رصد الخبير العقاري وليد الزرعوني، رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية»، المناطق الـ 10 الأكثر بيعاً للعقارات في دبي استناداً لأحدث البيانات الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في الإمارة.وقال الزرعوني، إن سوق العقارات في دبي واصل خلال العام الماضي تقديم عروض جذابة للمستثمرين والمستخدمين النهائيين والمستأجرين على حد السواء، الأمر الذي أدى إلى استمرار الزخم على تلك المناطق الحيوية ذات الأسعار التنافسية، والذي يمثل الاتجاه الصحيح لحركة السوق العقارية في ظل توافر بيئة مواتية لعقد صفقات مربحة.
وأوضح أنه من الملاحظ أن مناطق التملك الحر لا تزال تحظى بالمزيد من الإقبال على الاستثمار، خصوصاً من قبل المستثمرين غير المواطنين، وذلك على مدار السنوات العشر الماضية. ومن بين تلك المناطق مرسى دبي، برج خليفة، الخيران الأولى، حدائق الشيخ محمد بن راشد، المركاض، الخليج التجاري، ونخلة جميرا.
وقال إن إحصاءات حديثة لدائرة الأراضي والأملاك أظهرت أن منطقة مرسى دبي تصدرت مناطق الإمارة من حيث قيمة البيع خلال العام الماضي بعد بيع نحو 3366 عقار بقيمة 8 مليارات و67 مليون درهم. وتعتبر تلك المنطقة من أكثر المناطق السكنية التي تلقى رواجاً من مواطني ومقيمي دبي وأصحاب الأعمال والرؤساء على حد سواء، بما توفر من نمط حياة عصري ووفرة لكافة وسائل الراحة والهدوء بإطلالتها على مرسى دبي المنتشر فيه المطاعم والمقاهي الراقية، فهي تضم عدداً كبيراً من الشقق الفاخرة المعروضة للإيجار في المارينا، بالإضافة إلى قربها من أبرز معالم الجذب السياحي البحرية والمناطق الحرة في دبي كمدينة دبي للإعلام والإنترنت وقرية المعرفة.
وأوضحت الإحصاءات أن منطقة برج خليفة (دبي وسط المدينة) جاءت في المرتبة الثانية من حيث قيمة المبيعات بـ 7 مليارات و894 مليوناً موزعة على 2368 عقار، وتعتبر المنطقة أرقى، أكبر وأفضل كيلومتر مربع في العالم. حيث تتصف بالتكامل من حيث كافة أنماط الحياة العصرية والمرفهة، والتي تضج بكل ما هو مبهر واستثنائي، جامعة بين الحاضر المتألق والماضي العريق من خلال الشقق المعروضة للبيع في برج خليفة، أعلى بناء شيّده الإنسان وأطول برج في العالم بارتفاع 828 متراً ويعتبر من أفضل الأماكن السياحية في دبي.
وبحسب الإحصاءات حلت منطقة حدائق الشيخ محمد بن راشد في المرتبة الثالثة بقيمة 4 مليارات و920 مليوناً بعد بيع 2430 عقار. ثم منطقة وادي الصفا 5 في المرتبة الرابعة بقيمة 4 مليارات و541 مليوناً بعد بيع 1993 عقار. تلاها في المرتبة الخامسة منطقة «الخيران الأولى» بعد بيع 2495 عقار بقيمة 4 مليارات و410 مليوناً. وحلت منطقة الخليج التجاري في المرتبة السادسة بقيمة 4 مليارات و79 مليوناً بعد بيع 2999 عقار، ثم منطقة نخلة جميرا في المرتبة السابعة بقيمة 3 مليارات و741 مليوناً موزعة على 914 عقار.
وتبوّأت منطقة المركاض المرتبة الثامنة بقيمة مليارين و680 مليوناً موزعة على 1711 عقار. تلاها في المرتبة التاسعة منطقة البرشاء جنوب الرابعة، بقيمة مليارين و306 مليوناً موزعة على 1844 عقار. وفي المرتبة العاشرة جاءت منطقة جميرا الأولى في المرتبة العاشرة بقيمة مليارين و246 مليون درهم موزعة على 764 عقار.
وبحسب الإحصاءات فإن قيمة العقارات التي تم بيعها إجمالاً في العام الماضي 81 مليار درهم موزعة على 40 ألفاً و249 عقار.
وبين وليد الزرعوني، أن هناك 5 أسباب رئيسية دفعت هذه المناطق إلى تحقيق معدلات بيع جيدة، أولها: الموقع الاستراتيجي وقربها من مناطق دبي الحيوية ومناطق الأعمال، وثانيها: البنية التحتية المتكاملة لتلك المنطقة ثم العائد الاستثماري، ومعدلات الطلب المرتفع، وكذلك متوسطات الأسعار التي تناسب الكثير من المستثمرين مقارنة بمناطق أخرى.
وأوضح أن مناطق دبي الحديثة باتت واحدة من أهم وأكثر المناطق طلباً على العقارات، خلال الأعوام الماضية، إذ شهدت معدلات إشغال مرتفعة، وأوجدت سوقاً أكثر نشاطاً من قبل جميع الجنسيات حيث تحتضن الإمارة أكثر من 200 جنسية مختلفة تتعايش وتعمل معاً.
وأكد الزرعوني أن المعطيات التي شهدها سوق العقارات في العام الماضي تنبئ بحالة من التفاؤل والانتعاش لعام 2020، مضيفاً أن الأشهر المقبلة من هذا العام حتى انطلاق فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي» الدولي تساهم في دعم المشهد العام للقطاع العقاري، وبداية النمو التدريجي في ظل التطور السياحي وتدفق الملايين من الزوار، فضلاً عن تفوق البنية التحتية وافتتاح المشاريع التنموية الكبرى والجديدة التي تستقطب المزيد من الوظائف الأمر الذي ينعكس بدوره بشكل إيجابي على العقار في سوقي البيع والتأجير.
وأضاف أن النظرة العامة عن السوق العقاري في دبي على المدى الطويل، تبدو إيجابية ومبشرة، وتعكس هذه البيانات الواقع الحقيقي للسوق العقاري، الذي أثبت مكانته وجاذبيته الاستثمارية على رأس قائمة اهتمامات المستثمرين والشركات محلياً وعالمياً، في ظل العديد من العوامل التي يتميز بها، سواء من حيث العوائد السنوية والأمن الاستثماري والمحفزات والمبادرات الحكومية التي تم الإعلان عنها خلال العام الماضي.
ولفت إلى أن أبرز 10 مجمعات سكنية في دبي تقدم عائدات تتراوح بين 6% و9.5%، وهي أعلى من عوائد الإيجار الرئيسة في المدن العالمية الكبرى، مثل لندن أو هونغ كونغ، التي تقل فيها العائدات حاليا عن 5%. وذلك وفقاً للتقرير الأخير الصادر عن شركة «تشيسترتنس» تحت عنوان «مراقبة السوق - تقرير سوق العقارات في دبي للربع الرابع من عام 2019».
قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-
سلطان بطي بن مجرن يؤكد أن دبي نموذج عالمي في التطوير العقاري
صندوق أبوظبي للتنمية يُمول مشروعات في أفريقيا بقيمة 24.6 مليار درهم
أرسل تعليقك