أبوظبي - صوت الإمارات
تفاعلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية بشكل إيجابي غير متوقع مع قرار رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، كما تفاعلت الأخبار الإيجابية الصادرة عن الشركات المساهمة المدرجة المتعلقة بعمليات الاستحواذ والاندماج، لتنهي جلسات الأسبوع بالمنطقة الخضراء، مخترقة مستويات دعم جديدة بدعم من عمليات شراء مكثفة تمت على عدد من الأسهم القيادية، فضلاً عن تنفيذ صفقات متقابلة عبر تداولات المطلعين في يومها الأخير.
وعلى الرغم من سيولة الأسواق التي لم تتجاوز قيمتها الإجمالية في كل من سوق دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية الـ 875 مليون درهم، تعامل المستثمرون على 667 مليون سهم، عبر تنفيذ 7735 صفقة.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، أغلق المؤشر العام للسوق على ارتفاع بلغت نسبته 1.13% عند مستوى 4424 نقطة، رابحاً 49 نقطة عن الإغلاق السابق، بعدما تعامل مستثمرو السوق على أكثر من 76 مليون سهم، بقيمة 210 ملايين درهم، من خلال إبرام 1602 صفقة، حيق تم التعامل على 26 سهماً، ارتفع منها 12 سهماً، وتراجعت أسعار 9 أسهم، فيما بقيت 5 أسهم على ثبات.
وفي سوق دبي المالي، استطاع مؤشره العام في تسجيل نسبة صعود بلغت 1.22% ليغلق عند مستوى 3521 نقطة، رابحاً 42 نقطة عن الإغلاق السابق، بعدما تعامل مستثمرو السوق على أكثر من 591 مليون سهم، بقيمة 666 مليون درهم، من خلال تنفيذ 6133 صفقة، حيث تم التداول على 39 سهماً، ارتفع منها 24 سهماً، وتراجعت أسعار 13 سهماً، فيما بقيت أسعار سهمين عند مستوياتها السابقة.
وذكر راضي عاشور مدير التداول في شركة "المتكاملة" للأوراق المالية، إن الأسهم المحلية تفاعلت بشكل إيجابي مع الإفصاحات والأخبار المتعلقة بقيام عدد من الشركات المدرجة بعمليات اندماج واستحواذ جديدة، ما جعل المؤشرات المالية تخترق مستويات جديدة، حيث نجح مؤشر سوق دبي المالي في اختراق مستوى 3500 نقطة، فيما اخترق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية مستوى 4400 نقطة.
وأضاف عاشور أن عمليات الشراء التي شهدتها الأسهم المحلية خلال جلسة نهاية الأسبوع تشير بوضوح إلى تفاعل المستثمرين وصناديق الاستثمار المحلية والأجنبية على غير المتوقع مع قرار رفع سعر الفائدة الأميركية، متوقع أن تستكمل الأسواق مسيرة النمو خلال الجلسات المقبلة بدعم من الأخبار التي سيتم الإعلان عنها من قبل مجالس إدارات الشركات المتعلقة بإقامة شراكات وعمليات استحواذ واستكمال مشاريع جديدة. وتوقع عاشور أن تشهد تداولات بداية الأسبوع زخماً مع دخول سيولة جديدة تضخ من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية التي تحاول الاستفادة القصوى من مستوى الأسعار المغرية للشراء، والتفاعل الإيجابي مع المحفزات والإفصاحات التي سيتم الإعلان عنها مع بداية الأسبوع المقبل، منوهاً في هذا الصدد إلى ما سجلته الأسهم القيادية في سوق أبوظبي من ارتفاعات تعد قياسية بعد سلسلة من التراجعات خلال الجلسات السابقة.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، سجلت أسهم قطاع البنوك والاتصالات ارتفاعات سعرية تصدرت بها قائمة الأسهم النشطة، بعدما ارتفاع سهم "الخليج الأول"، بواقع 3 فلوس، ليقود الأسهم النشطة بالقيمة بتداولات إجمالية بلغت 48 مليون درهم، مسجلاً مع نهاية الجلسة مستوى 12.65 درهم، فيما ارتفع سهم "أبوظبي الوطني" بواقع 34 فلساً عن الإغلاق السابق، ليسجل قيمة تعاملات بلغت 14.3 مليون درهم، لينهي الجلسة عند مستوى 10.15 درهم.
وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم "سلامة" قائمة الأسهم النشطة بالكمية بعدما تعامل مستثمرو السهم والمطلعون على أكثر 220 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ99 مليون درهم، لينهي السهم الجلسة خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، عند مستوى 0.470 درهم، فيما جاء سهم "اعمار" في مقدمة الاأهم النشطة بالقيمة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 2.74% ليغلق عند مستوى 7.49 درهم، بقيمة تداولات اجمالية تجاوزت الـ 100 مليون درهم، تمت على أكثر من 13.5 مليون سهم.
أرسل تعليقك