أكد رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية وولتر ديسوزا أنه من المتوقع أن يصل إجمالي صادرات الهند من البضائع للإمارات إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030، وأن يصل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين إلى 160 مليار دولار بحلول عام 2030 مما سيجعل الإمارات أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم.
وأضاف أن إجمالي صادرات الهند من البضائع للعالم سجلت ما قيمته 300 مليار دولار طبقا للسنة المالية الهندية والتي تمتد في الفترة ما بين إبريل/ نيسان 2013 إلى مارس/ آذار 2014، مشيرًا إلى أن حصة الإمارات من إجمالي تلك الصادرات بلغت 11.5 % أي ما قيمته 28 مليار دولار.
وأضاف إلى أن اتحاد منظمات التصدير الهندية والذي يضم في عضويته 20 ألف مصنع هندي وبلغ إجمالي صادراتهم للعالم 300 مليار دولار طبقًا للسنة المالية الهندية يهدفون إلى رفع تصدير الهند للعالم إلى 750 مليار دولار بحلول عام 2018 ـ 2019 وأن 3.5 % هي حصة الهند المتوقعة من التجارة العالمية بحلول هذا التاريخ.
وعن خطط الهند لرفع تجارتها مع الإمارات لتلك الأرقام الضخمة بحلول 2030 أكد ديسوزا أن معظم صادرات الهند حاليًا للإمارات إما أنه ليس لها قيمة مضافة أو انها تحقق قيمة مضافة صغيرة وهنا يكمن السحر على حد وصفه وهو أن تحقق تلك الصادرات الهندية قيمة مضافة، وتابع: على سبيل المثال نحن نصدر البهارات للإمارات كسلع خام ولكن لو قمنا بطحن وتصنيع تلك البهارات فستتحقق قيمة مضافة بنحو 50 إلى 60 % لهذا المنتج وبالتالي سيعطينا ذلك هامشا أكبر من الربحية.
وأشار إلى أنهم يدرسون تنظيم معرضين هنديين في دبي العام المقبل 2015 أحدهما للبهارات والآخر للنسيج، مشيدًا بكم المعارض المتخصصة الكبير والذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي على امتداد العام.
تصريحات ديسوزا جاءت على هامش انطلاقة معرض "إكسبو الهند 2014" في دبي أمس الأربعاء ، والذي ينظمه اتحاد منظمات التصدير الهندية بالتعاون مع كل من السفارة والقنصلية الهندية في الدولة، ويستضيفه مركز التجارة والمعارض الهندي للشرق الأوسط. وافتتح المعرض تي بي سيثرام سفير الهند لدى الدولة بحضور وليد بوخاطر عضو مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة..
والدكتور سوني كوران رئيس مجموعة سوني هيلث كير غروب، وممثلين عن المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي وعدد من الشركات الهندية والإماراتية في الدولة. وانطلق المعرض بالأمس في فندق راديسون بلو في دبي ويستمر لمدة يومين بمشاركة 48 شركة هندية تعرض مختلف المنتجات والسلع الهندية المصنعة فيما سجلت نحو 385 شركة وعلامة تجارية وكبار المشترين من الإمارات لحضور المعرض مثل مراكز تسوق الأغذية لولو، ومجموعة المايا، ومجموعة الرستماني، ومجموعة الدانوب وجليل للتجارة وغيرها من كبرى الشركات في الإمارات.
وأوضح تي بي سيثرام سفير الهند لدى الدولة إن هناك مؤشرات إيجابية تشير أن الحكومة الهندية بدأت في تشجيع المستثمرين الأجانب وعلى رأسهم المستثمرون الإماراتيون للاستثمار في الهند ليس فقط في البنية التحتية وإنما أيضاً في قطاع التصنيع وأيضا في قطاع السكك الحديدية والذي كان قطاعا مغلقًا في الماضي أمام المستثمرين الأجانب والذي فتحته الحكومة الهندية الجديدة أمام المستثمرين الأجانب.
وأضاف بأن هناك جهودًا قائمة لتشجيع الحكومة الإماراتية وصناديق الثروات السيادية في الإمارات والمستثمرين والشركات الإماراتية للاستثمار في الهند رغم المعوقات التي كانوا قد واجهوها في الماضي في دخول أسواق الهند، مؤكدًا أن الحكومة الهندية الجديدة برئاسة ناريندرا مودي ترحب بالاستثمارات الأجنبية.
وأكد تي بي سيثرام السفير الهندي إن رفع الهند لرسوم الاستيراد على الذهب إلى 10% كانت وراء تراجع أرقام التبادل التجاري بين الهند والإمارات إلى 60 مليار دولار بعد أن كانت قد سجلت 75 مليار دولار، داعيًا إلى أهمية عنونة تلك القضية، وخاصة أن دبي تعتبر المورد الأول لواردات الهند من الذهب.
وهو ما قاد إلى تراجع التجارة بين البلدين إلى 60 مليار دولار، معربًا عن ثقته بإمكانية عودة أرقام التجارة بين البلدين إلى سابق عهدها مع ضرورة إعادة النظر في تلك القضية. وأضاف بأن المعدن الأصفر يعد ثاني أكبر سلعة يتم استيرادها بعد النفط الخام في الهند. هناك شغف كبير في الهند تجاه الذهب والذي يتجه معظمه للاستهلاك المحلي في السوق الهندية عوضًا عن الاستثمار.
من جانب آخر أكد السفير الهندي على أهمية دبي كمركز تجاري للمنطقة ولأفريقيا وأهميتها كمركز تجاري لإعادة تصدير البضائع والمنتجات الهندية لأسواق العالم.
أرسل تعليقك