قفزة تضخم في بريطانيا وشكوك متزايدة حول الاستمرارية في الفترة المقبلة
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعدما أحجمت متاجر الملابس عن التخفيضات الصيفية عقب إعادة افتتاحها

قفزة تضخم في بريطانيا وشكوك متزايدة حول الاستمرارية في الفترة المقبلة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قفزة تضخم في بريطانيا وشكوك متزايدة حول الاستمرارية في الفترة المقبلة

معدل التضخم في بريطانيا
لندن - صوت الامارات

وسط شكوك اقتصادية كبرى، قفز معدل التضخم في بريطانيا على نحو غير متوقع الشهر الماضي، ليسجل أعلى مستوى منذ مارس (آذار)، إذ أحجمت متاجر الملابس عن التخفيضات الصيفية المعتادة عقب إعادة فتح أبوابها إثر إجراءات عزل عام بسبب فيروس “كورونا”، لكن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يعاود النزول قريبا.

وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية أن معدل تضخم أسعار المستهلكين السنوي ارتفع إلى واحد في المائة في يوليو (تموز)، ما يزيد عن جميع التوقعات في استطلاع أجرته “رويترز” لآراء خبراء في الاقتصاد. ويتوقع معظم الخبراء أن تكون الزيادة مؤقتة. وذكر المكتب أن أسعار الملابس والأحذية كانت المساهم الأكبر في ارتفاع معدل التضخم.

وارتفع مقياس للتضخم الأساسي يستبعد أسعار الطاقة والوقود والخمور والتبغ المتقلبة عادة، لأعلى مستوى في عام عند 1.8 في المائة، من 1.4 في المائة في يونيو (حزيران)، مقابل توقعات بانخفاض محدود.

لكن في ذات الوقت فإن تحسن مؤشر التضخم لم يلق اهتماما واسعا من الخبراء، إذ إن الشكوك أصبحت تحاصر الاقتصاد البريطاني بعدما انهار بشدة خلال النصف الأول من العام، ليصبح الأسوأ أداء والأكثر خسائر بين نظرائه من الاقتصادات الكبرى.

ويرى بعض الخبراء أن الاقتصاد البريطاني الذي دخل مرحلة الركود التقني، مرشح لدخول مرحلة كساد واسع النطاق، وأن النتائج الحقيقية للبطالة والانكماش ربما تظهر في الشهور القادمة مع توقف الدعم الحكومي.

وعانى الاقتصاد البريطاني من أكبر تراجع له على الإطلاق في الفترة بين أبريل (نيسان) ويونيو، بعد إجراءات الإغلاق الخاصة بفيروس “كورونا”، التي أدخلت البلاد رسميا في حالة ركود، حيث انكمش بنسبة 20.4 في المائة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام.

 

كما انخفض إنفاق الأسرة في بريطانيا بعد إصدار الحكومة أوامر بإغلاق المتاجر، ما أدى إلى انخفاض إنتاج المصانع وحركة البناء. وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن الاقتصاد بدأ ينتعش في يونيو مع رفع الحكومة القيود على التنقل، لكن نائب رئيس مكتب الإحصاءات الاقتصادية الوطني قال إنه “رغم ذلك، لا يزال إجمالي الناتج المحلي في يونيو أقل من سدس مستواه في فبراير (شباط)”، قبل أن ينتشر فيروس “كورونا”.

 

وأضاف مكتب الإحصاءات الوطني أن انهيار الإنتاج كان نتيجة لإغلاق المتاجر والفنادق والمطاعم والمدارس وورش إصلاح السيارات. وقد عانى قطاع الخدمات، الذي يغذي أربعة أخماس الاقتصاد، من أكبر انخفاض له على الإطلاق خلال 3 أشهر. كما أدى إغلاق المصانع إلى إبطاء إنتاج السيارات بمعدل غير مسبوق منذ عام 1954.

 

وقد بلغ التراجع الاقتصادي ذروته في أبريل. وفي 15 يونيو أعادت متاجر الملابس والمكتبات وتجار التجزئة غير الأساسيين فتح أبوابهم في إنجلترا، بينما انتعشت أعمال البناء بعد الانخفاضات الكبيرة في الشهرين الماضيين. ورغم ذلك، قال وزير الخزانة البريطاني، ريشي سوناك، إن الركود الاقتصادي سيؤدي إلى المزيد من فقدان الوظائف في الأشهر المقبلة. وأضاف في تصريح لشبكة “بي بي سي”: “لقد فقد مئات الآلاف من الناس وظائفهم، وللأسف سيفقد الكثيرون وظائفهم أيضا في الأشهر المقبلة”.

 

ولم يتردد الوزير في إنهاء خطة الإجازة الحكومية لدعم الوظائف، والتي من المقرر أن تنتهي بالكامل آخر أكتوبر (تشرين الأول)، معللا ذلك بأن معظم الناس يوافقون على أنه لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية. وقال إنه لا ينبغي للحكومة أن تتظاهر بأن “الجميع يستطيعون وسيكونون قادرين على العودة إلى وظائفهم”، مضيفا أن الحكومة ستدعم خلق فرص عمل في مناطق جديدة.

 

وحثت مجموعات الأعمال والشركات الحكومة على بذل المزيد من الجهد لدعم الانتعاش الاقتصادي. وقال ألبيش باليغا، الخبير الاقتصادي في اتحاد الصناعة البريطانية، إن العديد من الشركات يكافح لدفع الفواتير في الوقت المحدد، مضيفا أن “الانتعاش المستدام ليس مضمونا بأي حال من الأحوال. كما أن التهديدات المزدوجة للموجة الثانية والتقدم البطيء بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كلها أمور تثير القلق أيضا”.

 

أما تيغ باريك، أحد كبار الاقتصاديين، فقال: “لقد تزايد فقدان الوظائف وقد يزداد مع انتهاء خطة الإجازة لدعم الوظائف. كما أن الديون الكثيرة التي تعين على شركات الأعمال تحملها يمكن أن تتسبب أيضا في حدوث أضرار دائمة”.

 

وبينما تتوقع آخر التقارير حدوث انتعاشة اقتصادية قوية، لا يتوقع بنك إنجلترا عودة الاقتصاد إلى حجمه الذي كان عليه قبل انتشار الوباء حتى نهاية العام المقبل. فيما يتوقع مكتب الميزانية التابع للحكومة، أن يستغرق التعافي وقتا أطول

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قفزة تضخم في بريطانيا وشكوك متزايدة حول الاستمرارية في الفترة المقبلة قفزة تضخم في بريطانيا وشكوك متزايدة حول الاستمرارية في الفترة المقبلة



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates