فشل إصلاحات القادة يُبقي على الاقتصادات العالمية في خطر
آخر تحديث 00:30:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سويسرا تتصدر للعام التاسع على التوالي مؤشر التنافسية

فشل إصلاحات القادة يُبقي على الاقتصادات العالمية في خطر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فشل إصلاحات القادة يُبقي على الاقتصادات العالمية في خطر

المنتدى الاقتصادي العالمي
جنيف ـ صوت الإمارات

لا تزال فرص الانتعاش الاقتصادي المستدام عالميًا، "معرّضة للخطر"، رغم مرور عقد على الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ عزا تقرير التنافسية العالمية التابع لـ "المنتدى الاقتصادي العالمي" 2017 - 2018، ذلك إلى "فشل القادة والسياسيين وصناع القرار في سن القوانين وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، لدعم القدرة التنافسية وتحقيق زيادات في الإنتاجية، التي يحتاج إليها بإلحاح".

ويقوّم التقرير سنويًا العوامل المؤدية إلى زيادة إنتاجية الدول وازدهارها، وتصدّرت سويسرا للعام التاسع على التوالي، مؤشر التنافسية العالمية كون اقتصادها هو الأكثر تنافسية في العالم، لتسبق الولايات المتحدة وسنغافورة بفارق ضئيل.

أما دول مجموعة العشرين الأخرى في ترتيب العشر الأوائل، فهي ألمانيا "5" وبريطانيا "8" واليابان "9"، فيما حققت الصين "أعلى مرتبة بين مجموعة دول "بريكس"، حيث زادت درجة واحدة لتصل إلى المرتبة 27".

ويبرز تقرير هذا العام، ثلاث نقاط "مثيرة للقلق"، منها النظام المالي إذ لا تزال مستويات السلامة تتعافى من صدمة عام 2007، حتى أنها "انحدرت إلى مستويات متدنية في بعض دول العالم"، واعتبر أن ذلك "يبعث على القلق، خصوصًا إذا أخذنا في الاعتبار الدور المهم للنظام المالي في تيسير الاستثمار في الابتكار، الذي يشكّل أساس الثورة الصناعية الرابعة".

وتتمثل النقطة الثانية، في ازدياد مستويات القدرة التنافسية ولا تقلّ من خلال الجمع بين درجات المرونة، ضمن القوى العاملة والحماية الكافية لحقوق العمال، ومع تعطيل أعداد كبيرة من الوظائف وفقدانها، نتيجة انتشار الروبوتات والتشغيل الآلي، رأى التقرير أن "من المهم جدًا إيجاد ظروف يمكن صمودها أمام الصدمات الاقتصادية، ودعم العمال خلال الفترات الانتقالية".

وأوضح المؤسس الرئيس التنفيذي للمنتدى، كلاوس شواب، أن القدرة على الابتكار ستكون السمة الأساس والمحددة للقدرة التنافسية العالمية في شكل تدريجي، وستُصبح المواهب أكثر أهمية من رأس المال، وعليه يخرج العالم من عصر الرأسمالية إلى عصر الموهبة، مؤكدًا أن "الدول التي تستعد للثورة الصناعية الرابعة وتعزز نُظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ستكون الفائزة في سباق التنافسية العالمي".

وأشار المنتدى في تقريره، إلى أن سويسرا وهولندا وألمانيا "تمكّنت من الحفاظ على مراكزها المتقدمة في المرتبة الأولى والرابعة والخامسة على التوالي، فيما التغيير الوحيد في المراكز الخمسة الأولى يتمثل في ترتيب الولايات المتحدة وسنغافورة اللتين تبادلتا مركزيهما الثاني والثالث"، أما المراتب العشر الأولى، فكان الفائز الأكبر فيها "هونغ كونغ، التي قفزت ثلاث مراتب لتخطف المركز السادس من السويد التي حلّت سابعةً هذه السنة، تلتها بريطانيا ثامنة واليابان تاسعة، وخسر كل منها مرتبة واحدة"، أما المركز العاشر، فكان من نصيب فنلندا، ولعلّ الدولة الأفضل أداءً في ترتيب الدول العشرين هي إسرائيل، التي تقدّمت ثماني مراتب لتصل إلى الـ16.

ورصد التقرير تسجيل "تحسّن في متوسط أداء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذه السنة، على رغم تدهور البيئة الاقتصادية الكلية في بعض الدول"، وألزم انخفاض أسعار النفط والغاز هذه المنطقة بـ"تنفيذ إصلاحات تعزز التنويع، وأدت الاستثمارات الكثيفة في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية، إلى تحسينات كبيرة في مجال الجاهزية التكنولوجية"، لكن ذلك "لم يؤدّ بعد إلى تحول كبير بالقدر ذاته في مستوى الابتكار في المنطقة"، وتصدّرت الإمارات "17" الدول العربية، تلتها قطر "25"، والمملكة العربية السعودية "30"، والبحرين "44" من ثم الكويت "52". في حين سجّلت مصر التحسّن الأكبر "في المرتبة 101 متقدّمة 14 مرتبة"، تلاها لبنان الذي جاء الأخير عربيًا وفي المركز الخامس بعد المئة عالميًا.

وفي أوروبا، أفاد المنتدى بأن "فرنسا خسرت مرتبة واحدة لتحلّ في المركز 22"، ملاحظًا "تحسنًا ضئيلًا في سدّ الفجوة بين شمال أوروبا وجنوبها، على رغم التغيير الطفيف في ترتيب إسبانيا "34" وإيطاليا "43" واليونان "87"، وتمكنت البرتغال من التفوق على إيطاليا وتسلّق أربع مراتب لتصل إلى المركز 42"، وشهدت الاتجاهات العامة على مدى العقد الماضي في أوروبا تحسنًا في النظم الإيكولوجية للابتكار، وتدهورًا مقلقًا في بعض المؤشرات التعليمية المهمة"، فيما حسّنت روسيا من ترتيبها "مرتفعة خمس مراتب لتصل إلى المركز 38، ولعلّ التحسينات في المتطلبات الأساسية والابتكار هي التي تدفع الزيادة".

أما أميركا الشمالية، فهي "لا تزال واحدة من أكثر المناطق تنافسية في العالم، إذ إنها رائدة في مجال الابتكار وتطوير الأعمال التجارية والاستعداد التكنولوجي"، لذا، فإن "ترتيبها قريب من المراكز الأولى في ركائز التنافسية الأخرى، ما ساهم في رفع مستوى الولايات المتحدة إلى المرتبة الثانية، وتحسين ترتيب كندا التي حلّت في المركز الرابع عشر".

ومن بين 17 اقتصادًا في شرق آسيا ودول المحيط الهادئ، أورد التقرير أن 13 دولة "زادت مجموع نقاطها ولو في شكل طفيف، في حين حققت إندونيسيا وبروناي دار السلام التحسّن الأكبر منذ العام الماضي"، وسجلت سنغافورة وهي أكثر الاقتصادات التنافسية في المنطقة، "انخفاضًا من المركز الثاني إلى الثالث، بينما تقدمت هونغ كونــغ من المركز التاسع إلى السادس متفوقـــةً على اليابان، التي تحتل حاليًا المرتبة التاسعة"، وبرزت بعض الدلائل على "تباطؤ الإنتاجية بين الاقتصادات المتقدمة في المنطقة بما في ذلك الصين، ما يشير إلى ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى زيادة الجاهزية التكنولوجية وتشجيع الابتكار"، أما الهند فهي "لا تزال "40" أكثر الدول تنافسية في جنوب آسيا، حيث تحسّن أداء مـــعظم بلدان المنطقة".

إلى ذلك، شهدت أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "10 أعوام من التحسن المستمر في القدرة التنافسية"، وحافظت تشيلي على ريادتها في المنطقة، محتلة المرتبة 33، تلتها كوستاريكا في المرتبة 47 متقدّمة سبع مراتب".

ولم تحقق القدرة التنافسية لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى "تغييرًا لافتًا في المتوسّط على مدى العقد الماضي، في حين استمرت مجموعة من الدول "إثيوبيا في المرتبة 108، والسنغال في المرتبة 106، وتنزانيا في المرتبة 113، وأوغندا في المرتبة 114" في التحسن هذا العام"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل إصلاحات القادة يُبقي على الاقتصادات العالمية في خطر فشل إصلاحات القادة يُبقي على الاقتصادات العالمية في خطر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 صوت الإمارات - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,25 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 23:39 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز ينشر صورة جديدة له أثناء تصوير فيلم "الممر"

GMT 01:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الكوميدي السعودي محمد بن رافعة في حادثة سير في حائل

GMT 07:24 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أوبو" تكشف عن أنحف هاتف ذكي في العالم

GMT 20:09 2015 الخميس ,26 شباط / فبراير

افتتاح معرض "مختلف" في كتارا الأحد

GMT 04:06 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

ما سر الرقم 9:41 في صور منتجات آبل؟

GMT 13:47 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية نادرة في أميركا ووفاة 9 أشخاص من البرد

GMT 18:22 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إفتتاح معرض لتماثيل فاسلاف هافيل فى براغ

GMT 22:23 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

"أمازون" تطور جهاز للألعاب بنظام "أندرويد"

GMT 20:17 2013 السبت ,02 آذار/ مارس

الإعلان عن لعبة "Devil Survivor 2"

GMT 14:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

القسم النسائي في تراحم جازان تنظم معرضًا خيريًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates