأبواب الجانبية لتفادي الظهور العلني، ولم يدلوا بتصريحات صحافية.
ولمّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة الماضي إلى أن الصين يمكن أن تتعمد إطالة أمد المفاوضات حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في 2020، على أمل وصول رئيس يمكن التعامل معه بسهولة.

وقال ديريك سيزرز، الباحث في معهد «أميركان إنتربرايز»، إن ترامب «لا يمكنه أن يتحمّل سياسيا القول إنه (عقد اتفاقاً عظيماً مع الصين) إن لم يكن الاتفاق كذلك»، مضيفاً: «لذا؛ فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً هي عدم التوصل لأي شيء حتى موعد الانتخابات».

ورغم انتقادات حادة وجّهها ترمب قبيل المحادثات إلى الصين بالتراجع عن وعودها، فإن «وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)» أعلنت أن محادثات الأربعاء كانت «بنّاءة». وأوردت الوكالة الصينية أن «الجانبين أجريا محادثات صريحة ومفيدة جداً وبنّاءة ومعمّقة حول القضايا الكبرى ذات الاهتمام المشترك في المجالين الاقتصادي والتجاري».

وتابعت أن المفاوضين بحثوا «مسألة زيادة الصين مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركية وفق حاجاتها»، وكذلك توفير الولايات المتحدة «الظروف المواتية لعمليات الشراء هذه».
وتخوض الصين والولايات المتحدة منذ العام الماضي مواجهة تجارية تتمثل في تبادل فرض رسوم جمركية على سلع تتجاوز قيمتها 360 مليار دولار من المبادلات السنوية. وقبيل بدء محادثات مغلقة استغرقت نحو 4 ساعات، صافح الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي؛ المقرب جداً من الرئيس شي جينبينغ.

وهي الجولة الثانية عشرة من المفاوضات بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين، وأول محادثات أميركية - صينية وجهاً لوجه منذ إخفاق آخر الجولات السابقة قبل 3 أشهر.
وأشارت بكين إلى أن عدداً من المسؤولين الصينيين انضموا إلى المفاوضات، بينهم وزير التجارة، ومحافظ «بنك الشعب» الصيني (البنك المركزي)، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ونائب مدير المكتب العام للجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، ونائب وزير المالية، ونائب وزير الخارجية، ونائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، ونائب وزير الزراعة والشؤون الريفية، ونائب وزير التجارة المختص بالمفاوضات التجارية الدولية.

ورغم ذلك، فإن مدة المحادثات كانت قصيرة نسبياً، وقد خرج المجتمعون أبكر مما كان متوقّعا لالتقاط صورة تذكارية قبل أن يتوجّه الوفد الأميركي إلى المطار من دون الإدلاء بأي تصريح.
وبينما التقى المفاوضون الأميركيون والصينيون على مائدة عشاء الثلاثاء، لم يتردد ترمب في مهاجمة بكين. وقال إن «فريقي يقوم بالتفاوض معهم الآن، لكنهم (الصينيون) ينتهون دائماً بتعديل الاتفاق لما فيه مصلحتهم».

ورأى ترامب أن «الصين تعاني كثيراً. هذه أسوأ سنواتها خلال 27 عاماً. كان يُفترض أن تبدأ بشراء منتجاتنا الزراعية... لا شيء يوحي بأنها تفعل ذلك. هذه هي المشكلة مع الصين، فهي لا تفعل بكل بساطة ما تقول إنها عازمة على القيام به».

وعدّ الرئيس الأميركي أن الصين تراهن على الوقت وتنتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020، آملة أن يُمنى بهزيمة. لكنه هدد بالقول إنها لن تجد سوى اتفاق «سيكون أقسى بكثير من الاتفاق الذي نتفاوض عليه الآن (...) أو لا اتفاق على الإطلاق» إذا فاز في الانتخابات.

وكان ترامب اتّهم سابقاً الصين بالتراجع عن التزاماتها عندما انهارت المحادثات في مايو/ أيار الماضي، ونسفت تهديداته آمال التوصل إلى مصالحة. ورأى ستيفن إينيس؛ المحلل في الشركة الاستثمارية «فانغارد ماركيتس»، أن هذا الهجوم الجديد لترمب على الصين «قوض تفاؤل الأسواق بشأن المفاوضات التجارية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وعبّرت صحيفة «الشعب» الصينية، من جهتها، عن أسفها لأن «طبول بعض الأميركيين تسبب نشازاً في اللحن الرئيسي». وخلال مؤتمر صحافي في بكين؛ حمّلت متحدّثة باسم وزارة الخارجية الصينية بكل وضوح الولايات المتحدة مسؤولية المأزق الحالي. ولدى سؤالها عن المحادثات في شنغهاي، قالت هوا تشونيينغ: «عندما يكون أحدهم مريضا، فمن غير المجدي أن يُطلب من شخص آخر تناول الدواء». وتابعت: «أعتقد أن على الولايات المتحدة أن تبدي الآن صدقية أكبر وحسن نية في ما يتعلّق بالمفاوضات التجارية».

وقال ستيفن كيرشنر؛ وهو مدير برنامج في «مركز دراسات الولايات المتحدة» بجامعة سيدني، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه من الواضح أن الجانبين «متباعدان جداً». وأضاف: «يمكننا أن نستنتج أن هذه المحادثات كانت تمهيدية إلى حد كبير، وتهدف إلى إنعاش (المفاوضات) بعد انهيارها في مايو» الماضي.

وقبل أيام من بدء المفاوضات، هدد ترمب بمهاجمة منح صفة «الدول النامية» لبعض البلدان الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، في خطوة تستهدف الصين أولاً. وفي رد قاسٍ، الإثنين الماضي، أدانت بكين «وقاحة وأنانية» الولايات المتحدة.

قد يهمك ايضاً :

دبي الاختيار الأول للعائلات الخليجية في عطلة عيد الأضحى المقبل

وزير التعليم الإماراتي يؤكّد أنّ تطوير تدريس اللغة العربية مرّ بمراحل عدّة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُراقبون لا يتوقّعون اتفاقًا بين واشنطن وبكين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية مُراقبون لا يتوقّعون اتفاقًا بين واشنطن وبكين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates