تراجع بالغ للاستثمارات الصينية في أوروبا مع استمرار الضخ في أميركا الشمالية
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 13 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

مع تراجع عمليات الدمج والشراء المقرونة بإعادة التموضع في الأسواق العالمية

تراجع بالغ للاستثمارات الصينية في أوروبا مع استمرار الضخ في أميركا الشمالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تراجع بالغ للاستثمارات الصينية في أوروبا مع استمرار الضخ في أميركا الشمالية

الاستثمارات المباشرة الصينية في أوروبا
سول - صوت الإمارات

تراجعت الاستثمارات المباشرة الصينية في أوروبا إلى أدنى حدّ لها منذ عام 2015، في حين تواصل بكين، وإن كان بوتيرة أقل، ضخّ رؤوس أموالها في أميركا الشمالية على نحو يعكس معه التباين الحاصل بين علاقات الولايات المتحدة وحكومة بكين في ملف الضرائب الجمركية، من جهة، وأهمية الاستثمارات الصينية في تغذية لبمشاريع التجارية والبنية التحتية في كل من كندا والولايات المتحدة، حيث تعتبر الجاليات الصينية الأنشط والأكثر تنافسية تجاريًا، من جهة أخرى.

وحسب التقرير الأخير الصادر عن شركة “بيكر آند مكنزي” القانونية العالمية، رسا إجمالي الاستثمارات الصينية في دول الاتحاد الأوروبي الـ28 إضافة إلى أيسلندا والنرويغ وسويسرا وإمارة ليختنشتاين عند 9 مليارات دولار في الشهور الستة الأولى من عام 2019. ما يعكس تراجعًا معدله 26 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018. في حين رسا مجموع هذه الاستثمارات في الأشهُر الستة الأولى من عام 2017 عند 54 مليار دولار. هكذا، انهارت الاستثمارات المباشرة الصينية في القارة الأوروبية نحو 70 في المائة خلال العامين الأخيرين.

وعلى صعيد الولايات المتحدة وكندا قفزت الاستثمارات الصينية المباشرة في الأشهُر الستة الأولى من عام 2019 نحو 19 في المائة لترسو عند 3.3 مليار دولار. وتركّز معظمها في الأراضي الأميركية. مع ذلك، يبقى مجموع الاستثمارات الصينية في أميركا الشمالية بعيدًا كل البعد عن الرقم القياسي الذي سجلته في النصف الثاني من عام 2016 حين رست عند 28.4 مليار دولار.

يقول الخبير ميكائيل كنيتل، من شركة “لاغونيتاس أسيت مانيجمنت” لإدارة الأصول والثروات، إن عمليات الدمج والشراء التي تقودها الشركات الصينية على المستوى العالمي تراجعت 60 في المائة ليرسو إجماليها عند 20 مليار دولار في العام الحالي. وعلاوة على الولايات المتحدة تشهد القارة الأوروبية تراجعًا لافتًا في هذه العمليات.

ويعزي هذا الخبير تراجع عمليات الدمج والشراء، التي لطالما كانت مقرونة بإعادة تموضع تكتيكي في الأسواق العالمية، إلى سببين رئيسيين. فالاقتصاد الصيني يعيش اليوم مرحلة من التباطؤ، وأبرز دليل على ذلك نمو الناتج القومي الصيني 6.2 في المائة فقط في الربع الثاني من عام 2019، وهذا أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثين عامًا. كما أقرّت حكومة بكين بقيود صارمة على الاستثمارات الخارجية؛ وذلك لمكافحة هرب رؤوس الأموال إلى الخارج، من جهة، والحدّ من درجة انكشاف المجموعات التجارية الصينية الكبرى على المخاطر المالية الخارجية، من جهة ثانية.

ويختم بالقول: “لا بد من احتساب الخطوط الحمراء التي وضعتها الولايات المتحدة في وجه الاستثمارات الصينية المباشرة، التي تعوّل على إنشاء مشاريع جديدة أو تملّك حصص أسهم في الشركات الأميركية القائمة. ولا شك أن الحروب الجمركية التي لم تنته بعد بين الولايات المتحدة والصين، فضلًا عن التنافس التجاري الشرس بينهما للهيمنة على التفوّق التكنولوجي العالمي، لعبا ثقلًا بارزًا في ذلك. كما أن سياسة لجنة الاستثمارات الأجنبية، منذ أن تولى دونالد ترمب منصب الرئاسة، باتت تتعامل بقساوة واضحة مع التحركات الاستثمارية الصينية”.

في سياق متصل، تقول ايستيل فولغر، الخبيرة الألمانية لدى المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن الجو الاستثماري في أوروبا قد تغيّر كليًا إثر الصدمة التي أصابت ألمانيا عام 2016 عندما اشترت شركة “ميديا” للإلكترونيات المنزلية الصينية عملاقة الصناعة الروبوتية الألمانية “كوكا”. وتضيف بأن “المفوضية الأوروبية اعتمدت، منذ شهر مارس (آذار) 2019، قوانين جديدة لتعزيز الرقابة والتعاون بين دول الاتحاد الأوروبي في ملف الاستثمارات الأجنبية المباشرة على الأراضي الأوروبية. صحيح أن هذه القوانين دخلت حيّز التنفيذ منذ شهر أبريل (نيسان) من عام 2019، إلا أن مفعولها الحقيقي سيصبح ملموسًا للمستثمرين الأجانب اعتبارًا من شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2020”.

وتختم: “أصبحت الاستثمارات المباشرة التي تقودها الشركات الحكومية الصينية شبه غائبة؛ لأن 94 في المائة من رؤوس الأموال الصينية التي تصل اليوم إلى الولايات المتحدة وأوروبا مصدرها مجموعات تجارية صينية خاصة. وفيما يتعلق بأوروبا كان 50 في المائة من هذه الاستثمارات مصدرها الشركات الحكومية الصينية، لكنها ما لبثت أن تراجعت العام الحالي كي تستأثر بنحو 6 في المائة منها فقط”.

قد يهمك ايضاً :

أميركا تستضيف اجتماعًا مهمًا بشأن تنظيم "داعش" الأربعاء

اعلان "حالة طوارئ صحية" في امريكا بسبب "الهيروين والأفيون "

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع بالغ للاستثمارات الصينية في أوروبا مع استمرار الضخ في أميركا الشمالية تراجع بالغ للاستثمارات الصينية في أوروبا مع استمرار الضخ في أميركا الشمالية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 20:28 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 08:39 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

بنزيما يحصل على جائزة جديدة في ريال مدريد

GMT 02:08 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن بوست تشتبه فى اختراق قراصنة صينيين لموقعها

GMT 04:19 2013 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج تلفزيوني ساخر يستفز السنة والشيعة في لبنان

GMT 00:34 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

Gameloft تطلق الجزء الثالث من لعبة Brothers in Arms

GMT 09:52 2014 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مؤسسة بن راشد تختتم مشاركتها في فرانكفورت للكتاب بتميُّز

GMT 04:03 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

سيمون تكشف كواليس تحضير "الكبريت الأحمر"

GMT 10:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

مصطفي خاطر يوضّح أنّ العمل في "طلق صناعي" زاده خبرة

GMT 10:05 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ميركاتو شتوي ساخن في الدوري الأردني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates