دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بيّنت أن الفجوة الضريبية الأوروبية 5 أضعاف ميزانية الاتحاد

دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا

فلايسلاف غورانوف وزير المالية البلغاري
لندن - صوت الامارات

أظهرت نتائج دراسة أجرتها "مجموعة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية" في البرلمان الأوروبي أن هناك فجوة ضريبية تبلغ 825 مليار يورو، مشددة على أنه يجب الاستعداد لمكافحة الجرائم الضريبية.

أقرأ أيضًا:  برونو لومير يؤيد خفض الضرائب في فرنسا

وجاء في نتائج الدراسة أن التهرب الضريبي يحرم دافعي الضرائب الأوروبيين من 825 مليار يورو سنويًا.

وفي حين أن هذا يمثل انخفاضًا طفيفًا مقارنة بالتقديرات المنشورة في عام 2012، ويشير إلى أن مكافحة الجريمة الضريبية بدأت تؤتي جانبًا من ثمارها، ولكن في الوقت نفسه لا يزال الرقم مرتفعًا بشكل مزعج، حسب بيان كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية، وهي ثاني أكبر الكتل السياسية في المؤسسة التشريعية الأعلى في الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الكتلة أودو بولمان: الدراسة التي أجريناها أظهرت أن التهرب الضريبي جريمة خطيرة تحرم الأوروبيين من مبالغ هائلة تصل إلى 825 مليار يورو، وهو رقم مذهل، ويقارب خمسة أضعاف ميزانية الاتحاد الأوروبي لهذا العام، أو 1650 يورو لكل مواطن، وأوضح أنه في أوقات الميزانيات الضيقة، فإن عمليات التقشف تجعلنا نعتقد أن التخفيضات العميقة في الإنفاق العام هي فقط التي ستنقذنا، بغض النظر عن تأثيرها على حياة الناس العاديين.

وأضاف أنه بهذه الأرقام الجديدة، فإننا نقدم دليلًا على أن التطبيق الصحيح للقواعد الضريبية يمثل الطريقة الأذكى والأكثر عدلًا لتحقيق التوازن بين الميزانيات العامة... والأرقام الجديدة تظهر أنه يتعين علينا أن نستعد لهذه المعركة ضد التهرب الضريبي، فقد تم تقليص الفجوة الضريبية بنسبة 11.8 في المائة أو ما يقارب 100 مليار يورو، ما يثبت أن العمل ضد التهرب الضريبي يؤتي ثماره، ومع ذلك لا يزال حجم الفجوة الضريبية المتبقية يظهر أنه لا يزال هناك الكثير من العمل».

وقدمت مجموعة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية، من خلال البيان، خطة من 5 نقاط لتعزيز سد الفجوة الضريبية. 

ودعت الكتلة القادة إلى تنفيذها عقب انتخابات مايو /أيار المقبل.

وشهدت الشهور الماضية اهتمامًا متزايدًا من جانب حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بملف التهرب الضريبي، وشدد قادة الاتحاد الأوروبي في قمة انعقدت أواخر يونيو /حزيران الماضي على أهمية التعامل بحزم مع هذا الملف.

و اعتمد وزراء المال والاقتصاد في دول التكتل الموحد قواعد تهدف إلى تعزيز الشفافية لمنع خطط التهرب الضريبي للشركات عبر الحدود، ويتعلق الأمر بالوسطاء، مثل المستشار الضريبي والمحاسب والمحامي الذين يقومون بتصميم أو تعزيز خطط تتعلق بالتخطيط الضريبي. 

وتتضمن القواعد الجديدة إلزام هؤلاء بالإبلاغ عن الخطط المتعلقة بالتخطيط الضريبي، وسيتم تبادل المعلومات الواردة تلقائيًا من خلال قاعدة بيانات مركزية، وسيتم فرض العقوبات على الوسطاء الذين لا يلتزمون بهذا الأمر.

وقال فلايسلاف غورانوف وزير المالية البلغاري، الذي كانت بلاده تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد خلال النصف الأول من العام الماضي، إن القواعد الجديدة تشكل جزءًا رئيسيًا من الاستراتيجية الأوروبية لمكافحة محاولات التهرب الضريبي للشركات. 

وأنه بوجود قدر أكبر من الشفافية سيتم الكشف عن المخاطر في مرحلة مبكرة، كما أن التدابير الجديدة ستساهم في إغلاق بعض الثغرات فيما يتعلق بمراقبة فقدان الإيرادات».

يذكر  أن الفترة الماضية عرفت تحركًا أوروبيًا في إطار مواجهة ما يعرف بالملاذات الضريبية، ويرى الاتحاد الأوروبي أن وضع لائحة سوداء بالدول التي تشكل ملاذات مالية، أمر أثبت فائدته، إذ باتت جميع الدول تسعى لإصلاح سياساتها المالية. 

ووفقًا للوزير غورانوف: «نسعى لتأمين إدارة اقتصادية جيدة على مستوى العالم».

وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر نهاية عام 2017 وضع لائحة سوداء بالملاذات المالية في سعيه لمحاربة التهرب الضريبي على مستوى العالم، الذي يحرم خزائن دوله من المليارات. 

وتعرضت المؤسسات الأوروبية في ذلك الحين للكثير من الانتقادات بسبب عدم وضع أي دولة عضو في الاتحاد على القائمة السوداء، مثل لوكسمبورغ، التي يعرف الجميع أنها تُشكل ملاذًا ماليًا لكثير من الشركات متعددة الجنسيات.

قد يهمك أيضًا:

وزراء المال في منطقة "اليورو" يستعرضون في لوكسمبورغ الأوضاع الاقتصادية

"المكسيك" تعتمد خطة طموحة لتنشيط اقتصادها بعد تهديدات ترامب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا دراسة تؤكّد أن حجم التهرّب يصل إلى 825 مليار يورو سنويًا



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates