كشفت مجموعة الأعمال لدول مجموعة العشرين برئاسة السعودية، عن خطة من 6 محاور تلخص حزمة سياسات لتسريع الانتعاش الاقتصادي والتعافي من أزمة فيروس "كورونا"، جاء من أبرزها ضرورة مكافحة الفساد في المشتريات العامة، ودعم تحفيز القطاعات الخصبة والمنتجة.
وتزامنت الخطة المقترحة لمجموعة الأعمال مع إصدار تقريرها بالتعاون مع قادة الأعمال والمنظمات متعددة الأطراف الرائدة على مستوى العالم، يبحث كيفية صياغة التوصيات وأهميتها لفرض الانتعاش العالمي وضرورة التوصل لسياسات محددة يمكن أن تنفذها حكومات دول مجموعة العشرين.
وعقدت مجموعة الأعمال مؤتمرا صحافيا بمشاركة وسائل إعلام دولية ومحلية، لمناقشة التوصيات الرئيسية لتقرير فريق المجموعة التي شددت على ضرورة مواصلة السعي للتوصل إلى علاج للفيروس وتحديد كيف يمكن للقطاعين الخاص والعام أن يتعاون من أجل توفير بيئة تعزّز الأمان والنزاهة والثقة وتساهم في الازدهار الاقتصادي.
ظهور جديد
مع تزايد القلق في قطاع الأعمال مجددا لظهور موجة جديدة من الفيروس، قال يوسف البنيان رئيس مجموعة الأعمال لدول مجموعة العشرين السعودية أمس: «بصفتنا الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال لمجموعة العشرين، كان ضرورياً أن نفكر في الدور الذي يمكن أن نؤديه كقادة أعمال في مواجهة هذا الوباء لا سيما أننا نشهد ظهوراً جديداً للفيروس في عدد من الاقتصادات حول العالم».
وشدد البنيان على أنه يجب أن تكون المؤسسات متعددة الأطراف والحكومات والأعمال أكثر مرونة وتكيفاً في نماذجها التشغيلية لإعادة الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو، مشيراً إلى أن مجموعة الأعمال لدول مجموعة العشرين كانت نشيطة للغاية في الاستجابة للأزمات المتوطنة الحالية.
خريطة طريق
وأضاف البنيان أن مجموعة الأعمال تسعى لرسم خريطة طريق تخاطب الواقع والمستجدات بما يسهم في إيجاد حلول للتحديات الماثلة وإنعاش الأنشطة العالمية بشكل مناسب، مشيرا إلى أن التوصيات التي يعملون عليها ستسهم في اتخاذ قادة دول مجموعة العشرين قرارات مهمة وتحفيزية لإنعاش الاقتصاد الدولي ودعم القطاع الخاص ومواجهة الآثار التي خلفتها الجائحة.
واستطرد أن إجراءات تتضمن مواجهة التحديات الماثلة من أبرزها توليد الوظائف وحفظ أدوات إدارة الأعمال ومساعدة العاملين والتوصية بتعزيز الأعمال والاقتصاد الرقمي وتفعيل التكنولوجيا لمواجهة تحديات الجائحة.
ستة محاور
ويعتقد البنيان بأن المحاور الستة لخطة معالجة تداعيات تفشّي الوباء من شأنها تمكين الشركات التي تواجه تحديات تكاليف عالية للصمود من خلال التسهيلات التي يقدمها الحكومات للقطاع الخاص، مبيناً أن الخطة تنبني على تعزيز التنمية المستدامة وحماية الإنسان عبر حماية سلاسل الإمداد الغذائية والصحية.
وتشكّل التوصيات التي يجرى ترتيبها لقادة مجموعة العشرين جزءاً من تقرير المجموعة المرحلي المعني بفيروس كورونا الذي أعد على مدار الشهرين الماضيين حيث تتضمن كيفية دعم الحكومات للقطاع الخاص بشكل أفضل أثناء الأزمة، وحماية الاقتصاد والاستعداد للأزمات المستقبلية.
وأخذ التقرير النهائي بعين الاعتبار آراء أكثر من 750 من قادة الأعمال من أكبر 20 اقتصاداً في العالم وأكثرها تأثيراً، بمن فيهم قادة شركات متعددة الجنسيات ومؤسسات متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة الحجم وذلك من خلال عدد من الجلسات النقاشية والاجتماعات والفعاليات الافتراضية التي أقامتها مجموعة الأعمال خلال الفترة الماضية.
مقترحات الخطة
وتضمنت مجالات التركيز المقترحة للخطة المؤلفة من 6 محاور أولاً: محور تعزيز المرونة الصحية، وتسريع تطوير وتوافر لقاح فيروس كورونا المستجد وتعزيز الاستعداد لمواجهة الوباء في المستقبل، ومعارضة فرض القيود التجارية الجديدة على المنتجات والخدمات الطبية، بالإضافة إلى معالجة خطر الفساد في المشتريات العامة للوازم الضرورية.
وشمل المحور الثاني الحفاظ على رأس المال البشري من خلال تجنب القيود المفروضة على حركة رأس المال البشري وتقليل البطالة وزيادة قابلية التوظيف وضمان تنفيذ متطلبات الصحة والسلامة المهنية المناسبة لتقليل مخاطر العدوى، في حين ركز المحور الثالث على تجنب زعزعة الاستقرار المالي وتجنب الآثار السلبية في الأسواق المالية وزيادة الدعم للاقتصادات الضعيفة وزيادة تخصيص رأس المال للشركات ومشاريع البنية التحتية.
وركز المحور الرابع على تنشيط سلاسل القيمة العالمية، من خلال إعادة تفعيل سلاسل التوريد على الفور والاستثمار في تطوير سلاسل التوريد العالمية والحد من مخاطر الفساد في سلاسل التوريد، فيما ركز المحور الخامس على تحفيز القطاعات الخصبة والمنتجة، من خلال التعاون في تصميم المحفزات وجعل المحفزات مستدامة وضمان استقرار سوق الطاقة وتنشيط السفر والسياحة، في الوقت الذي ركز فيه المحور السادس على اعتماد الرقمنة بمسؤولية وأمان، من خلال تسريع وتمكين التحول الرقمي
قـــــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــا
إيني تعلن شطب 3.5 مليار يورو من أصولها بعد خفض توقعاتها لأسعار النفط والغاز
"غرفة دبي" تطلع الشركات المحلية في موزمبيق على الفرص الاستثمارية في النفط والغاز
أرسل تعليقك