إستعرضت غرفة تجارة وصناعة الشارقة فرص الاستثمار المتنوعة في الإمارة أمام وفد أعمال نسائي من المانيا مؤلف من حوالي 20 سيدة أعمال يمثلن عدداً من القطاعات الاقتصادية ومنها الصناعة والرعاية الصحية والتعليم والضيافة والأزياء والدعاية والإعلام والتجارة والخدمات اللوجستية، وذلك خلال لقاء أعمال عقد الأحد في مقر الغرفة في الشارقة.
وترأس الوفد الزائر الدكتورة كورنيا هاس ليرش، نائبة رئيس غرفة تجارة وصناعة إرفورت، حيث كان في إستقبالها سعادة عبدالله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة رغدة تريم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة خولة السركال، مديرة نادي سيدات الشارقة، وفاطمة خليفة المقرع، رئيس قسم التعاون الإقتصادي والعلاقات الخارجية في الغرفة، حيث استعرض الجانبان سبل التعاون المشترك، وآفاق تطويره بما يحقق المصالح المشتركة.
وشهد اللقاء عقد إجتماعات عمل ثنائية بين عضوات الوفد الزائر وممثلي القطاع الخاص في الشارقة بتنظيم وتنسيق من غرفة الشارقة، حيث أبدى ممثلو الوفد الألماني اهتماماً كبيراً بالاستثمار في الشارقة، واتخاذها قاعدة لتوسيع أنشطتهم الاقتصادية في المنطقة خصوصاً مع ما تتميز به إمارة الشارقة من مقومات ومزايا استثمارية مجزية.
من جهته أكد سعادة عبدالله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة إلى تميز إمارة الشارقة ببنية تحتية متطورة، وموقع استراتيجي يتوسط إمارات الدولة، وتشريعات محفزة للاستثمار، ودعم حكومي متميز للقطاع الخاص بالإضافة إلى تنوعٍ في القطاعات الاقتصادية التي تشكل مجالات جذبٍ رئيسية للمستثمرين، اضافة الى قطاعات التجارة والسياحة والرعاية الصحية والصناعة والخدمات اللوجستية والثقافة والفنون والتعليم التي تتيح لرجال وسيدات الأعمال عوائد استثمارية مجزية.
وفي كلمتها الإفتتاحية خلال اللقاء، أشارت سعادة رغدة تريم عضو مجلس ادارة وصناعة الشارقة إلى أن "إمارة الشارقة نجحت في توطيد مكانتها كوجهة بارزة في عالم المال والأعمال، وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (رعاه الله)، والذي شكل دعم سموه عاملاً أساسياً فيما حققته إمارة الشارقة على الساحات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، حيث بات استثمارنا في الإنسان العنوان الأبرز الذي يميزنا كوجهة استثمار من الطراز الأول. ولم يكن غريباً على الإطلاق السمعة العالية التي بتنا نحظى بها في المحافل الدولية، والإقبال الكبير على الاستثمار في الشارقة وبيئة أعمالها المتنوعة والتي تقدم مزايا استثمارية تنافسية في المنطقة."
واطلعت تريم الوفد الزائر على الدور الهام الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مسيرة نمو وتطور المجتمع الإماراتي، مشيرةً إلى أن دولة الإمارات " قطعت شوطاً كبيرة في مسيرة دعم وتمكين المرأة، ونفخر برؤية قادتنا وشيوخهم الذين اعتبروا المرأة جزءاً أساسياً في مسيرة التنمية، وعنصراً فاعلاً في بيئة الأعمال، فكان دعم قيادتنا الرشيدة، وثقتهم العالية بالمرأة الإماراتية حافزاً لنا للإنطلاق نحو التميز والابتكار".
وإقتبست تريم من كلام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال افتتاح الدورة الثانية من مؤتمر "الإستثمار في المستقبل" الذي استضافته إمارة الشارقة مؤخراً، فذكرت إن دولة الإمارات تفوقت في المساواة بين الجنسين إقليمياً، حسب آخر تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي والتي بينت إن نسبة النساء في سوق العمل في دولة الإمارات تبلغ 66%، في حين إن ثلثي القوى العاملة في الحكومات الاتحادية والمحلية، وثلث مجلس الوزراء هن من النساء، في حين تتجاوز استثمارات المرأة الإماراتية في الوقت الحاضر اثني عشر مليار درهم.
وأكدت عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة على الدعم المتاح للمرأة وسيدات الأعمال في الشارقة، مثمنةً الدور الكبير والرائد الذي تلعبه سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة التي أعطت الكثير للمرأة الإماراتية، وساهمت بتكريس دورها في خدمة وتنمية المجتمع باعتبارها شريكة لا غنى عنها في مسيرة التنمية.
ولفتت إلى أن مجلس سيدات أعمال الشارقة يؤدي دوراً هاماً في دعم المرأة في سوق العمل بالإمارة، مؤكدةً إن تضافر جهود جميع الهيئات الحكومية والخاصة في الشارقة، وحرصها على تعزيز مقومات الاستثمار وتسهيلها في الشارقة يمثل أحد أبرز عوامل جذب الاستثمارات الخارجية.
وأضافت قائلة: "هنا في الشارقة يتحول الطموح إلى واقع، وإننا في غرفة تجارة وصناعة الشارقة نوفر لكنّ كل الدعم لمساعدتكنّ على تحويل هذا الواقع إلى مشاريع ناجحة. فغرفة الشارقة هي ممثل القطاع الخاص في إمارة الشارقة، والحريص على مصالحه، وهمزة الوصل بينه وبين الجهات الحكومية، حيث تشمل خدماتنا للقطاع الخاص المساعدة في تأسيس أعمال في الإمارة عبر النصح والتوجيه وتذليل التحديات، وإصدار شهادات المنشأ، والمشاركة في لقاءات أعمال متخصصة في مجالات عملكن، والتدريب والتطوير ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى برامج متعددة مخصصة لدعم أعضاء وعضوات الغرفة ومجتمع الأعمال في الشارقة."
وبدوره أشادت الدكتورة كورنيا هاس ليرش بما حققته إمارة الشارقة من إنجازات اقتصادية وتنموية وثقافية، وتميز مكانتها الإقليمية كوجهة أعمال جاذبة للاستثمارات، معتبرةً إن اختيار الشارقة لم يأت من فراغ، فسمعتها سبقتها إلى المانيا، حيت تعتبر مركزاً ثقافياً واستثمارياً بارزاً في المنطقة، مبديةً رغبة الوفد النسائي الألماني بتوسيع نشاطاتهن إلى الشارقة، وبحث فرص التعاون والاستثمار.
وأثنت ليرس على الدعم الذي حظي به الوفد من قبل غرفة الشارقة والتسهيلات التي وفرتها الغرفة لإنجاح زيارة الوفد الإلماني النسائي، وتزويده بصورة وافية عن بيئة الاستثمار في الشارقة ومقوماتها ومزاياها وفرصها الاستثمارية، مشيرة إلى أن الوفد بات لديه تصور كامل وشامل عن مجتمع الأعمال بالإمارة، والدعم المتوفر لسيدات الأعمال فيها.
وجال الوفد الزائر على مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" إحدى مبادرات هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق" بمقره في الجامعة الأمريكية بالشارقة، حيث تعرف الوفد على الأنشطة والبرامج المتخصصة التي يشرف عليها شراع لدعم رواد الأعمال من الشباب ومساعدتهم على الانطلاق نحو آفاق جديدة في هذا المجال وتقديم الدعم والتدريب والاستشارات للشباب المواطنين والمقيمين في إطلاق مشاريع حيوية وواعدة.
كما قام الوفد بزيارة جامعة الشارقة ، مطلعاً على الكليات ومرافقها واختصاصاتها، حيث عقد بعد ذلك اجتماعاً مع عميد كلية الأعمال في جامعة الشارقة، مستمعاً منه لشرح عام عن الجامعة وكلياتها والاختصاصات المتاحة فيها. من جهة أخرى نظمت الغرفة زيارة لأعضاء الوفد الألماني إلى نادي سيدات الشارقة، اطلعوا خلاله على المرافق والخدمات التي يقدمها، والجهود الحثيثة التي يقوم بها النادي لنشر الثقافة الرياضية، والمبادرات المختلفة التي ينظمها النادي لتشجيع الرياضة والصحة العامة، باعتباره بيئة ترفيهية متكاملة ومثالية للمرأة.
أرسل تعليقك