قطيعة بين بغداد وأربيل بسب استفتاء الاستقلال في كردستان
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مصر وتركيا والإمارات توقف الرحلات الجوية إلى الإقليم

قطيعة بين بغداد وأربيل بسب استفتاء الاستقلال في كردستان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قطيعة بين بغداد وأربيل بسب استفتاء الاستقلال في كردستان

استفتاء الاستقلال في كردستان
بغداد - صوت الامارات

تتجه الأزمة السياسية التي خلفها الاستفتاء الكردي على الانفصال عن العراق، إلى قطيعة بين أربيل وبغداد، التي تسعى إلى فرض حصار اقتصادي بدأته من الأجواء على كردستان، وستنفذ مصر ولبنان وتركيا والأردن وأبو ظبي قرار حكومة العراق بوقف الرحلات الجوية إلى الإقليم، فيما دعا البرلمان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى اتخاذ كل الإجراءات الدستورية

القانونية للحفاظ على وحدة العراق وحماية مواطنيه، وإصدار أوامره إلى القوات المسلحة بالعودة والانتشار في كل المناطق المتنازع عليها، ومنها كركوك، وفقًا لما كان عليه الحال قبل 10 حزيران / يونيو 2014. وأوضحت مفوضية الاستفتاء أن نسبة المشاركة فيه وصلت إلى 72%، وصوت 92% لصالح الانفصال، مقابل 8% ضده.

وشكك العبادي في هذه الأرقام خلال حضوره جلسة البرلمان، الأربعاء، مؤكدًا أن نسبة المشاركة كانت أقل من 50%، وأن نسبة المصوتين برفض الانفصال كانت كبيرة، متهمًا السلطات الكردية بإجبار الموظفين على التصويت بنعم للانفصال. وأوضح، خلال استعراضه الرد على الاستفتاء، أن قرار إغلاق مطاري السليمانية وأربيل سيطبق بدءًا من الجمعة، ما لم يتم تسليم

المطارين إلى السلطات الاتحادية، التي ستسيطر أيضًا على كل المنافذ الحدودية في الإقليم مع دول الجوار، كما أكد إصرار حكومته على إعادة السيطرة الأمنية في المناطق المتنازع عليها، التي تمدد إليها إقليم كردستان بين عامي 2004 و2014، في إشارة إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة، التي شاركت في الاستفتاء. وكشف العبادي عن سلسلة من الإجراءات الأخرى، بينها ملاحقة أصول مالية خارج العراق لمسؤولين أكراد، قال إنهم استولوا على أموال النفط، بالإضافة إلى فرض القوانين الاتحادية داخل كردستان. وتشكك جهات داخل الإقليم في قدرة الحكومة المركزية على تنفيذ تهديداتها، خصوصًا في المناطق المتنازع عليها التي قد تشهد صدامات مسلحة.

ويبدو أن رئيس الوزراء لا يعول على إمكانية استئناف الحوار مع الإقليم، إذ أشار إليه باسم شمال العراق، وهي التسمية التي كانت تطلق عليه في زمن النظام السابق، وشدد على أن العودة عن الاستفتاء لن تكفي، وأن بغداد ستبسط سلطاتها الاتحادية التي تنازلت عنها وينص عليها الدستور.

وفي المقابل، لا يبدو أن سلطات الإقليم مستعدة للتفاوض مع بغداد، فرغم إعلان رئيس  كردستان، مسعود بارزاني، خلال كلمة له، الأربعاء، رغبته في الحوار بشأن الاستفتاء ونتائجه، إلا أنه قال، في مقابلة مع عدد من القنوات التلفزيونية التركية، إن لدى الإقليم اتفاقًا نفطيًا مع أنقرة مدته 50 سنة. وتشير التقديرات إلى أن أنقرة، التي تعتبر بارزاني حليفًا رئيسيًا في مواجهة حزب "العمال"، قد تسعى بعد التصعيد إلى محاولة إدارة اللعبة بين بغداد وأربيل لوقت طويل، ولو استمرت العلاقات مقطوعة بين الجانبين، لكن من غير المتوقع أن تسمح للأكراد بإعلان الدولة بشكل صريح.

وردت بعض القيادات السياسية الكردية على هذا السيناريو برفض تحويل كردستان إلى ساحة لضرب حزب "العمال"، واستبدال علاقة متكافئة ومريحة مع بغداد بأخرى مع أنقرة. وفي بغداد، يتردد أن العبادي عرض بالفعل على تركيا تعويضها كل الخسائر المترتبة على مقاطعتها كردستان، وإيجاد آلية قانونية لتمرير الاتفاق النفطي بين أنقرة وأربيل بعد تحويله إلى بغداد. وقال زعيم المعارضة القومية التركية، دولت بهشلي، إن آلاف المتطوعين الأتراك مستعدون للقتال في كركوك ومدن أخرى دفاعًا عن التركمان العراقيين، فالأقلية التركمانية التي تربطها صلات عرقية وثيقة بهم لن تُترك لحالها في كركوك.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطيعة بين بغداد وأربيل بسب استفتاء الاستقلال في كردستان قطيعة بين بغداد وأربيل بسب استفتاء الاستقلال في كردستان



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates