كورونا يُنعش اقتصاديات الكمامات ويُعيد عجلة العمل في المصانع
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توالى تسجيل عدد مِن الإصابات والوفيّات عبر العالم بسببه

"كورونا" يُنعش "اقتصاديات الكمامات" ويُعيد عجلة العمل في المصانع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "كورونا" يُنعش "اقتصاديات الكمامات" ويُعيد عجلة العمل في المصانع

الكمامات
واشنطن - صوت الإمارات

تسبَّب تزايد الهلع والخوف من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، بعد توالي تسجيل عدد من الإصابات والوفيات عبر العالم بسببه، في انتعاش مبيعات الكمامات الطبية والقفازات المتخصصة والأشرطة اللاصقة، وغيرها من المعدات الوقائية.وتزايد الطلب على الكمامات المعروضة في الأسواق، خاصة وأن العديد من الأسر تحاول توفيرها لأطفالها المتمدرسين، إضافة إلى إقبال العاملين في الشركات السياحية عليها، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بدرجة كبيرة، وفي الوقت نفسه تراجعت كمياتها المعروضة.
وحسب دراسة تحليلية قدمها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المستقبلية، فإنه مع انتشار كورونا "بات العديد من أصحاب الصيدليات يلجؤون إلى تخزينها، فيما يقوم بعض التجار بتجميع العدد الأكبر منها بغرض التصدير. يضاف إلى ذلك تشكل السوق الموازية (السوداء) لبيعها من جانب البعض بطريقة لا تراعي المواصفات لتحقيق أرباح مالية ضخمة".
وأمام هذا الوضع، تعددت المؤشرات التي توضح تبلور "اقتصاديات الكمامات" في العالم ككل، وضمنه منطقة الشرق الأوسط، وإطلاق تصريحات دولية بشأن وجود نقص فيها، حيث طلب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من العالم التوقف عن تخزين الكمامات والقفازات والمعدات الوقائية الأخرى، قائلاً إنه "قَلِق من أن فيروس كورونا المستجد يعرقل إمدادات المعدات الوقائية، ومنها الكمامات المطلوبة بشدة لحماية العاملين بالصحة الذين يكافحون تفشي الفيروس حول العالم".
وأضاف غيبريسوس: "نحن قلقون من تعرض قدرات الدول للاستجابة للخطر بسبب العرقلة البالغة المتزايدة للإمداد العالمي لمعدات الوقاية الشخصية، التي يتسبب فيها زيادة الطلب وإساءة الاستخدام والتخزين".
ينضاف إلى ذلك، بحسب الدراسة، صدور قرارات وزارية بتحديد أسعار الكمامات الطبية، وهو ما ينطبق على ما جرى في الكويت، حيث أصدر وزير التجارة والصناعة، خالد الروضان، قراراً وزارياً بتحديد أسعار بيع الكمامات الطبية، بناءً على خطاب من وزير الصحة في الموضوع، في ما بين 100 فلس و1.320 دينارا كويتيا للكمامة، ومن بين المؤشرات الأخرى لهذه "الاقتصاديات"، تضيف الدراسة، عودة مصانع إنتاج الكمامات المتوقفة للعمل، سواء الحكومية أو الخاصة، في عدد من الدول، بعد فترة من الركود التي تعرضت لها هذه السلعة بسبب ضعف الطلب المحلي، لا سيما أنه في دول شرق أوسطية كان يجري استيراد الكمامات غالباً من الصين وماليزيا وتايلاند، إلا أنه بعد انتشار الفيروس بدأ الطلب يتزايد على المنتج المحلي، وجرى تشغيل المصانع المتوقفة إضافة إلى خطوط الإنتاج.
وصدرت توقعات بنمو السوق العالمية لـ"الكمامات الطبية"، حيث أشارت صحيفة "القبس" الكويتية، في 26 يناير الماضي، نقلاً عن موقع "Decision" لتحليل البيانات، إلى أن السوق العالمية للكمامات الطبية سوف تنمو بمعدل سنوي مركب تبلغ نسبته 10% خلال السنوات الخمس المقبلة، وستصل قيمة السوق العالمية إلى 4.4 مليارات دولار في عام 2024، مقابل 2.5 مليار دولار في عام 2019.
ويطرح هذا الأمر، بحسب الدراسة، مسألة الكفاءة الصحية، ذلك أن انتشار فيروس "كورونا" في بعض دول الشرق الأوسط دفع إلى تزايد الطلب على الكمامات الطبية؛ إذ صار حال المواطنين العاديين يشبه حال الأطباء الذين لا تنفصل هذه الكمامات عن وجوههم، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى كفاءة النظم الصحية لرصد ومكافحة انتشار المرض، لا سيما في ظل النقص في أدوات ومستلزمات الحماية الشخصية الطبية، وضعف الرقابة الرسمية على التجار في وقت الأزمات، الأمر الذي يتطلب تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني المعنية بحماية المستهلك و"الحق في الدواء".

قد يهمك ايضا 

زيادة التدابير الاحترازية تشكّل عامل ضغط على الأسواق المالية

تراجع النفط وتطورات "كورونا" يقودان الأسهم الخليجية لخسائر حادة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يُنعش اقتصاديات الكمامات ويُعيد عجلة العمل في المصانع كورونا يُنعش اقتصاديات الكمامات ويُعيد عجلة العمل في المصانع



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates