أكد عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" هو استثمار عربي لبناء الكوادر والمواهب وتنمية القدرات البشرية وامتلاك المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة وخلق فرص نمو جديدة..وقال :هو مشروع أمل أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ليضيء على العالم العربي بريق أمل ويعيد للأمة العربية نموها وازدهارها..فالمشروع لا يقف عند حدود الوصول إلى المريخ وإنما هو رؤية أبعد لمستقبل الدولة والنموذج التنموي الجديد للخمسين عاماً المقبلة.
فمنذ نشأته كفكرة وعبر مراحل التخطيط والتنفيذ والانجاز، كانت كلها محطات للتطور واكتساب الخبرات والتجارب وبناء شراكات وتوليد فرص اقتصادية.وتابع: واليوم لدينا فريق وطني متخصص ومؤهل في أبحاث وعلوم وهندسة الفضاء، ولدينا شراكات استراتيجية مع معامل ومراكز أبحاث ومؤسسات عالمية رائدة ومتخصصة في الصناعات ذات الصلة بهذا المجال الحيوي، ولدينا فرص استثمارية بقطاعات جديدة، ولدينا الثقة في أننا نستطيع تحويل الحلم إلى إنجاز حقيقي على أرض الواقع، وهو ما يجسد النجاح الحقيقي لهذا المشروع.
وقال إن مشاعر الفخر والاعتزاز تزداد داخلنا كل يوم مع كل تقدم تُحرزه هذه الرحلة الفضائية والعلمية والتنموية، وقد كان لتوقيت إطلاق المسبار في الـ 20 من يوليو 2020، سبباً أخر للفخر بقوة العزيمة والإدارة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، فعلى الرغم من الظروف القاسية التي مر بها العالم في ذاك الوقت وحالة الإغلاق والركود التي خيمت على أغلب الدول، قدمت الإمارات مشهدًا مختلفًا يرسم واقعًا جديدًا يحمل في طيه الأمل والتفاؤل ويتجاوز سقف التحديات الراهنة ويؤكد على جهوزية واستعداد الدولة لمواصلة نموها وتقدمها.
ومع اكتمال المرحلة النهائية من هذه الرحلة التاريخية ودخول المسبار إلى مداره حول الكوكب الأحمر، ستحجز دولة الإمارات مقعداً دائماً لها في السباق المعلوماتي والتكنولوجي لاستكشاف الفضاء وتحقيق فهم أفضل لظواهره وتوليد كم هائل من البيانات لخدمة أغراض علمية وتنموية متنوعة، وستفتح آفاق أوسع وأكثر تنوعاً لمناخ الأعمال والاستثمار بالدولة بقطاعات العلوم والتكنولوجيا والفضاء، ونتطلّع إلى توظيف تلك الفرص بالشكل الأمثل في إطار الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، وبأيدي الشباب الذين يمثلون قوة الإمارات وأملها ومصدر ثروتها ورهانها الأقوى للمستقبل.
نبارك لقيادتنا الرشيدة وأبناء دولتنا والمقيمين على أرضها بل والأمة العربية بأكملها هذا الإنجاز الفضائي والعلمي والتنموي.من جهته أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة أن وصول مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ لندخل بذلك مرحلة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز نمو قطاعات الفضاء والعلوم المتقدمة والتكنولوجيا وبناء وتدعيم الاقتصاد المعرفي في الدولة من خلال البيانات العلمية التي سيجمعها المسبار خلال رحلته نحو الكوكب الأحمر.
وقال :بوصول المسبار إلى مداره حول كوكب المريخ، تكون دولة الإمارات قد حققت حلم نجاح أول مهمة فضائية تقودها دولة عربية لاستكشاف الكواكب، وواصلت بذلك رسالة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أبدى اهتماماً كبيراً بعلوم الفضاء وشغفاً بالتعرف على جديدها وإنجازاتها وتطبيقاتها. ويجسد مشروع مسبار الأمل رؤية دولة الإمارات نحو المستقبل القائم على بناء اقتصاد معرفي مستدام قوامه الاستثمار في المعرفة لبناء القدرات البشرية وتعزيز مسيرة التنمية في الدولة وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية واستكشاف الفرص في مجالات جديدة وتطوير قطاعات استثمارية متنوعة تكون رافداً للاقتصاد الوطني.
كما يشكل هذا المشروع الطموح حافزاً للشباب في العالم العربي للمضي قدماً في المجالات العلمية والتقنية وتعزيز قدراتهم في هذه المجالات من أجل خدمة أوطانهم والمساهمة في بناء مجتمع عالمي أكثر ازدهاراً.من ناحيته أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية أننا نشهد اليوم لحظةً تاريخيةً وإنجازاً غير مسبوق مع وصول «مسبار الأمل» إلى مداره حول كوكب المريخ، بعد مرور قُرابة 200 يومٍ على انطلاقه، حاملاً معه طموح الإماراتيين، وأمل العرب بمُستقبلٍ مشرق. إنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن خلال هذا الإنجاز العلمي السبَّاق، تقطع أشواطاً إضافية في مسعاها للدخول بقوة في سباق استكشاف الفضاء تحقيقاً لـ «حلم زايد».
وترجمةً للرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في تسخير العلوم والتكنولوجيا والابتكار للحفاظ على المُكتسبات الوطنية واستشراف غدٍ أفضل، والمضي قُدماً في صناعة المُستقبل بسواعد أبناء الوطن. ويأتي هذا الإنجاز المُشرّف ليصب في دعم الخطط والبرامج الوطنية لتمكين المواهب والكفاءات الإماراتية.ومما لا شكَّ فيه أنَّ هذه الخطوة السباقة من شأنها تعزيز مكانة الدولة كوجهةٍ عالمية مُفضَّلة للكفاءات التخصصية والعقول المُبدعة وأصحاب المواهب والطموح، وفتح آفاقٍ جديدة لتطوير مستويات الشراكة مع مُختلف الدول في المجالات التنموية والعلمية والبحثية والاقتصادية، وزيادة وتيرة التبادلات التجارية والتدفقات الاستثمارية. وخاصة في الصناعات والخدمات المرتبطة بقطاع الفضاء.
ونود في هذه المناسبة أن نتوجه بأسمى عبارات التهنئة لقيادتنا الرشيدة التي لا تتوانى في تقديم الدعم اللامحدود للمشروعات الطموحة والمبادرات السباقة لتعزيز مسيرة النماء والازدهار والتقدم، ونعبر عن شكرنا وتقديرنا للعمل الدؤوب والمجهودات الفذَّة التي بذلتها الفرق العاملة لتحقيق هذا الإنجاز في عام 2021 الذي تحتفل فيه دولتنا بالذكرى الخمسين لتأسيسها. إننا إذ نُعرب عن فخرنا بهذا الانجاز العظيم واعتزازنا بكفاءاتنا الوطنية، ونشارك سكان الإمارات مواطنين ومقيمين الاحتفاء بهذه اللحظة المشرفة، نُجدد العزم على مواصلة إرساء دعائم نموذجٍ اقتصادي أكثر تنوعاً ومرونة واستدامة، والإسهام بفعالية في إعلاء شأن دولة الإمارات وترسيخ مكانتها الريادية في مصاف الدول الأكثر تطوراً وتقدماً في كافة المجالات."
قد يهمك ايضا:
خليفة بن طحنون رحلة مسبار الأمل مصدر فخر وإلهام
نورة الكعبي تؤكد مسبار الأمل محطة جديدة في مسيرة دولة الامارات
أرسل تعليقك