دبي – صوت الإمارات
كشف مصرف الإمارات الإسلامي عزمه على دعوة جميع المصارف الإسلامية العاملة في الدولة إلى مناقشة مبادرة، ترتكز على التعاون بين المصارف، للنظر في حالات الديون المتعثرة لدى هذه المصارف، مع محاولة سدادها من خلال أموال الزكاة والصناديق الخيرية الموجودة لديها، وذلك بعد دراستها من قبل المصارف نفسها.وأفاد المصرف على هامش إطلاقه الثلاثاء "الإمارات-العربية-تحلُّ-في">صندوق الإمارات الإسلامي الخيري"، بأنه تم التواصل مع المصارف الإسلامية الأخرى، ومخاطبتها بخصوص المبادرة، مشيرًا إلى أنه تم تكوين لجنة مشتركة بين المصارف للنظر في الحالات المتعثرة، والتي من المقرر لها أن تجتمع قبيل شهر رمضان، للبحث في كيفية سداد ديون المتعاملين المتعثرين.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات الإسلامي، عبدالله عبدالكريم شويطر، إن "مصرف الإمارات الإسلامي يعتزم دعوة المصارف الإسلامية في الدولة لمناقشة مبادرة أطلقها المصرف للنظر في حالات التعثر داخل هذه المصارف"، مشيرًا إلى أن "المبادرة ترتكز على التعاون بين المصارف الإسلامية بعضها مع بعض لسداد ديون متعامليها المتعثرين من خلال استخدام أموال الزكاة، وعبر الصناديق الخيرية الموجودة لدى هذه المصارف، بعد دراستها من قبل المصارف".
وأضاف شويطر، على هامش مؤتمر صحافي أمس لإطلاق "صندوق الإمارات الإسلامي الخيري"، أنه "تم تكوين لجنة مشتركة من جميع المصارف الإسلامية، على أن تجتمع قبيل شهر رمضان المقبل للبحث في الكيفية التي من الممكن أن تطبق بها هذه المبادرة"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن "المصرف سدد بعض حالات التعثر التي وردت إليه من مصارف أخرى، كبادرة حسن نية منه لدعم المبادرة، إذ يحاول المصرف من خلال المبادرة أن يقدم نموذجًا في كيفية توجيه أموال الزكاة إلى مصادرها الشرعية بصورة جيدة، يستفيد منها المجتمع، وتخدم قطاعات كثيرة".
وأوضح شويطر أن "(صندوق الإمارات الإسلامي الخيري)، يركز على دعم الحالات الإنسانية التي تستحق الدعم داخل الدولة أو حتى خارجها، بشرط وجود وسيط أو جمعية خيرية لها أنشطة خارجية".
وذكر شويطر إن "الإمارات الإسلامي قام منذ تأسيس صندوق الزكاة في عام 2004 بدعم 28 ألف حالة من المحتاجين، وشهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأربع الماضية، ما أثمر توفير قدر كبير من الأموال المتاحة للمساهمات الخيرية، ومن هنا جاء التفكير في إنشاء (صندوق الإمارات الإسلامي الخيري)، ليتيح للمصرف توزيع موارد المصرف الخيرية على الجهات الأكثر حاجة إليها، وفق منهج أكثر توازنًا وفاعلية".
وذكرت مدير عام الجودة التشغيلية والعمليات في مصرف الإمارات الإسلامي، عواطف الهرمودي، إن "إطلاق (صندوق الإمارات الإسلامي الخيري) يهدف إلى ضبط وإدارة استراتيجية التبرعات الخيرية والمساعدات"، مبينة أن "الصندوق يقدم المساعدات المالية ضمن مجالات عدة رئيسة، تشمل بشكل خاص الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية، والتعليم والرخاء الاجتماعي".
وأضافت أنه "في العام الماضي، أسهم (الإمارات الإسلامي) بصرف أكثر من 26 مليون درهم لأهداف خيرية، جرى توزيعها على الجمعيات الخيرية، مثل (الهلال الأحمر)، ومؤسسة (تراحم)، و(بيت الخير)"، مشيرة إلى أنه "منذ بداية عام 2016، صرف (الإمارات الإسلامي) 30 مليون درهم مساهمات خيرية في مجال الرعاية الصحية، إضافة إلى تحويل مساعدات خيرية إلى شرطة الشارقة، وشرطة عجمان، وشرطة رأس الخيمة، دعمًا لتطوير السجون، ومساعدة السجناء على دفع الديات الشرعية".
وذكرت أن "المصرف سدد ديون 50 حالة لمساجين تعذروا عن السداد، إضافة إلى علاج حالات إنسانية لمساجين، فضلًا عن إعادة تأهيل السجناء، ومنحهم فرصًا في الخروج المبكر من السجن".
وأوضحت الهرمودي أن "برنامج المصرف يتمحور حول البحث عن الحالات التي تحتاج إلى تقديم المساعدة، والاستجابة لطلبات الأفراد الأقل حظًا، ومساعدتهم في الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، كما يتضمن البرنامج تقديم معونات شهرية إلى العائلات المحتاجة لمساعدتها على تلبية متطلباتها الأساسية، فضلًا عن مساعدة الطلاب المحتاجين لإنهاء تعليمهم، ومساعدتهم في بدء خطواتهم الأولى في الحياة العملية، وتقديم العون لعائلاتهم أيضًا".
أرسل تعليقك