بنك قطر يكشف عن ارتفاع حصة تملك الأجانب في رأس ماله إلى نحو الضعف
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تهدف الخطوة إلى البحث عن مصادر جديدة للتمويل وسط معاناة القطاع المصرفي

بنك قطر يكشف عن ارتفاع حصة تملك الأجانب في رأس ماله إلى نحو الضعف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بنك قطر يكشف عن ارتفاع حصة تملك الأجانب في رأس ماله إلى نحو الضعف

بنك قطر الوطني
الدوحة - صوت الامارات

أعلن بنك قطر الوطني، وهو أكبر البنوك القطرية، أنه ينوي زيادة حصة تملك الأجانب في رأس ماله إلى نحو الضعف، وصولًا إلى نسبة 49 في المائة، وذلك في خطوة تهدف على ما يبدو إلى البحث عن مصادر جديدة للتمويل، وسط معاناة القطاع المصرفي القطري من أزمات متلاحقة منذ مقاطعة أربع دول عربية، هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، للدوحة.

ويحاول البنك أن يحصل على موافقة المساهمين بالجمعية العامة غير العادية، من أجل رفع سقف ملكية الأجانب من نسبة مقررة عند 25 في المائة، إلى 49 في المائة، بحسب ما ورد في بيان للبنك ، وذلك من دون أن يحدد موعدًا لتلك الخطوة. ومنذ نشوب الأزمة مع "الرباعي العربي"، تعرض الاقتصاد القطري بشكل عام لكبوة كبرى، لكن القطاع المصرفي بشكل خاص شهد هروبًا كبيرًا للودائع والاستثمارات دفع الحكومة لاتخاذ  عدد من الإجراءات من أجل إنقاذه من مشكلات نقص السيولة، من بينها ضخ نحو 43 مليار دولار لدعم البنوك المحلية، بحسب تقديرات لوكالة "ستاندرد آند بورز".

وكانت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أشارت في تقرير سابق إلى أن نزوح الودائع من مصارف قطر سيؤدي على الأرجح إلى اشتداد المنافسة بين بنوك قطر على الودائع، ما يرفع تكلفة التمويل ويضغط على هوامش الربح. وخلال الأسبوع الماضي، تداولت مصادر إعلامية أن بنك قطر الوطني انتهى من ترتيب قرض تجمع بنكي "غير مضمون" لأجل 3 سنوات بقيمة 3.5 مليار دولار، من قبل 9 بنوك أجنبية.

وتأتي خطوة بنك قطر الوطني لرفع نسبة تملك الأجانب على غرار ما قام به مصرف قطر الإسلامي، أكبر بنك إسلامي في قطر، في نهاية فبراير (شباط) الماضي، حين أقرت جمعيته العمومية رفع نسبة تملك أسهم البنك لغير القطريين إلى 49 في المائة، بدلاً من 25 في المائة، وذلك بعد خسائره خلال العام الماضي. وتراجع إجمالي إيرادات "قطر الإسلامي" بنسبة 2.6 في المائة في الربع الرابع المنتهي في ديسمبر (كانون الأول) 2017، إلى 925.6 مليون ريال بعد ضعف الفوائد والاستثمارات.

وقبل نحو أسبوع نقلت مصادر إعلامية إشارات إلى بحث مصرف قطر المركزي لدمج 3 بنوك قطرية، قائلة إن مصرف الريان القطري أحال دراسات خاصة بالاندماج مع بنكي بروة وقطر الدولي، لمصرف قطر المركزي لإبداء الرأي، موضحة أن هناك مناقشات وتقييماً لمعلومات قانونية ومالية وفنية تتعلق بعملية الدمج. وبلغت قيمة التراجع في إجمالي ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية منذ مايو/أيار، حتى ديسمبر/كانون الأول 2017 نحو 12.4 مليار دولار، بحسب تقرير لبنك قطر المركزي منتصف الشهر الماضي. فيما قدرت "بلومبرغ" حجم الودائع الهاربة خلال تلك الفترة بأكثر من 22 مليون دولار.

وترى وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" في تقرير صدر مطلع العام حول توقعاتها لعام 2018، أن جودة الأصول لدى البنوك القطرية قد تتعرض للمزيد من الضغوط بعد تراجع النشاط الاقتصادي، بما في ذلك قطاعا العقارات والضيافة، مما أدى إلى تراجع مؤشرات جودة الأصول لدى تلك البنوك. وهناك ارتباط هام بين أي تصعيد أو تهدئة محتملة لإجراءات المقاطعة وتراجع أو استقرار جودة الأصول لدى البنوك القطرية.

وتعتمد قطر على الودائع الأجنبية لدعم نظامها المصرفي، بعد أن أدى انخفاض أسعار النفط إلى تقليص حجم السيولة، في وقت تخطط فيه الدوحة لإنفاق 200 مليار دولار لاستضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم 2022.

وكانت الدول الخليجية المقاطعة تشكل مصدرًا مهمًا للسيولة الخارجية المودعة في البنوك القطرية، لكن منذ بداية الأزمة اضطرت مصارف ومؤسسات خليجية عدة لسحب معظم أموالها من البنوك القطرية، يضاف إليهم مستثمرون من خارج منطقة الخليج سحبوا ودائعهم من قطر نتيجة المخاوف من تأثر الاقتصاد القطري بتداعيات الأزمة مع دول الجوار. وهذا دفع الحكومة القطرية للتدخل في محاولة لتجنب أزمة سيولة في جهازها المصرفي ومساعدة البنوك على مواصلة الإقراض وتمويل المشروعات الحكومية، بحسب ما أوضحه مدير الخدمات المالية في "ستاندرد آند بورز".

ولسد الفجوة لجأت قطر بشكل أساسي إلى بيع أصول كان يمتلكها الصندوق السيادي القطري في الخارج، والتخلي عن عدة استثمارات مهمة، منها حصص في "كريدي سويس" وعملاق النفط الروسي "روسنفت" وشركة "تيفاني" للمجوهرات. وكانت وكالة "موديز" قد قالت في سبتمبر (أيلول) الماضي إن قطر ضخت ما يقارب 39 مليار دولار في اقتصادها ككل، خلال أول شهرين فقط من المقاطعة. وتوقع المسؤول في وكالة التصنيف الائتماني أن يتواصل هروب الودائع من النظام المصرفي القطري خلال العام الجاري مع استمرار المقاطعة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك قطر يكشف عن ارتفاع حصة تملك الأجانب في رأس ماله إلى نحو الضعف بنك قطر يكشف عن ارتفاع حصة تملك الأجانب في رأس ماله إلى نحو الضعف



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates