ينظم مجموعة من الشركات الكبيرة الكورية الجنوبية اللاعبة في مجال منتجات وخدمات الطاقة الشمسية والتحول الرقمي وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة عرض منتجاتها وخدماتها في أسبوع مخصص للطاقة الكورية، خلال الفترة من 3 إلى 7 أكتوبر في دبي، وقد حقق أسبوع الطاقة الكوري في الإمارات قوة جذب كبيرة بأكثر من 250 لقاء معداً مسبقاً مع كيانات حكومية وشركات خاصة في وقت مبكر إلى درجة كافية، ما يشير إلى الرواج والطلب المتزايد على المنتجات والخدمات الكورية في مجال مصادر الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الرقمية.
يهدف المشاركون في أسبوع الطاقة الكوري (www.koreaenergyweekuae.com) إلى الاستفادة من إمكانات السوق المتنامي بطريقة متضاعفة في مجال مصادر الطاقة المتجددة في الإمارات العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي صدارتها الطاقة الشمسية بنصيبها من خليط الطاقة الإقليمي المقدر بأن يصل إلى نسبة 20.6 في المائة قبل عام 2035 مقارنة بنسبة 5.6% في عام 2016.
وقال تشوي وون، رئيس معهد تطوير مشروع وادي الطاقة (EVEDI) في كوريا، وهو أحد منظمي الحدث: «تتمتع كوريا والإمارات العربية بعلاقات ثنائية قوية لأكثر من أربعين عاماً. وتتمثل ذروة هذه العلاقة في إنجاز تحالف كوريا- الإمارات لعقد بناء أول محطة نووية في العالم العربي: محطة براكة للطاقة النووية.
وفي الوقت الذي تسير فيه العلاقات بين الحكومتين على وتيرة قوية، تغزو الشركات الكورية الخاصة أيضاً على نحو متزايد السوق الإماراتي والشرق أوسطي والشمال أفريقي، للاستفادة من إمكانات العمل في المشروعات الخاصة بالتكنولوجيا ومصادر الطاقة المتجددة».
وبالإضافة إلى معهد تطوير مشروع وادي الطاقة، تقوم على تنظيم أسبوع الطاقة الكوري في الإمارات وزارة التجارة الكورية، والصناعة والطاقة (MOTIE)، جيولانامدو، جيونام تكنوبارك، كوريا، إنترفايرز كوريا، وفيريفاير ومقرها دبي. الشريك الرئيسي للحدث هو جمعية الطاقة الشمسية بالشرق الأوسط (MESIA).
تقول دينيسا فاينيز، الأمينة العامة لجمعية الطاقة الشمسية بالشرق الأوسط: «تتصدر الطاقة الشمسية استثمارات الطاقة المتجددة في المنطقة، وهذه التطورات الكبيرة في البنية التحتية للاقتصاد الدائري تقدم سوقاً ضخماً لحلول تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة وخدمات ومنتجات دعم الطاقة الشمسية.
والمستوى العالي من اهتمام الكيانات الحكومية الإماراتية، ومعها المنظمون والشركات الخاصة، بأسبوع الطاقة الكوري في الإمارات هو انعكاس لطلب السوق على منتجات وحلول هي الأحدث والأكثر جدة».
وقد ذكر تقرير استشرافي لآفاق الطاقة الشمسية صادر عن الجمعية، مستشهداً بالمنظمة البحثية بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة (BNEF) أن قدرة الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن تصل إلى 8309 ميغاواط قبل عام 2022 مع قيام المنطقة بإضافة المزيد من مشروعات الطاقة المتجددة على نحو ثابت.
كما استشهد التقرير بتوقعات شركة فروست آند سوليفان بأنه قبل عام 2025 يمكن أن يصل حجم الاستثمارات الإضافية في مشروعات الطاقة الشمسية إلى 182.3 مليار دولار أمريكي.
كما أن الطلب على تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة يتصاعد بما أن استراتيجية الإمارات في الثورة الصناعية الرابعة تهدف إلى أن تتخذ البلاد وضعها مركزاً عالمياً للابتكار وتكنولوجيا المستقبل.
يقول جين جوشوا مدير فيريفاير: «أسبوع الطاقة الكوري في الإمارات هو الأول في سلسلة من معارض التكنولوجيا الكورية والحلول المستدامة يجري الإعداد لها. ودولة الإمارات العربية هي منصة انطلاقنا في ضوء استثمارات البلد المتنامية في مجال الاستدامة والابتكار والتزامات الحكومة على مستوى السياسة بالطاقة الخضراء ومستقبل محايد للكربون».
تتصور استراتيجية الطاقة الإماراتية لعام 2050 توليد 50% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر طاقة نظيفة عن طريق الاستثمار بمعدل 600 مليار دولار أمريكي، بنسبة 44% من المشروعات في مجال مصادر الطاقة المتجددة. لقد تجاوزت الإمارات بالفعل منعطف التسعة في المائة من الطاقة الخضراء بحد أقصى في عام 2020.
كما أن الإمارات هي مقر أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم في أبوظبي: محطة الظفرة للطاقة الشمسية. وفي دبي، يُعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم بناء على نموذج منتج الطاقة المستقل (IPP).
وقــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :
محمد بن زايد يؤكد أن التسامح مصدر قوتنا وتميز تجربتنا خلال الخمسين عاماً الماضية
خالد بن محمد بن زايد يجتمع مع أعضاء مجلس أبوظبي للشباب
أرسل تعليقك