شركة لافارج الفرنسية للأسمنت تتورط في تمويل داعش لاستكمال أعمالها في سورية
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشفت التحقيقات أن السلطات كانت على علم بجميع تفاصيل العمليات خلال تلك الفترة

شركة "لافارج" الفرنسية للأسمنت تتورط في تمويل "داعش" لاستكمال أعمالها في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شركة "لافارج" الفرنسية للأسمنت تتورط في تمويل "داعش" لاستكمال أعمالها في سورية

شركة "لافارج" الفرنسية
باريس - صوت الامارات

 

اتهم القضاء الفرنسي شركة "لافارج" للأسمنت، مؤخرا، بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وتمويل الإرهاب في سورية، بعد تحقيق رسمي عن التورط المحتمل في دفع عشرات الملايين من الدولارات لتنظيم "داعش"، حيث أسست مصنعها في البلاد عام 2007، وبدأت بالإنتاج عام 2011، وواصلت عملها خلال مرحلة سيطرة التنظيمات المسلحة ومنها "داعش" على المنطقة التي بني فيها المصنع.

وقال مصدر قضائي مطلع على التحقيق لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الشركة متهمة أيضا بتعريض حياة عمالها للخطر، ودفع نحو 35 مليون دولار لتنظيم "داعش" وجماعات متطرفة أخرى عبر وسيط سوري، من أجل الاستمرار في العمل في المناطق التي تسيطر عليها تلك الجماعات.

ويخضع 8 من مديري الشركة إلى التحقيق، من بينهم المدير العام السابق برونو لافون، كما يحقق القضاء الفرنسي في تورط رجل الأعمال السوري المعارض فراس طلاس في التوسط بين داعش والشركة، فيما قدّم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وجمعية "شيربا" غير الحكومية، المذكرة القانونية التي طالبت بإدانة الشركة في جرم المشاركة والضلوع في جرائم ضد الإنسانية، وتضمنت المذكرة طلب توسيع العقوبات من فردية إلى عقوبات ضد المؤسسة ككيان قائم بذاته.

جرائم ضد الإنسانية

ودعت الجمعيتان القضاء الفرنسي إلى اعتبار الجرائم التي نفذها تنظيم "داعش" بين 2012 و2015 جرائم ضد الإنسانية، واعتبار مشاركة "لافارج" عبر الإبقاء على نشاطاتها هناك وعدم الاكتراث لسلامة موظفيها وتمويل تنظيم إرهابي بمختلف الطرق وبملايين الدولارات، جريمة ضد الإنسانية.

وتضمنت المذكرة عناصر جديدة تؤكد أن "لافارج" باعت لـ"داعش" الأسمنت الذي استُخدم في بناء وتدعيم وتحصين مواقعه بمناطق نفوذه، في حين يسعى عمال سابقون في فرع الشركة في سورية إلى تثبيت تلك التهم، التي تتضمن تعريض حياتهم للخطر وتمويل الإرهاب.

وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"سكاي نيوز عربية" أن القضاء الفرنسي يستمع أيضا إلى عدد من الدبلوماسيين بصفة شهود، ممن كان لهم بحكم وظيفتهم اتصالات مع مجموعة "لافارج"، وقال المصدر إن باريس طالما التزمت بالقرارات والعقوبات في سورية، لا سيما منع التعامل مع تنظيم "داعش"، لذلك فهي لا تقبل أي تعامل مع المجموعات الإرهابية في سورية أو في أي مكان آخر، وأضاف أن الاتهامات والإجراءات القضائية الجارية لا تطال بأي شكل من الأشكال وزارة الخارجية الفرنسية أو موظفيها، وقال إن من واجب الوزارة المساهمة في إجلاء ملابسات هذه القضية وتقديم المعلومات والوثائق المطلوبة إلى العدالة.

وكشفت التحقيقات أن السلطات الفرنسية كانت على علم بجميع تفاصيل العمليات، وأن التنسيق بين مدير أمن الشركة والأجهزة الأمنية الفرنسية لم ينقطع خلال تلك الفترة.

33 اجتماعا بين ممثل "لافارج" والأجهزة الفرنسية

وتشير التفاصيل إلى أن قاضي التحقيق توجه بالسؤال إلى مدير أمن الشركة السابق جان كلود فيارد، عن مدى اطلاع السلطات الفرنسية على أنشطة الشركة، لا سيما تمويل منظمة إرهابية.

وأجاب المسؤول في الشركة بأنه لم يخف أي معلومة عن السلطات، وأنه أخبر الأجهزة الفرنسية، لا سيما الاستخبارات العسكرية التابعة للرئاسة والإدارة العامة للاستخبارات الخارجية في 33 اجتماعا، عن كل التفاصيل، وأوضح واقع التوازنات العسكرية في المنطقة وأعمال الشركة، وأضاف أنه تلقى تشجيعا من السلطات الرسمية التي حثته على الاستمرار بتشغيل المصنع، مؤكدة أن التغيير سيأتي في وقت قريب، كما قال له مسؤول في الاستخبارات العسكرية التابعة للرئاسة.

وتؤدي تلك المعلومات إلى احتمال توسيع التحقيق ليشمل الدولة والأجهزة في هذه القضية، فيما كشفت الصحيفة أن السلطات وضعت يدها على مراسلات بين مدير الأمن وبين ممثلين عن أجهزة الاستخبارات، تبين اهتمام الأخيرة بالمعلومات عن تنظيم "داعش".

ويضيف فيارد الجندي السابق في مشاة البحرية الفرنسية، أنه أبلغ أحد ممثلي الاستخبارات الخارجية في 13 سبتمبر/أيلول 2014 بلقاء مع المسؤولين الأكراد في فرنسا، لكن "داعش" استولت على المعمل بعد أيام، فعبر في رسالة جديدة إلى الأجهزة عن قلقه البالغ، وأطلعها على تفاصيل الحالة وتفاصيل دفع الجزية من أجل ضمان استمرارية العمل هناك، كما اقترح على ممثلي أجهزة الاستخبارات الخارجية والداخلية وتلك المرتبطة بالرئاسة أن تشكل الشركة قاعدة عسكرية لهم في الشمال السوري، وهذا ما حدث بعد دخول القوات الأميركية إليها وطرد "داعش"، حيث دخلت قوات فرنسية ورابطت فيها.

وتعرض 9 موظفين في "لافارج" للخطف في أكتوبر / تشرين الأول 2012، وتم تحريرهم بعد أسابيع بدفع مبلع 200 ألف يورو، وأكد التحقيق أنه خلال الفترة التي كانت فيها المنطقة تحت سيطرة "داعش"، استخدم التنظيم الأسمنت في بناء وتدعيم الأنفاق وترميم وتحويل بعض المقرات من ملاعب إلى سجون.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة لافارج الفرنسية للأسمنت تتورط في تمويل داعش لاستكمال أعمالها في سورية شركة لافارج الفرنسية للأسمنت تتورط في تمويل داعش لاستكمال أعمالها في سورية



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates