الأسهم السامة في المصارف الأوروبية تُثير الذعر بين الماليين في برلين
آخر تحديث 21:43:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تُقدّر قيمتها بـ 6.8 تريليون يورو وتسبب ضربات "موجعة" للسوق

الأسهم "السامة" في المصارف الأوروبية تُثير الذعر بين الماليين في برلين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأسهم "السامة" في المصارف الأوروبية تُثير الذعر بين الماليين في برلين

الأسهم "السامة" في المصارف الأوروبية
برلين- صوت الامارات

يتخوف المراقبون من وباء خطير وجديد قد يُلحق أضرارًا غير واضحة المعالم بقطاع المصارف الأوروبية، بالأخص إذا لم يواجه بآليات قوية من الآن، حيث يفيد خبراء المال في برلين أن عدد الأسهم "السامة" الموجودة بحوزة المصارف الأوروبية تزايد بشكل لافت للنظر، وفي حال جمعها في كومة واحدة سيصل ارتفاعها إلى ما يشبه قمة جبل "إيفرست". ويُقدر هؤلاء الخبراء إجمالي قيمة هذه الأسهم بنحو 6.8 تريليون يورو، أي 12 مرة قيمة ما تمتلكه هذه المصارف من قروض لم يتم استردادها بعد.

ومع أن التحدث عن الأسهم المصرفية غير السائلة، المعروفة سابقا باسم "الأسهم السامة" التي جرى تصنيفها عبر "المستوى 2" و"المستوى 3"، بات أمرا لا يعتبر من الأولويات لخبراء المال والاقتصاد في أوروبا، إلا أن الخطر المحدق بانفجارها يوما ما سيكون مخيفًا، فيما يقول بول فلوكينغر، المتخصص بسوق المال، إن الأسهم المصرفية السامة لا يلفها الضباب والتعقيد فحسب إنما قد تجر وراءها صدمات موجعة للأسواق المالية وخصوصا بسبب قدرتها الفائقة على تدمير موازنات المصارف.

واعتمادا على الحسابات التي أنجزها هذا الخبير يكفي أن يتراجع إجمالي الأسهم السامة بمعدل 5 في المائة لخفض "المستوى 1" من نسبة رأس المال المشتركة "Tier 1 Common Capital Ratio" التابع لأكثر من 18 مصرفا أوروبيا بنحو 350 نقطة، أي من 14 إلى ما دون 11 في المائة. علمًا بأن بارومتر "المستوى 1" من نسبة رأس المال المشتركة يعمل على قياس رأسمال المصرف وجرى اعتماده دوليًا في عام 2014 ضمن الإجراءات الاحترازية لحماية الاقتصاد من عواصف الأزمات المالية. وينبغي على كافة المصارف أن يرسو هذا البارومتر لديها على 4.5 في المائة بحلول عام 2019.

وفي هذا الصدد، تقول كاثرين ألدر، الخبيرة المالية في فرانكفورت، إن الأسهم غير السائلة أي السامة هي تلك التي لا تمتلك مرجعا سوقيا وبالتالي لا تتمتع بسعر محدد يمكن للمصارف إدراجه في موازنتها، وتضيف بأن ما تمتلكه المصارف من أسهم مقسم إلى ثلاث فئات: أسهم في خانة "المستوى 1" وهي سائلة، أي أنها تتمتع بأسعار محددة في الأسواق المالية المحلية والدولية. أما الأسهم في خانة "المستوى 2" فلا أسعار محددة لها في الأسواق إنما يتم ربطها عادة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بأسهم ذات سعر مرجعي، في حين تعمل الأسهم من "المستوى 3" بآلية معقدة من دون سعر سوقي مرجعي لها، لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة، أي أنها غير قابلة للتقويم ما يحض المصارف على استعمال نماذج رياضية لإدراجها رقميًا في موازناتها.

وبرأي الخبيرة ألدر فإن كل مصرف لديه الصلاحية التامة في تسعير حزمة الأسهم من "المستوى 3" لجني الأرباح. لكن إدارته ستواجه عراقيل لا بأس بها من الجهات المصرفية التنظيمية. فقوانين المحاسبة المالية تفسح المجال خصوصا أمام تلك المصارف المنخرطة في أنشطة إدارة المخاطر في تسعير مجموعة من الأسهم من المستوى 3 بدلا من كل سهم على حدة داخل موازنتها، بيد أن التقويم السعري لهذه الأسهم يولّد جوا من التعقيد والضبابية والتنافسية قد تضع المصارف في حالة حرب ضد بعضها البعض.

وينوه خبير أسواق الأسهم المالية، مارك كاوفمان، في فرانكفورت إلى أن اهتمام المصارف الأوروبية في الوقت الحاضر موزع على جهتين "من الجهة الأولى نرى مصارف إيطاليا وباقي دول أوروبا الجنوبية التي تتصارع للخروج من ملف شائك وهو القروض التي لم تستردها بعد، ومن الجهة الثانية تكافح المصارف الألمانية والفرنسية للعثور على علاج موات للأسهم السامة من المستويين الثاني والثالث الموجودة في موازناتها. ونجد حاليا أن ثلاثة أرباع هذه الأسهم، على الصعيد الأوروبي، مستوطن في كل من ألمانيا وفرنسا اللتين تديران 50 في المائة من السيولة المالية المتوفرة في بورصات دول الاتحاد الأوروبي".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسهم السامة في المصارف الأوروبية تُثير الذعر بين الماليين في برلين الأسهم السامة في المصارف الأوروبية تُثير الذعر بين الماليين في برلين



GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 13:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن زايد يأمر بتحديـث سياسـات الإسكان

GMT 17:00 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إطلاق أوبريت "القدس أرض الأنبياء" من بيروت

GMT 21:06 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

كريم أكروف يقدم تشكيلة من الأزياء الجزائرية

GMT 20:06 2013 الإثنين ,26 آب / أغسطس

صدور كتاب "حكايات عابر سبيل" عن دار المصري

GMT 22:18 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

ظاهرة فلكية غريبة ترصد لأول مرة على كوكب المريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates