أبوظبي - صوت الإمارات
أكد آلان جيلو نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة نافال الأوروبية أن المجموعة تعمل مع شركائها في دولة الإمارات في مجال نقل المعرفة والبحث المشترك لتوفير فرص عالية المستوى للمواطنين الإماراتيين في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية.وقال في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" .. إنه بالتزامن مع المشاركة في معرضي آيدكس ونافدكس 2021 أطلقت مجموعة نافال مبادرة بالشراكة مع مجلس التوازن الاقتصادي تتضمن برنامج تدريب افتراضي يُعرف باسم "استدامة وتعزيز توطين الصناعات الدفاعية والأمنية" بهدف تمكين الشباب الإماراتيين من متابعة التدريب الافتراضي لدى مجموعة نافال وسيتم تدريبهم من قبل خبرائنا افتراضيا لتخطي تداعيات جائحة "كورونا" وذلك لتمكينهم من دعم احتياجات البلاد الدفاعية والأمنية في السنوات القادمة.
وأشار نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة نافال إلى الحرص على تلبية احتياجات البحرية الإماراتية من حيث التدريب وجاهزيتها لتطوير حلول تتكيف مع متطلباتها كما أن وجود مجموعة نافال في دولة الإمارات يسهم في تطوير تقنيات مبتكرة لخدمة الاحتياجات التشغيلية للبحرية وخفر السواحل حيث يمكن توجيه هذه المنتجات نحو أسواق التصدير والتي ستحقق المنافع الاقتصادية بشكل إيجابي على القاعدة الصناعية والتكنولوجية الدفاعية الوطنية والأسواق الإقليمية إذ يسمح قربنا من المستخدم النهائي بتوفير تفاعل وكفاءة أعلى لخدمات العملاء.وتستعرض الشركة فرقاطة "بيلهارا" المتميزة في إدارة الأزمات والقتال وهي تعمل على تمكين القوات البحرية الحديثة التي تسعى إلى التكيف مع رقمنة الحرب ولضمان التفوق البحري وتنفذ هذه الفرقاطة الرقمية المدمجة جميع العمليات التي تقوم بها السفن الكبيرة بدقة متزايدة وقدرات عالية المستوى في مجالات الحرب المضادة للطيران والسفن والغواصات والحرب غير المتكافئة.
وأضاف آلان جيلو أن مجموعة نافال تأسست في دولة الإمارات منذ عام 2010..وقال :" فخورون بالعمل مع شركائنا لتطوير علاقات ومشاريع مستدامة طويلة الأمد تساهم في قدرات السيادة الوطنية وتولد فوائد دائمة للدولة وقد تكلّل التزام مجموعتنا طويل الأمد في الإمارات من خلال إنشاء مكتب جديد في أبوظبي".وحول اهتمام مجموعة نافال بالذكاء الاصطناعي .. قال إن التفوق التكنولوجي لقدراتنا ضروري إذ يلعب الذكاء الاصطناعي دورا رئيسيا في مستقبل الأنظمة البحرية في ظل طفرة الصراعات نتيجة للثورة الرقمية و "الروبوتات" في ساحة المعركة.وأضاف أن أهم القدرات للقوات البحرية الحالية هي السيطرة على المعلومات وهيمنة الاشتباك وقدرتها على الصمود في البحر حيث يمكن تطبيق الذكاء الاصطناعي على كل هذه المجالات وضمان تفوق القرار وكذلك تسريع الوتيرة.
وحول مصطلح السفن الرقمية.. قال آلان جيلو إن "السفينة الرقمية" تدمج التقنيات والحلول الجديدة التي تؤدي إلى عصر جديد من السفن الحربية إذ تمكن هذه التقنيات الرقمية القوات البحرية من مواجهة تهديدات القرن الحادي والعشرين مثل الحرب غير المتكافئة أو الحرب الإلكترونية فضلاً عن إدارة البيانات الضخمة للتعامل مع الاحتياجات المتزايدة للقوات البحرية العاملة في البحر.وقال إن "بيلهارا" تعد أول سفينة قتالية تواجه تحديات التقنيات الرقمية وتم تجهيزها بأنظمة رقمية مختلفة تستخدم على نطاق واسع مثل" CMS أو IPMS أو IBNS وPMS و نظام الاتصالات".وأوضح أن مجموعة نافال تقترح حلولًا مبتكرة لتلبية المتطلبات الجديدة للدعم أثناء الخدمة للسفن الحربية الرقمية بهدف تحسين قدرات الصيانة على متن السفينة وتوقع الأعطال بشكل أفضل من خلال الصيانة التنبؤية والاستفادة من دعم مركز الصيانة على الشاطئ.
وذكر أن للتحول الرقمي تأثيرا كبيرا على صناعة الدفاع البحري كما هو الحال في أي صناعة مدنية أخرى حيث تسعى القوات البحرية لعملاء مجموعة نافال إلى الاستفادة من القدرات التشغيلية المحسّنة التي أتاحها هذا التحول مع حماية نفسها من التهديدات التقليدية والجديدة التي تزداد أهمية مثل هجمات الأنظمة الإلكترونية أو غير المأهولة.وقال إن مجموعة نافال تتواجد في المملكة العربية السعودية من خلال شركة تابعة لها تقوم بتنفيذ عقود خدمات للقوى البحرية كما تم افتتاح شركة تابعة أخرى في مصر لتقديم الدعم أثناء الخدمة للأسطول الذي يشمل 2 من مهابط طائرات الهليكوبتر من فئة ميسترال و فرقاطة فريم و 4 طرّادات من طراز غويند.الجدير بالذكر أن مجموعة نافال هي شركة أوروبية تعمل في مجال الدفاع البحري وتستخدم خبرتها الاستثنائية ومواردها الصناعية وقدرتها على تطوير شراكات استراتيجية مبتكرة لتلبية متطلبات عملائها وتصمم المجموعة وتنتج وتدعم الغواصات والسفن إضافة إلى تقديم خدمات لأحواض بناء السفن والقواعد البحرية فضلا عن حلول الطاقة البحرية المتجددة.وتبلغ إيرادات المجموعة 3.7 مليار يورو ولديها قوة عاملة تبلغ 15,168 موظف بنهاية 2019 .
قد يهمك ايضا
سفير الدولة يلتقي وزير الصناعات الدفاعية والجوية الفضائية في كازاخستان
وزارة الدفاع التركية تقرر تحويل مدخرات صندوق دعم الصناعات الدفاعية إلى ليرة تركية
أرسل تعليقك