دبي - صوت الإمارات
دعت "القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 " في ختام فعاليات يومها الثالث و الأخير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض الحكومات و العلماء و المستثمرين المختصين بالمناخ إلى تسريع اعتماد الاقتصاد الدائري و زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في عمليات الإنتاج والاستهلاك.واستضافت القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 أكثر من 200 جلسة و ناقش المتحدثون والضيوف موضوعات هامة تتعلق بالتقنيات والابتكارات التي من شأنها أن تحدث تحوّلات في القطاع .
كما استضافت القمّة مؤتمرات تناولت التنمية المستدامة و التغير المناخي، بالإضافة إلى عرض مئات الابتكارات والتقنيات الحديثة في المعرض الذي أقيم خلال القمّة.و قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة المدير العام لمجموعة طاقة: "حققت مجموعة طاقة نجاحاً كبيراً خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل و الذي جرى تنظيمه خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة".
وأكد أن القمّة حدث بارز جمع أهم اللاعبين من قطاع الطاقة للحديث حول عمليات التحوّل التي يشهدها القطاع .. موضحا أن هذا النوع من المؤتمرات مهم للغاية لدعم طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050 وتعزيز التعاون العالمي وتوفير منصة لمشاركة الأفكار والتعاون من أجل مستقبل مزدهر.يهدف الاقتصاد الدائري إلى تغيير الممارسات البيئية والمالية و تطبيق ممارسات مستدامة في عمليات الإنتاج والاستهلاك وفي نفس الوقت، الاستثمار في الموارد الطبيعية.
و يتم تحت هذا الاقتصاد إعادة استخدام الموارد و تجديد المواد البيولوجية إضافة إلى إصلاح المواد التقنية وإعادة استخدامها و تجديدها وإعادة تدويرها.و التحوّل إلى الاقتصاد الدائري يمكن أن يقدّم العديد من الفوائد الاقتصادية و البيئية و الاجتماعية بما في ذلك زيادة الدخل المتاح من خلال انخفاض تكلفة المنتجات والخدمات/يمكن أن يرتفع الدخل المتاح للأسرة الأوروبية العادية بنسبة 18 في المائة بحلول عام 2030 و44 في المائة بحلول عام 2050 في اقتصاد دائري/.
كما تشمل الفوائد المتوقعة انخفاض الطلب على المواد التي لم يعد استخدامها أو تدويرها، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتأثير الإيجابي لتوفيرالوظائف، وتحسين نوعية الحياة، وتقليل التلوث، وتوفير المزيد من الغذاء المفيد للجسم.و لم تكتفِ دولة الإمارات العربية المتحدة بوضع سياسة الاقتصاد الدائري، بل أعلنت التزامها بالحصول على 50 في المائة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والنووية بحلول عام 2050.
وسيقلل هذا التوجه من انبعاثات الكربون بنسبة 70 في المائة وسيزيد من كفاءة الطاقة بنسبة 40 في المائة ما قد يساهم في توفير 700 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2050.. وقد تكون دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف محادثات قمّة المناخ COP28 في عام 2023.وشهد المعرض المقام خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 عرض أحدث الابتكارات والمبادرات من"نيوم"، ودائرة الطاقة أبوظبي، و"أدنوك"، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، و"طاقة"، وشركة مياه وكهرباء الإمارات.
و في اليوم الأخير من القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022، استضاف منتدى الطاقة الشمسية والنظيفة جلسات نقاشية وعروضاً تقديمية بارزة تناولت "تطوير تقنيات التخزين للمشاريع المتجددة" و"صعود الطاقة الهجينة" و"المرونة في تخطيط أنظمة الطاقة عند توليد الطاقة المتجددة المتغيرة" و"النهوضبالاقتصاد الدائري في صناعة الطاقة الشمسية".وو فقًا للأرقام الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم إنتاج وإلقاء ما يقرب من 300 مليون طن من التلوث البلاستيكي كل عام عالمياً، وهو ما يعادل وزن جميع سكان الكرة الأرضية.. فيما تم إعادة تدوير 9 في المائة فقط من جميع المواد البلاستيكية التي تم إنتاجها حتى الآن، بينما ينتهي الأمر بالباقي في مكبات النفايات أو القمامة أو كملوثات البيئة.
وتتوقع الأمم المتحدة أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فإنه من المحتمل أن تحتوي المحيطات على نفايات بلاستيكية أكثر من الأسماك بحلول عام 2050 ما يؤكد الضرورة الملحة للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.و قال الدكتور شهاب العامري، مدير قسم الأصول المائية في شركة "ترانسكو"، خلال كلمته التي تضمنت دراسة حالة عن التوائم الرقمية: "ستساهم استراتيجية الفصل بين المياه والطاقة في تحقيق تحسينات في الكفاءة إضافة إلى الاستفادة من التقدم التكنولوجي في أنظمة إدارة المياه.. و تلعب شركة ترانسكو دوراً محورياً في توفير حزمة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال إتاحة المجال لنقل الطاقة النظيفة عبر شبكتنا".
و قال فريدريك كلاوكس، المدير الإداري لقسم الطاقة الحرارية والتوريد في شركة "إنجي" آسيا الشرقالأوسط وأفريقيا: "القمّة العالمية لطاقة المستقبل في أسبوع أبوظبي للاستدامة هي الحدث الأبرز لهذ االعام، فالاجتماع مع شخصيات قيادية عالمية من الحكومات والشركات ورواد التكنولوجيا أمر مهم جداً إذا أردنا تحقيق التزاماتنا بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في 2045.. لقد تمكّنا من خلال مشاركتنا في القمّة من توقيع صفقات هامة في مجال الهيدروجين الأخضر، وهو ما يعكس دعمنالطموحات المناخ في المنطقة، ونحن نتطلّع إلى المشاركة في هذا الحدث العام المقبل".و جرى خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 عرض الابتكارات التي تهدف إلى بناء مستقبل مستدام فيما استضافت القمّة سبعة أجنحة دول بما في ذلك اليابان وألمانيا والصين وإيطاليا وكورياوفرنسا وسويسرا..
كما جرى عرض 18 ابتكاراً جديداً للتنمية المستدامة كجزء من مبادرة "الابتكار"،وهي مبادرة عالمية من مدينة "مصدر" لتبادل المعرفة.وقدمت القمّة برنامجاً حافلاً بالفرص التجارية وفرصا للتبادل المعرفي بشكل حضوري نظّمتها"مصدر" كجزء من أسبوع أبوظبي للاستدامة، وبالشراكة مع دائرة الطاقة أبوظبي وشركة "نيوم" للطاقة والمياه وشركة "طاقة".
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك