اليابان تُخفِّض مِن حدة التصعيد التجاري مع كوريا الجنوبية
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وافقت طوكيو على تصدير أوَّل شحنة منذ بَدء الأزمة

اليابان تُخفِّض مِن حدة التصعيد التجاري مع كوريا الجنوبية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اليابان تُخفِّض مِن حدة التصعيد التجاري مع كوريا الجنوبية

الاقتصاد الياباني
طوكيو - صوت الامارات

وافقت اليابان على تصدير مواد رئيسية من أشباه الموصلات إلى كوريا الجنوبية، للمرة الأولى منذ أن فرضت قيودا على الصادرات إلى الدولة المجاورة.
وأعلن ذلك وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، هيروشيغو سيكو، الخميس، حيث اعتبر مراقبون هذه الخطوة محاولة واضحة لتخفيف غضب كوريا الجنوبية من القيود المفروضة على الصادرات اليابانية.

ونشرت تقارير صحافية، أن الحكومة اليابانية ستسمح مجددا بتصدير بعض من منتجات أشباه الموصلات إلى كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم، القول إن شركة «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية الجنوبية العملاقة للإلكترونيات، تقدمت بطلب موافقة للحصول على المواد المقاومة للضوء، والمستخدمة في خط تصنيع الأشعة فوق البنفسجية التابع لها.

وقالت يونهاب إن قرار طوكيو يستند على مراجعة خلصت إلى أن شحنة المواد لا تشكل أي مخاطر أمنية.

قررت حكومة رئيس الوزراء، شينزو آبي، في مطلع يوليو/ تموز الماضي، فرض قيود على الشحنات المتجهة إلى كوريا الجنوبية من المواد المستخدمة في أشباه الموصلات وإنتاج الهواتف الذكية.

وقال يوشهيدي سوغا المتحدث باسم الحكومة اليابانية في مؤتمر صحافي، صباح الخميس، إن الخطوة «ليست حظرا على التصدير، وأثبتنا أننا لن نستخدم تلك القاعدة بشكل تعسفي لمنع إصدار تصريحات للمعاملات المشروعة».

وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لي ناك - يون، الخميس إن اليابان سمحت لأول مرة بتصدير مادة المقاومة الضوئية «وهي مقاومة كهربائية حساسة للضوء، وتعتبر واحدة من المواد الثلاث الخاضعة للقيود اليابانية» إلى كوريا الجنوبية منذ أن فرضت طوكيو قيود التصدير ضد سيول.

وأضاف لي في اجتماع حول شؤون الدولة في مبنى حكومي بسيول، حسبما نقلت وكالة «يونهاب» أن الحكومة اليابانية فرضت القيود على صادرات المواد الثلاث الرئيسية لصناعة ذاكرة الرقائق وشاشات العرض إلى كوريا الجنوبية، ومن ثم حذفت من القائمة البيضاء للشركاء التجاريين الموثوق بهم، واصفا القيود اليابانية بأنها «خطوة غير عادلة من دولة رائدة في العالم، وهي تمثل تناقضا ذاتيا لليابان كأكبر دولة مستفيدة من التجارة الحرة».

وأوضح أن الحكومة اليابانية لم تضف مادة جديدة تخضع للقيود عند إصدار مشروع قانون منقح حذفت فيه كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء، مؤكدا أن بلاده ستعزز الجهود الدبلوماسية لدفع اليابان إلى إلغاء قيودها ضدها.

يذكر أن اليابان أصدرت الأربعاء، مشروع قانون منقح حذفت فيه كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء؛ بعد اتخاذ القرار بحذفها في 2 أغسطس/ آب الجاري، في احتجاج واضح ضد أحكام المحكمة العليا لكوريا الجنوبية العام الماضي، والتي أمرت الشركات اليابانية بدفع التعويضات لضحايا العمل القسري الكوريين الجنوبيين أثناء الحكم الاستعماري الياباني في كوريا ما بين أعوام 1910 وحتى 1945.

وفرضت اليابان في يوليو، أيضا ضوابط مشددة على الصادرات إلى كوريا الجنوبية من ثلاث مواد هي: المادة المقاومة، وغاز النقش، والبولي أميد، والتي تعدّ ضرورية لإنتاج أشباه الموصلات والشاشات المرنة.

وقالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية مساء الأربعاء، إن الحرب التجارية المتصاعدة بين اليابان وكوريا الجنوبية «أكثر من مجرد تحد آخر للنمو العالمي المتقلب، فهي تشير إلى مدى تحول سياسة دولة ما خارجيا، فعلى امتداد الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية انتهجت اليابان منهجا جيوسياسيا ناعما هيمنت عليه استراتيجيتان، أولاهما معالجة المشاكل بالحلول الوسطى، والثانية بوضع مصالحها الاقتصادية والتجارية أولا.. غير أن حكومة رئيس الوزراء الحالي شينزو آبي تبدو الآن مستعدة لتغيير الوضع القائم».

وأضافت المجلة أن «الحرب التجارية تبدو في صورة قرارين فنيين بشكل بحت اتخذتهما طوكيو في أول يوليو، بالمطالبة بحصول الشركات المصدرة على موافقات فردية لتصدير المواد والعناصر الكيميائية المستخدمة في تصنيع أشباه الموصلات، والتي تعتبر اليابان المزود الأول بها، وتعد سامسونغ إلكترونيكس وهينيكس الكوريتان الجنوبيتان ضمن أكبر المشترين لها»، مشيرة إلى أنه «مع احتجاج كوريا الجنوبية على أن هذا التحرك يخاطر بزعزعة سلسلة إمداد السلع الإلكترونية، اتخذت اليابان خطوة أكثر جراءة يوم الجمعة الماضي بشطب كوريا الجنوبية من قائمة الشركاء التجاريين الموثوق بهم».

قد يهمك ايضا

خفض توقعات صندوق النقد لنمو الاقتصاد العالمي في ٢٠١٩ إلى ٣.٢ %

تهديد أوروبي بفرض رسوم جمركية قيمة 35 مليار يورو على سلع أميركية

   
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابان تُخفِّض مِن حدة التصعيد التجاري مع كوريا الجنوبية اليابان تُخفِّض مِن حدة التصعيد التجاري مع كوريا الجنوبية



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates