حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين وأموالهم لدعم الاقتصاد
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مع إعادة فتح مطار بيروت جزئيا عقب فرض تدابير الإغلاق

حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين و"أموالهم" لدعم الاقتصاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين و"أموالهم" لدعم الاقتصاد

الثلاجات الخاوية تعبيرا عن المعاناة الاقتصادية للبنانيين
بيروت - صوت الإمارات

تأمل حكومة لبنان في عودة آلاف المغتربين اللبنانيين خلال فصل الصيف وجلب دولاراتهم الضرورية لدعم الاقتصاد المنهار، مع إعادة فتح مطار بيروت جزئيا عقب فرض تدابير إغلاق بسبب فيروس "كورونا" قبل ثلاثة أشهر، لكن رجال أعمال لبنانيين كانوا يرسلون أموالهم إلى وطنهم لسنوات قد لا يكونون على استعداد للقيام بذلك هذا العام.

ويشعر كثيرون بالذعر من تعامل النخبة الحاكمة مع الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق في لبنان، والغضب من البنوك المحلية التي تحتجز ودائعهم الدولارية كرهينة، ولذلك توقف البعض عن إرسال الأموال، باستثناء مبالغ صغيرة لإعالة أسرهم.

وفتح المطار بنسبة 10% فقط من حركة الطيران السابقة. ويقتصر عدد الرحلات اليومية على 20 رحلة بمعدل 2000 راكب يوميا.

ويعول المسؤولون على عودة الحركة السياحية إلى البلاد مع اتخاذ هذا الإجراء. لكن مسافرين اشتكوا من أسعار بطاقات السفر المرتفعة، بحسب مراسل سكاي نيوز عربية.

ويفكر آخرون في قطع العلاقات تماما مع دولة يصفونها بـ"الفاسدة"، ويقولون إنها "سرقت مستقبلهم".

وقال حسن فضل الله، الذي يعيش في الخارج منذ عام 1997 لوكالة أسوشيتدبرس: "إذا كنت لبنانيا تفكر في زيارة بلدك هذا الصيف، فستفكر في إحضار ما تحتاج إلى إنفاقه فقط أثناء وجودك هناك، وعدم إحضار قرش واحد إضافي".

وأضاف "أشك في أن أي شخص يفكر في الاستثمار في الاقتصاد، خاصة عندما تعلم أن المتلقي لا يستحق هذه المساعدة"، فبعد أن كان منارة لنمو السوق الحرة والعيش الكريم، يعاني لبنان الآن من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، فقد فقدت العملة المحلية حوالي 80٪ من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء منذ أكتوبر الماضي، ولا تزال تتدهور يوميا.

وفرضت البنوك قواعد صارمة على عمليات السحب، والتحويلات للدولار الأميركي.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية، وعاشت شركات وأسر حالة من الفوضى، واختفت الرواتب والمدخرات بسرعة، وارتفعت معدلات البطالة.

وفي أكتوبر 2019، انفجر الإحباط العام وتحول إلى احتجاجات حيث طالب المتظاهرون برحيل القيادة بأكملها. ويخشى محللون الانزلاق إلى العنف، وسط تصاعد الفقر والتوترات الطائفية.
وتعثرت المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ بسبب عدم القدرة على تنفيذ تعهدات بمكافحة الفساد، وتنفيذ إصلاحات.

اللبنانيون في الخارج
ولسنوات، ساعد ملايين اللبنانيين في الخارج في الحفاظ على اقتصاد بلادهم، عن طريق إرسال حوالات بلغت 12.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

والآن، يطلب منهم السياسيون المجيء، وإنقاذ لبنان مرة أخرى. فقد دعاهم رئيس الوزراء حسان دياب، الثلاثاء، إلى القدوم للبلاد بـ"الدولار".

فيما اقترح سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية، كل عائلة مغتربة في الخارج إلى "تبني عائلة في لبنان" مقابل 200 دولار شهريا لدرء الجوع.

وأثار أحد نواب البرلمان حالة من الغضب بقوله إن لبنان أصبح الآن "رخيصا"، وذلك بسبب محاولته جذب المغتربين والسياح بعد انهيار العملة. لكن زيارات الوطن هو تقليد صيفي للمغتربين في لبنان.

ويتوقع نبيل بو منصف، رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية، زيارة عدد محدود للغاية من اللبنانيين، وأن أي أموال يجلبونها سيحتفظ بها أقاربهم مثل "الذهب"، بدلا من ضخها في الاقتصاد.
وقال: "إن اللبنانيين يتعرضون لسرقة منهجية ومنظمة من قبل الطبقة الحاكمة والمصارف على أساس يومي. لذلك، لا أحد يريد المساهمة في هذه الدورة بعد الآن."

ولبنان، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة، يفخر بجالية المهاجرين - بما في ذلك العديد من رجال الأعمال الناجحين والمشاهير.

ومن الأسماء الشهيرة قطب الأعمال المكسيكي كارلوس سليم، والمطربة الكولومبية شاكيرا، والممثلة المكسيكية الأميركية سلمى حايك، والمحامية اللبنانية البريطانية أمل كلوني، ومصمما الأزياء إيلي صعب وريم أكرا، ومن بين هؤلاء أيضا رئيس نيسان السابق سيء السمعة كارلوس غصن، الذي فر من اليابان إلى لبنان العام الماضي.

ويبلغ حجم الجالية اللبنانية في الخارج نحو ثلاثة أضعاف اللبنانيين في الداخل، وتوجد جاليات لبنانية كبيرة في كل مكان، من أستراليا وأفريقيا إلى كندا وأميركا اللاتينية وأوروبا، بينما يعمل نحو 400 ألف لبناني في دول الخليج، ساعدت أموال الجالية اللبنانية في الخارج على انتعاش الاقتصاد المحلي.

وساعدت البنك المركزي على الحفاظ على استقرار الليرة عند 1507 مقابل الدولار منذ عام 1997، وذلك بفضل الاقتراض الكبير بمعدلات فائدة عالية. وشجع ذلك المغتربين على إرسال الأموال إلى الوطن، وشراء العقارات، والإيداع في البنوك المحلية.

غضب الأغنياء والفقراء
وحاليا ارتفع سعر صرف الدولار إلى 9 آلاف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء. وقد أدت ضوابط رأس المال الجديدة إلى حبس الدولارات في الحسابات المصرفية، مما وحد غضب الأغنياء والفقراء على حد سواء.

وتحدث العديد من المغتربين، على وسائل التواصل الاجتماعي، عن كيفية إرسال الأموال إلى الأقارب دون المرور عبر متاجر الصرافة والبنوك المحلية.

ونشر إيلي فارس، وهو طبيب لبناني مقيم في فيلادلفيا، قائلا: "أنا بالتأكيد لن أسلم أموالي التي حصلت عليها بشق الأنفس لحكومتنا الفاسدة على طبق من الفضة حتى يتمكنوا من إدامة فسادهم."

وفي تغريدة له على تويتر، أبدى فارس حزنه لاعتماد والديه، اللذين أفنيا حياتهما في لبنان، الآن على ابنهما المغترب.

"كنت أتحدث مع والدي عبر الهاتف قبل يومين. أمي لم تراني منذ أكثر من عام، وكل ما قالته لي: "الحمد لله أنك غادرت، لا مستقبل هنا. انفطر قلبي عندما شعرت بالانكسار في أصواتهم."
ويخشى الكثيرون الآن من موجة جديدة من الهجرة من قبل الطبقة الوسطى في لبنان، بمجرد أن تهدأ جائحة الوباء ويتعافى الاقتصاد العالمي.

وقال مقدم البرامج التلفزيونية ريكاردو كرم، الذي أجرى مقابلات مع مجموعة من المغتربين الناجحين، إن الشباب الموهوبين ونخبة الأعمال في لبنان ممنوعون من النجاح في بلادهم، وأضاف "وسط هذا الانهيار.. أشعر بالحزن لعدم وجود رؤية للاستفادة من هذه النخبة. بدلا من توجيه السفينة، تُرك الدفة لأولئك الذين سيدخلون في مزبلة التاريخ."

وقـــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :

حسّان دياب يكشف تشكيل حكومة لبنانية جديدة بـ "20 حقيبة" وزارية بشكل رسمي

حكومة لبنان تتعهد ألا تكون جزءًا من "سياسة المحاور" وترفض الدخول في "سجالات سياسية"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين وأموالهم لدعم الاقتصاد حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين وأموالهم لدعم الاقتصاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates