خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكَّد أنه يتوفر على واجهة بحرية شاسعة وشمس على طول السنة

خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة

خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب
الرباط - صوت الامارات

أكد الدكتور حسن بلعربي الخبير في مجال إنتاج الطاقة الحيوية من الطحالب المجهرية، أن المغرب يتوفر على الشروط الضرورية لتطوير هذه الصناعة، في وقت تسارع عدد من الدول إلى إجراء أبحاث علمية مكثفة في هذا المجال.

وقال بلعربي، وهو أستاذ بجامعة ألميريا بإسبانيا وعضو بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، إن المغرب، كما دول العالم، لازال بعيداً عن الإنتاج الصناعي لهذه المادة، خاصة في ظل غياب أبحاث علمية مخصصة في هذا الميدان.

ويتجه المغرب إلى تحديث الترسانة القانونية المُنظمة لأنشطة تربية الأحياء البحرية باعتبارها نشاطاً اقتصادياً ينتظر منه الكثير، لاسيما الإسهام في الأمن الغذائي والمساهمة في الأمن الطاقي بإنتاج الوقود الحيوي من الطحالب وحماية البيئة والحفاظ على الثروات السمكية.

وقال بلعربي، في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية، إن المغرب يتوفر على واجهة بحرية شاسعة وشمس على طول السنة والفوسفاط، وهي كلها شروط ضرورية لنمو هذه الطحالب المجهرية التي باتت تغري عددا من الدول لضمان مصدر متجدد للطاقة مستقبلاً.

وفي نظر الخبير المغربي، الحاصل سنة 1999 على دكتوراه في الهندسة الكيميائية بجامعة ألميريا، فإن المشكل الأساسي في ما يخص إنتاج هذه الطاقة يكمن في ارتفاع كلفة إنتاجه إلى حد الساعة في العالم، ما يجعل حالياً منافسته للوقود الأحفوري صعبة.

وهناك نوعان من الطحالب؛ الأولى عادية، مثل النباتات في البحر، أما الثانية فهي طحالب مجهرية وحيدة الخلية تعيش في الماء أو في الصحراء، وتُنتج زيوتاً ودهوناً يمكن أن تُستخرج منها البنزين بعملية سهلة عبر إضافة بعض الكحول ودرجة حرارة مرتفعة لتعطي ضغطاً كبيراً يُولد بنزيناً حيوياً.

وزاد الخبير المغربي، "كي تكون لدينا كميات هائلة من هذه الزيوت نحتاج كميات أكبر من الطحالب المجهرية، ويمكن زرعها في الماء المالح مثلاً في مفاعلات حيوية ضوئية، توفر الضوء وبعض الأغذية كالنترات والفوسفات وثاني أوكسيد الكربون".

وتضمن المواد سالفة الذكر نمواً سريعاً لهذه الطحالب الدقيقة مقارنةً بالنباتات الأخرى التي تنتج زيوتاً، ومن إيجابياتها أنها لا تحتاج إلى مساحات زراعية كبيرة، إذ يتطلب الأمر فقط مفاعلات حيوية توفر شروط النمو.

ولا يقتصر استغلال زيت هذه الطحالب على إنتاج الوقود الحيوي، إذ تتوفر أيضاً على البروتينات والفيتامينات، إضافة إلى مواد مضادة للأكسدة، وهي مواد تحمي جسم الإنسان من السرطان مثلاً، كما أنها تضم حوامض الأوميغا 3 المعروفة بتأثيرها الإيجابي على صحة القلب.

وللوقود الحيوي مكانة مهمة في الاقتصاد الأخضر، باعتبار أن الطحالب صديقة للبيئة لأنها تستهلك ثاني أوكسيد الكربون الذي يُعد من الغازات التي تساهم بقوة في التغيرات المناخية، وبالتالي تقليص تركز هذه الغازات في الجو.

ورغم أن استخراج البنزين الحيوي من زيت هذه الطحالب عملية سهلة تقنياً، إلا أن العالم، حسب الباحث المغربي بلعربي لم يصل بعد إلى درجة تصنيعه بكميات كبيرة، نظراً لكلفة إنتاجه المرتفعة، والتي تصل إلى أكثر من ضعف سعر إنتاج البنزين الأحفوري.

ويؤكد بلعربي أن خفض سعر الإنتاج يتطلب وقتًا أطول لإجراء مزيد من الأبحاث العلمية، والتي تهتم بها عدد من الدول، مثل أميركا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، وفي حالة الوصول إلى جعل سعره مثل البنزين الأحفوري آنذاك سيكون هناك مستقبل واعد لهذه الطحالب على الصعيد الصناعي.

قد يهمك أيضًا :

أبوظبي تستضيف المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة خبير مغربي يؤكد أن شروط تطوير إنتاج الطاقة من بنزين الطحالب تتوفر في المملكة



GMT 21:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تقود "حقبة التفوق الآسيوي" في تجارة المعادن الثمينة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates