تجارة البيانات المالية تَعِد بآفاق ذهبية أمام البورصات العالمية لناحية الأرباح
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ترسو قيمتها الكلية عند 30 مليار دولار لعام 2020

تجارة البيانات المالية تَعِد بآفاق ذهبية أمام البورصات العالمية لناحية الأرباح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تجارة البيانات المالية تَعِد بآفاق ذهبية أمام البورصات العالمية لناحية الأرباح

البورصات العالمية
واشنطن ـ صوت الامارات

تَعِدُ تجارة المعطيات أو البيانات المالية بآفاق ذهبية واعدة أمام بورصات العالم لناحية الأرباح، فحجم السوق الدولية المتعلّقة بها ترسو قيمتها الكلية عند 30 مليار دولار لعام 2020 وحده، وتعتبر سوق لندن للأوراق المالية بين الأوائل عالميًا في شمّ رائحة الأرباح الهائلة المخفية في تجارة المعطيات المالية، مما دفعها في صيف عام 2019 إلى شراء شركة «ريفينيتيف» الرائدة في تجهيز الأسواق بالمعطيات المالية.

وبهذا احتدمت المنافسة الشرسة بين البورصات العالمية للحصول على أكبر شريحة في أسواق المعطيات المالية، حديثة الولادة، مهما كلّف الثمن، وتستعد البورصة الألمانية بدورها لخوض جولة من المعارك في حلبة المنافسة.

وتقول ميريام كيزر الخبيرة الألمانية في بورصة فرانكفورت، "إن سوق لندن للأوراق المالية سوية مع سوق نيويورك للأوراق المالية حققتا عائدات، في الربع الرابع من عام 2019، استحوذت تجارة المعطيات المالية على 34 في المائة منها. في حين رست العائدات المشتقة من هذه التجارة المُربحة، في بورصة «ناسداك»، عند 28 في المائة بعدما بلغت 15 في المائة في عام 2018".

وتضيف أن عائدات التجارة بالبيانات المالية، على الصعيد الأوروبي، جيدة للآن. ففي شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2020 استأثرت هذه التجارة بـ19 في المائة من إجمالي ما حقّقته عائدات بورصة يورونيكست و11 في المائة مما حقّقته عائدات بورصة فرانكفورت الألمانية، أما بورصة هونغ كونغ الآسيوية فكانت الأضعف في هذه التجارة التي استأثرت بنحو 6 في المائة من عائداتها في الشهور الثلاثة الأخيرة.

وتختم القول، «في مطلق الأحوال، ما زالت التجارة التقليدية تطغو على جميع الأسواق المالية العالية. على سبيل المثال، تقف أنشطة عمولات صفقات التفاوض وراء 38 في المائة من عائدات بورصة لندن. في حين يصل إجماليها إلى 29 في المائة في بورصة فرانكفورت. وفي الرُبع الرابع من عام 2019 قفزت العائدات المتأتية من تجارة المعطيات المالية 5 في المائة حول العالم».

في سياق متصل، تشير أنا كونكل مديرة شركة الاستشارات «بي آي كونسلتينغ» الألمانية، إلى أن التطور التكنولوجي كان له دور رائد في زرع تجارة المعطيات المالية في قلب البورصات. كما أن الأسواق المالية التي تزداد تعقيداً، عاماً تلو الآخر، تحتاج إلى الإبداع والتحديث التكنولوجي المستمر لمجاراة أحداث ومفاجآت الساحات المالية. وكلما تنوّعت منصات التداول بالأسهم والسندات تعددّت الاستراتيجيات التي يرسمها المستثمرون الدوليون لتحقيق الأرباح. ما يجعلهم محتاجين لمعطيات مالية متجدّدة وشفافة.

وتضيف أن تجارة المعطيات المالية تعوّل، جزئياً، على الذكاء الاصطناعي. ومما لا شك فيه أن هذا الأمر يزعج شركات رائدة، كما بلومبرغ، التي تشعر اليوم بخطر تكاثر الشركات المجهّزة للمعطيات المالية. لكن، وفي الوقت ذاته، تشهد هذه الشركات موجة تنافس حادة فيما بينها لاستقطاب المزيد من العملاء إليها. مع ذلك، لا ينبغي الاستخفاف بأسعار شراء المعطيات المالية التي تصل حتى 20 في المائة من التكاليف المتوجب دفعها، يومياً، على العديد من الأذرع الاستثمارية لدى المصارف الأوروبية.

وتختم: «لا تستهدف تجارة المعطيات المالية المستثمرين فحسب، إنما تشمل كذلك الشركات المالية الخاصة التي تبحث عن تمويل مباشر أو عن طريق طرح أسهمها وسنداتها للبيع في الأسواق العالمية. كما أن العديد من صناديق التحوّط المضارباتية تعتمد على هذه التجارة. وعلى الصعيد الألماني، لا يأخذ المشغلون في الحسبان أسعار شراء المعطيات المالية في الأوقات العصيبة. فهم مستعدون لشرائها بأي سعر.

وفي الوقت الحاضر، تسبب فيروس كورونا بخسائر مالية فادحة في البورصات لم ترحم أحدا. لذا، فإن إعادة تنظيم المعطيات المالية باتت ضرورة ملحّة. وسيشهد عام 2020 ولادة عدد كبير من منصات التداول الإلكتروني البديلة في كل من أوروبا وأميركا التي ستضع أسواق المال التقليدية تحت ضغوط هائلة ستُعزّز من مكانة تجارة المعطيات المالية عالمياً».

قد يهمك ايضا

 

الحذر يسود بورصات العالم بالتزامن مع العطلات الأوروبية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة البيانات المالية تَعِد بآفاق ذهبية أمام البورصات العالمية لناحية الأرباح تجارة البيانات المالية تَعِد بآفاق ذهبية أمام البورصات العالمية لناحية الأرباح



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates