بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يمكن أن تشكل ضرراً كبيراً لها بعد تنفيذ خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي

بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير

بريطانيا تضغط على الدول النامية لتوقيع اتفاقات تجارية
لندن ـ سليم كرم

أكد نشطاء دوليون، أن بعض أفقر الدول في العالم ستكون مجبرة على الموافقة على اتفاقات تجارية مع المملكة المتحدة، يمكن أن تكون ضارة  لها بسبب جنوح بريطانيا نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن ليام فوكس، وزير التجارة الدولية، متهم بزياد الضغط على الدول النامية، من أجل التوقيع الأعمى على الصفقات دون معرفتها، وسط تحذيرات بخسارتها. وهناك نحو أربعين اتفاقية تجارية تتمتع بها بريطانيا مع هذه الدول من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي وتغطي 71 دولة، لم يتبق منها إلا 3 فقط بحاجة إلى توقيع.

وتتعرض وزارة التجارة الدولية البريطانية حالياً، لانتقادات لاذعة لإخبارها الدول المعنية بأنها ستواجه عقوبة التعريفات على الصادرات المهمة إلى المملكة المتحدة، وإلا فإنها مجبرة على إعادة توقيع الاتفاقات، ومن بين هذه الدول غانا التي تعتمد في صادرتها على الموز، وموريشيوس التي تصدر التونة، وكينيا التي تصدر الأزهار، وكوت ديفوار التي تصدر الكاكاو، ونامبيا التي تصدر العنب واللحم، وسويزلاند التي تصدر السكر، وعدد من الدول النامية الأخرى في أفريقيا والكاريبي ووسط أميركا.

أقرأ أيضًا : "الرقمنة" تنعش التجارة العالمية بحلول 2030

وتؤكد مؤسسة Traidcraft Exchange الخيرية، إنهم يخاطرون بتحدي قانوني في منظمة التجارة العالمية، وأوضحت:" من دون الصورة الكاملة لكيفية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في المستقبل، فإنه من المستحيل على الدول أن تحكم على ما تستحقه هذه الصفقات، وكيف ستعمل في الواقع العملي أو حتى كيفية تنفيذ بعض العناصر. وبدلا من الاعتراف بهذه الصعوبة، تعتمد الحكومة البريطانية على البلدان النامية التي تضطر إلى التوقيع في اللحظة الأخيرة، بدلا من المخاطرة بفرض تعريفات عالية على صادراتها الرئيسية."

ولفتت الى أن "هذا التفاوض الذي يحتوي على تعريفات ضمنية للحصول على صفقات، ليس طريقة جيدة للتفاوض ولبدء سياسة التجارة المستقلة في المملكة المتحدة."

ولم تعلن أي دولة نامية عن انتقادها لنهج المملكة المتحدة، ولكن يعتقد البعض أنها اعترضت بشكل خاص، وبينت عدم رضاها برفضها إعادة التوقيع على الصفقات حتى الآن. والأهم من ذلك أن المنتجات الغذائية، وخاصة الموز والسكر واللحم البقري، من بين أعلى التعريفات الجمركية إذا كان على البلد أن يتاجر وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، دون صفقة تفضيلية.

وأقر فوكس نفسه بالمخاطر التي تواجه البلدان النامية بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن عرضت إدارته اقتراحا بإلغاء جميع التعريفات إذا ما اصدمت المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي، لتجنب ارتفاع التضخم. وقال أمام لجنة من النواب إن "ذلك سيؤدي إلى تآكل الأفضليات بالنسبة للبلدان النامية، لأنها ستفقد القدرة على استغلال الميزة التي تمنحها التعريفات المخفضة".

وتعد هذه التهديدات أحدث جدل يثار حول الفشل في تأمين الصفقات التي تبلغ قيمتها 12% من إجمالي التجارة مع المملكة المتحدة، حتى يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكان التركيز على خطر ارتفاع الأسعار بالنسبة للمتسوقين البريطانيين، وفقدان الوظائف في هذا البلد، لكن Traidcraft قالت إن "الآثار قد تكون أكثر حدة بالنسبة للدول النامية التي لها صفقات مع المملكة المتحدة".

وتتمتع البلدان الأكثر ثراء، بما في ذلك كندا وسويسرا والنرويج واليابان وكوريا الجنوبية، بالقدرة على تحمل الضغوط، بل وحتى الدفع من أجل شروط أفضل من وجودها مع الاتحاد الأوروبي، لكن، كما تقول Traidcraft، فإن أفقر البلدان معرضة لنهج "التوقيع أو الخسارة" من لندن.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الدولية: "نأخذ على محمل الجد التزامنا للحد من الفقر من خلال التجارة، وأولويتنا القصوى هي توفير استمرارية لترتيباتنا التجارية الحالية ونحن نترك الاتحاد الأوروبي."، وأضاف:"جميع الدول النامية التي لديها اتفاقيات شراكة اقتصادية مع المملكة المتحدة قالت إنها "تريد الحفاظ على ترتيباتها الحالية بعد أن نغادر الاتحاد الأوروبي"، وأضاف: "وقعنا بالفعل اتفاقية استمرارية مع دول شرق وجنوب إفريقيا. كما نعتزم إدخال نظام تفضيل تجاري سيستفيد منه حوالي 70 دولة نامية."

ودعت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، المملكة المتحدة إلى إزالة الضغط من خلال إتاحة الوصول الكامل إلى الأسواق في اتجاه واحد على أساس مؤقت حتى يمكن الاتفاق على صفقات للمساعدة في التنمية بطريقة منظمة.

قد يهمك أيضًا :

فوكس يعلن أن لندن تصدر للخليج سلعًا تتجاوز 30 مليار

12 دولة تبحث إصلاح منظمة التجارة العالمية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير بريطانيا تضغط على الدول النامية والفقيرة لتوقيع اتفاقات تجارية معها دون تاخير



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates