الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في ظل استمرار انكماش القطاع الصناعي بسبب ضعف الطلب

الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية

الليرة التركية
لندن - صوت الإمارات

استوعبت الليرة التركية صدمة ما بعد النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي أظهرت خسائر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في بلديات المدن الكبرى، وتعافت سريعاً خلال تعاملات أمس (الاثنين)، صبيحة يوم الانتخابات، وارتفعت خلال تعاملات منتصف اليوم لتعوض خسائرها السابقة، بعد أن فقد حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان، سيطرته على العاصمة أنقرة في الانتخابات المحلية وبدا متأخراً في إسطنبول، كبرى المدن التركية، مع استمرار فرز الأصوات، فضلاً عن فقد مدينة إزمير ثالثة كبرى المدن التركية، إلى جانب خسارته في أنطاليا وأضنة.

وفي الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش، كانت الليرة عند 5.5290 مقابل الدولار الأميركي، في سعر أقوى من إغلاق الجمعة البالغ 5.5550 ليرة للدولار. وكانت العملة قد ضعفت إلى 5.7001 مقابل العملة الأميركية في المعاملات المبكرة.

وفقدت الليرة نحو 30% من قيمتها أمام الدولار في خضمّ أزمة ضربتها العام الماضي. وفي تكرارٍ لهذه الأزمة في الثقة، شهدت الليرة التركية تقلبات حادة في جلسات التداول الست الأخيرة مع إطلاق الحكومة والبنك المركزي سلسلة إجراءات دعم مؤقتة، وألقى الركود الاقتصادي التركي بظلاله على توجهات الناخبين الأتراك في الانتخابات المحلية، ودفعتهم إلى معاقبة الحزب الحاكم لعدم قدرته على كبح جماح التضخم وأسعار الصرف.

إقرا ايضا

الليرة التركية تنتعش عقب تصريحات أميركية بشأن قضية القص

وكانت الليرة التركية قد تراجعت في التعاملات المبكرة أمس، بنسبة 1.24% مقابل الدولار، تفاعلاً مع مؤشرات نتائج الانتخابات التي فقد فيها «العدالة والتنمية» -الذي خلف أحزاباً إسلامية أخرى- السيطرة على العاصمة أنقرة بعد 25 عاماً، كما أقر بالهزيمة في إسطنبول، كبرى المدن التركية ومركز نشاطها الاقتصادي.

وتأرجحت العملة بشدة وشهدت الأسهم والسندات التركية عمليات بيع على مدى الأسبوع السابق على الانتخابات، وكانت تصريحات إردوغان المعادية للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، قد تسببت في انهيار قياسي لسعر الليرة التركية مقابل الدولار، وكبّدت الشركات التركية 11 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد.

وأدى انخفاض الليرة إلى تزايد القروض المتعثرة في البنوك التركية، وهي القروض التي يُتوقع أن تتضاعف بالفعل خلال العام الجاري، ويخشى المستثمرون من مغبة دخول البلاد في معركة دبلوماسية جديدة مع الولايات المتحدة، كتلك التي خاضتها أنقرة مع واشنطن العام الماضي بسبب اعتقال القس الأميركي أندرو برانسون في تركيا، وهي المعركة التي انتهت بتسليم القس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد فرض أميركا عقوبات ورسوماً جمركية على تركيا.

ويقول الخبراء إن من شأن أي عقوبات جديدة أن تمدد فترة الركود في تركيا إلى نهاية العام الجاري، وربما حتى طوال العام المقبل، فضلاً عن هروب المستثمرين الأجانب من البلاد وضرب قطاع السياحة، حيث أظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة الماضي، أن احتياطي البنك المركزي التركي من العملات الأجنبية انخفض بمقدار الثلث خلال الشهر الماضي، فيما وصفت وكالة «موديز» الدولية للتصنيف الائتماني، أمس (الاثنين)، تآكل احتياطيات العملات الأجنبية بالأمر «السلبي على الائتمان»، وقالت إن تجدد الاضطرابات في الأسواق المالية التركية وزيادة الشكوك المتعلقة بالأوضاع السياسية إضافة إلى الركود المستمر، يزيد من خطر هروب رؤوس الأموال.

على صعيد آخر، انكمش نشاط المصانع التركية في مارس (آذار) الماضي، للشهر الثاني عشر على التوالي، بفعل تباطؤ في طلبيات التوريد المحلية وطلبيات التصدير، وسط انهيار الليرة ما أدى إلى زيادة التضخم وأثّر على القدرة الشرائية للأتراك.

وقالت لجنة من غرفة صناعة إسطنبول و«آي إتش إس ماركت»، إن مؤشر مديري المشتريات بالقطاع سجل 47.2% في مارس الماضي، ليظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وقالت اللجنة إن الطلبيات الجديدة في قطاع إنتاج السلع في تركيا تراجعت نتيجة للتحديات على صعيد الطلب، بينما اقترب الإنتاج من نقطة الاستقرار، مضيفةً أن الطلب الأجنبي تراجع وسط تقارير عن طلب أوروبي ضعيف، وتجاوز معدل التضخم في تركيا 25% في أكتوبر الماضي، ثم تراجع إلى حدود 19.7%، وبقي كإحدى أكثر المشكلات الاقتصادية الملحّة في تركيا.

وسجّل الاقتصاد التركي في الربع الرابع من العام الماضي أسوأ انكماش له منذ 10 سنوات بنسبة 3%، ليدخل مرحلة الركود، فيما تتراجع ثقة المستثمرين الأجانب بالشركات التركية التي بلغ حجم عجزها من العملات الأجنبية إلى 200 مليار دولار في نهاية 2018.

قد يهمك أيضًا: 

الأسهم الأميركية تستهل التعاملات منخفضة بتأثير تصاعد المخاوف بشأن النمو العالمي

استقرار سعرالدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأميركي السبت

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates