أسباب تدعو دول القارة الأوروبية إلى القلق بسبب تداعيات كورونا
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انتعاش منطقة اليورو سيكون ضعيفًا بعد انتهاء الجائحة

أسباب تدعو دول القارة الأوروبية إلى القلق بسبب تداعيات "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أسباب تدعو دول القارة الأوروبية إلى القلق بسبب تداعيات "كورونا"

منطقة اليورو
برلين - صوت الإمارات

يتزايد القلق في برلين من دخول اقتصاد منطقة اليورو في مرحلة غيبوبة عميقة هذا العام، مستندين إلى الناتج القومي في دول كبرى مؤثرة في القارة كإسبانيا وإيطاليا التي سيتراجع ناتجهما 9 في المائة لغاية نهاية عام 2020، أي أكثر بكثير من عتبة الانهيار المتوقع لهذا الناتج في الكثير من الدول النامية.

وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها المصرف المركزي الأوروبي لردم الثغرات المالية والاقتصادية، في منطقة اليورو، الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا على العالم، فإن أسباباً رئيسية عدّة تدعو إلى القلق بشأن انطلاقة انتعاش منطقة اليورو التي ستكون ضعيفة إلى إشعار آخر.

في سياق متصل، يشير البروفيسور الألماني هلموت روت، من قسم الأبحاث الاقتصادية الدولية في جامعة «بوخوم»، إلى أن ضعف انتعاش منطقة اليورو منوط بثلاثة أسباب أساسية؛ الأول يكمن في دخول منطقة اليورو مرحلة من التباطؤ الاقتصادي الحاد منذ عام 2019، موضحاً أنه على رغم الحوافز المالية والضريبية التي أقرّها «المركزي الأوروبي» في موازاة تمسّك الأخير بأسعار فائدة سلبية، فإن الكساد الاقتصادي ضرب كلاً من فرنسا وإيطاليا في الربع الرابع العام الماضي.

في حين أفلتت ألمانيا بأعجوبة من دخولها مرحلة الكساد والشلل في قطاعاتها الصناعية والإنتاجية – بحسب روت - موضحاً أن الاقتصاد الأوروبي يمُرُّ منذ عام 2017 بمرحلة ضعف لم تُفكّ سلاسلها عنه بعد.

وتعزي دول أوروبية عدة الضعف إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحروب الجمركية بين دول عدّة حول العالم، على رأسها الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى الصادرات الأوروبية التي ترزح تحت وطأة فيروس كورونا؛ إذ يمرّ قطاع السفر والترفيه والسياحة، الذي عادل عام 2019 نحو 22 في المائة من الناتج القومي لمنطقة اليورو، يمرّ بكارثة مالية حقيقية سترافقه إلى أجل غير مُسمّى.

ويضيف البروفيسور روت، أن السبب الثاني يتعلّق بالقطاع المصرفي الأوروبي التي ساءت أوضاعه في الأعوام الأخيرة، مبيناً حول الاقتصاد الحقيقي لمنطقة اليورو، أن 80 في المائة منه مموّل بواسطة قنوات مصرفية في وقت تتراجع نسبة التمويل المصرفي هذه في الولايات المتحدة إلى 15 في المائة، كما أن 600 مليار يورو من إجمالي القروض لم تستطع المصارف الأوروبية إلى اليوم استردادها، كما أنه بسبب أسعار الفائدة السلبية بات الإقراض في منطقة اليورو مخطّطاً مالياً غير مربح قط حتى في زمن «كورونا».

ويختم روت بالقول «يتمثّل السبب الثالث في خطط الإنعاش المشكوك بقدرتها على تخطّي أزمة (كورونا) في الوقت المناسب... حكومات الدول الأوروبية تنوي رفع الضرائب في أقرب فرصة ممكنة لاستعادة جزء مما قدمته من مساعدات مالية لمواطنيها»، مؤكداً أن هذا أمر من شأنه التأثير على مسار النمو الاقتصادي والوظيفي في وقت يعد سقف الضرائب الذي تفرضه الدول الأوروبية على شركاتها غير تنافسي.

وبما أن ألمانيا كما سائر دول منطقة اليورو عزّزت موازنة العجز المالي لديها لمكافحة وباء «كوفيد – 19»، ستتجه الأمور قريباً إلى رفع سقف الضرائب على الشركات؛ مما سيجعل استقطاب الاستثمارات وتوفير الوظائف أمراً شبه مستحيل. وسيكون قطاع الأبحاث والتطوير الأكثر تأثراً بهذه الدوامة التي قد تشلُّ أكثر من 30 في المائة من اليد العاملة في منطقة اليورو.

قد يهمك ايضا 

حمدان بن محمد يعلن نمو التجارة غير النفطية 6 في المائة في 9 أشهر

سوق دبي الحرة متاحة لغير المسافرين عبر التسوّق الإلكتروني

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تدعو دول القارة الأوروبية إلى القلق بسبب تداعيات كورونا أسباب تدعو دول القارة الأوروبية إلى القلق بسبب تداعيات كورونا



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates