أميركا تستمر في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو إشعال الموقف من جديد

أميركا تستمر في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أميركا تستمر في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
نيويورك - صوت الامارات

 تتقارب مواقع المؤسسات المتحكمة في القرار الأميركي في العاصمة واشنطن، بدءًا من البيت الأبيض وحتى بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)، ورغم ذلك فإن ممثلي هذه المؤسسات ظلوا متباعدين عن بعضهم بعضًا بشكل غير معتاد، والسبب في ذلك أنه من أجل ضمان انتهاج سياسة مالية مستقلة، فعلى حكومة الولايات المتحدة الابتعاد عن قرارات حراس العملة الأميركية.

وغير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يأبه كثيرًا بهذه التقاليد والأعراف المتبعة، حيث تخلى ترامب قبل نحو أسبوعين عن كل درجات التحفظ، وأعلن من تلقاء نفسه في مقابلة تلفزيونية أنه "ليس سعيدًا" بالسياسة المالية للولايات المتحدة.

وبحسب تحليل إخباري لوكالة الأنباء الألمانية، فإن السبب في ذلك واضح: فبينما تستمر الحكومة الأميركية في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب، فإن الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو إشعال الموقف، حيث رفع الفائدة الاسترشادية للقروض البنكية مرتين خلال عام 2018، وأعلن عزمه رفعها مرتين أخريين خلال العام الجاري.

ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي قد يلتزم الصمت عند إعلان قراره عقب اجتماعاته التي انتهت في وقت متأخر بشأن زيادة الفائدة، فإن الرئيس لا يخفي سرًا أن سياسة البنك لا تعجبه. ورغم أن البيت الأبيض أكد عقب المقابلة التلفزيونية لترامب، أن الرئيس لا يريد التدخل في شؤون الاحتياطي الفيدرالي، وأن ترامب يحترم استقلاله "بالطبع"؛ إلا أن الرئيس أكد موقفه مرة أخرى عقب هذا الإعلان عبر حسابه على "تويتر" قائلاً "لا أحب أن أرى الفوائد البنكية ترتفع بعد كل هذا العمل الذي بذلناه في تعزيز الاقتصاد".

وأضاف ترامب، أنه بينما "تتحكم الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في عملاتها وتخفض الفائدة البنكية، فإن الدولار يزداد قوة كل يوم ويحرم الولايات المتحدة من ميزتها التنافسية الكبيرة". ويعتبر ارتفاع قيمة الدولار شوكة كبيرة في حلق ترامب؛ لأنه يتسبب في ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية في الخارج، ويكبح بذلك الاقتصاد القائم على الصادرات.

وأحد الأهداف المركزية للحكومة الأميركية هو خفض العجز التجاري المرتفع للولايات المتحدة الذي يفسره ترامب على أنه نتيجة لـ"اقتصاد المجموع الصفري" دليلاً على الضعف، ونتيجة للاتفاقيات التجارية غير العادلة. والآن، أصبح هو بالذات الذي يخشى أن يؤدي انتهاج سياسة مالية صارمة لخنق الاقتصاد والإضرار بسياسته، رغم أنه هو الذي هاج وماج أثناء المعركة الانتخابية قائلاً إن الاحتياطي الفيدرالي يخاطر بحدوث فقاعات مالية من خلال الخفض المصطنع للفائدة البنكية.

ووفرت ثرثرة ترامب بشأن الاحتياطي الفيدرالي مادة ثرية لعالم المال. "فهل يعتبر انتقاد ترامب العلني للاحتياطي الاتحادي اعتداء على استقلالية الاحتياطي؟ وهل هذه السياسة في خطر؟" كان بيرند فايدنشتاينر، المحلل في مصرف "كوميرتس بنك" الألماني، أحد من طرح أسئلة من هذا القبيل قبل اجتماع جلسة الاحتياطي الفيدرالي التي ينتظر أن يصدر عنها قرار رفع الفائدة.

وخلص الخبراء إلى أنه على الرغم من أن انطباع الوهلة الأولى يوحي بأن الاحتياطي الفيدرالي محمي ضد الضغوط السياسية من خلال "صمامات مؤسسية": "فإن الاحتياطي الفيدرالي لن يستطيع على المدى البعيد مستقبلاً انتهاج سياسة لا توافق رؤية الحكومة والكونغرس".

في هذه الأثناء، كان رد فعل انتقاد ترامب لسياسة الاحتياطي الفيدرالي واضحاً، "فليست وظيفة (الاحتياطي) أن يجعل ترمب مسرورًا" حسبما كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" المؤيدة لاقتصاد السوق الحرة الصادرة عن دار النشر التي يمتلكها القطب الإعلامي روبرت ميردوخ، المعروف بقربه من ترامب، والذي يمتلك قناة "فوكس نيوز" المؤيدة لترمب.

ورأت الصحيفة ذات النفوذ الاقتصادي الواسع، أن الرئيس "تجاوز من خلال تعليقه على سياسة الفائدة الخاصة بالاحتياطي الفيدرالي خطأ يجب على البنك المركزي الأميركي الآن إعادة رسمه من جديد"... وبمعنى آخر، فإن الاحتياطي الفيدرالي ربما اضطر من أجل الدفاع عن استقلاليته إلى ردود فعل مفرطة وعمل عكس ما يطلبه ترامب تمامًا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تستمر في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب أميركا تستمر في حفز الاقتصاد المزدهر من خلال خفض الضرائب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates