ترتكز رؤية دولة الإمارات الاستراتيجية، على أهداف التنمية المستدامة، لتحقيق مستقبل أكثر ذكاء ونظافة وصحة للجميع.وأكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة.. أن دولة الإمارات تولي أهداف التنمية المستدامة اهتماما كبيرا والتي تتجسد في نهجها ورؤيتها الاستراتيجية داخليا وخارجيا.
وحسب وكالة أنباء الإمارات، أوضحت خلال كلمة رئيسية ضمن أعمال اليوم الأول من الموضوع التاسع لسلسلة مباحثات الموضوعات العشرة ما قبل انطلاق إكسبو 2020 دبي والتي تناولت "الأهداف العالمية".. إن رؤية الإمارات لأهداف التنمية المستدامة من منظور محلي تشمل الوصول إلى الفرص عبر جودة التعليم والرعاية الصحية.
انطلاق فعاليات "القمة العالمية للحكومات" في الإمارات
وتابعت: وقد ألهمت هذه الرؤية تعيين وزراء للشباب والتسامح والسعادة والمستقبل وهي لا تتطلب عمل المؤسسات الحكومية وحدها بل المجتمع بأسره إذا ما أردنا تحقيق غايتنا المشتركة نحو مستقبل أكثر ذكاء ونظافة وصحة للجميع.
أضافت، أن رؤية الإمارات لأهداف التنمية المستدامة من منظور خارجي تظهر من خلال نهج متواصل عبر عقود من الشراكة والتعاون فلطالما كانت الإمارات من أكبر مقدمي المساعدات الإنمائية الرسمية عالميا بالنسبة لدخلها القومي.
وتابعت: نحن في طليعة تقديم اللقاحات والخدمات اللوجستية ذات الصلة على صعيد عالمي حيث نسرع في تسليم الجرعات للبلدان الأشد حاجة إليها.
الإمارات الأولى عربيا والـ14 عالميا في مؤشر الحرية الاقتصادية
وذكرت، أن الإمارات أسست المجلس العالمي لأهداف التنمية المستدامة وهو ثمرة من ثمار القمة العالمية للحكومات 2018 ومنصة لأطراف معنية متعددة التخصصات من مختلف الحكومات والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص تتيح استكشاف نُهُج مبتكرة لمعالجة التحديات العالمية ومشاركتها بهدف صنع عالم أفضل وأكثر ازدهارا للجميع في 2030.
وقالت:" تَجسّد نجاح هذه الرؤية القائمة على الشراكة في الدعم العالمي لاستضافتنا إكسبو عندما أكدت الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض مجددا ثقتها وشغفها بإقامة إكسبو دولي في دبي".
أضافت " نحن نعلم أنه لكي يتطور أي مجتمع فلا بد من توفير فرص متكافئة وكريمة للجميع لا يمكننا التميّز ما لم تشمل الجميع حيث سيدعم هذا المبدأ اجتماعنا في إكسبو 2020 دبي في أكتوبر المقبل حين تجتمع أكثر من 200 دولة ومنظمة دولية فضلا عن ملايين الزوار في موقع يمثل فعليا مدينة المستقبل في الوقت الحاضر".
وتابعت:" مدينة ذكية ومستدامة ومتعددة الثقافات.. مدينة يمكن أن تمثل نقطة انطلاق لمسيرتنا نحو أجندة 2030 من خلال معرفة كيفية تقيّيم أداءنا والوقوف على التغيرات التي يمكننا إجراؤها لضمان بقائنا على المسار الصحيح".
تزامنا مع مرحلة ما بعد الـ50.. "براكة" ينقل الإمارات إلى "نادي الكبار"
كما أشارت إلى أنه على الرغم من أن جائحة كوفيد-19 عطلت السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فقد عززت في الوقت ذاته مدى أهميتها والحاحها والذي يتطلب العمل بشكل مختلف وفوري.
وأشارت إلى أن أحد محاور إكسبو لا سيما في أجنحة موضوعاته الثلاثة هو أن نبيّن للناس كيف يمكننا بلوغ الهدف وأن نساعدهم على تخيل الطريقة التي يمكنهم بها المساهمة بشكل ملموس في إيجاد حلول للتحديات العالمية حتى نتمكن معا من رفع مؤشر طموحاتنا من "صعب إلى ممكن إلى محتمل وإلى محتوم يوما ما.
وقالت:" إن جناح الفرص يمثل برهان على أجندة 2030 وعلى قوة الفرد بوصفه محركا للتغيير.. بعنوان "عالم الفرص" تتخيل تجربة الجناح وإمكانية تحويل مواردنا المحدودة إلى استخدامات غير محدودة عبر حزمة من الحلول الذكية والمبتكرة وتُظهر لنا عالَما مفعما بالتعاطف عالَما يمكن فيه أن يفضي التواصل إلى أفعال وممارسات إيجابية بما يمكّننا جميعا من عيش حياة مثلى في ضوء تحمل مسؤولياتنا الفردية عن وجودنا الجماعي".
الطاقة النووية السلمية في الإمارات.. نموذج "مُلهِم" للعالم
وذكرت أن جناح الاستدامة، " تيرّا "، المفتوح للجمهور يساعد الزوار على فهم الأثر البيئي لما يتخذونه من خيارات يومية إذ يوظف مبنى الجناح نفسه أحدث الابتكارات التي تمكّنه من إنتاج حاجته من الكهرباء والماء، وبعد أن يغلق إكسبو أبوابه، سيغدو الجناح مركزا علميا للشباب في المدينة المستقبلية المعروفة باسم دستركت 2020.
ولفتت إلى أن جناح "تيرّا" استقبل أكثر من 50 ألف زائر حتى الآن حيث أكد 97 % من إجمالي الزوار أنهم سيغيرون سلوكهم، ويصبحون أكثر وعيا بالبيئة التي نعيش فيها.
وقالت:" إنها تجربة إيجابية وطَموح وعملية وكما أُطّرت أجندة 2030 بروح من التفاؤل بالمستقبل فإن لدينا الأمل نفسه وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيقه، وسنعمل على الإشراك والتمكين، وسنتبنى المشاركات الهادفة وسنقدّر وندعم التقدم الفعلي والمحتمل".
وأشارت إلى أن أكثر من 100 دولة ومنظمة ستتناول قضايا تغطي أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، أو ستسلط الضوء على مدى الحاحها أثناء الأشهر الستة لانعقاد إكسبو إضافة إلى إقامة علاقات جديدة وبناء شراكات جديدة بهدف تحقيق وثبات كبيرة نحو هدفنا المشترك المتمثل في إتاحة "الفرص للجميع".
الإمارات.. نموذج عالمي يقدم مزيجا مستداما من الطاقة
وأكدت أن نهج الإمارات وفلسفتها في تنفيذ إكسبو 2020 دبي يتمثل في تحفيز الأفراد على القيام بالتغييرات اليومية التي يمكنها إحداث تأثير جلي إضافة إلى تطويع التعاون الدولي لتحقيق غايات مثمرة.
من جانبه أكد عبد الله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء الإماراتي، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة.. أن حكومة دولة الإمارات ملتزمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، تجسيداً لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ترسيخ نظام عالمي شامل يحفز التغيير والتنمية المستدامة لبناء مستقبل أفضل للشعوب والمجتمعات.
وقال إن دولة الإمارات شاركت بفاعلية في صياغة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، لايمانها بأن الاستدامة مسؤولية مشتركة بين الحكومات والأفراد والقطاع الخاص وكافة الفعاليات المجتمعية والمؤسسية.
الوزاري الإماراتي للتنمية يناقش حزمة مبادرات لتطوير العمل الحكومي
وأشار إلى ما حققته اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، والمجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة من إنجازات أسهمت في دعم مسيرة التنمية المستدامة عالميا، وعززت سمعة الدولة ودورها في إنجاح الجهود الدولية في هذا المجال.
وأضاف عبد الله لوتاه، أن الارتقاء بأطر التعاون والتكامل العالمي وبناء شراكات فاعلة مع الحكومات والمنظمات العالمية والمؤسسات الخاصة عامل محوري في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإن حكومة دولة الإمارات حريصة على تعزيز كل أشكال التعاون الدولي الهادف لتمكين المجتمعات وتحسين جودة حياتها وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
يذكر أن مباحثات الموضوعات العشرة تجمع صنّاع سياسات وقادة فكر بارزين مع مششاركين من إكسبو 2020 دبي والجمهور للمساعدة في تشكيل ملامح المحتوى الملهم والمباحثات التي ستجري أثناء إكسبو 2020 دبي.
قد يهمك ايضا
إكسبو 2020 دبي ينظم فعالية "محادثات إكسبو للسفر والاتصال" 16 فبراير
"إكسبو 2020 دبي" يضيء باللون الأحمر احتفاء باقتراب "مسبار الأمل" من مدار المريخ
أرسل تعليقك