مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة كورونا
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الطاقة الدولية" تتوقّع تراجع المعدل اليومي بنحو 8 ملايين برميل

مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة "كورونا"

أسعار الخام
واشنطن - صوت الامارات

انتعشت أسعار الخام بعد المستويات المنخفضة التي تم تسجيلها في بدايات أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد"، إلا أن المسؤولين التنفيذيين وخبراء النفط يتساءلون ما إذا كان الطلب تجاوز نقطة اللاعودة في تراجعه.وتراجعت أسعار الخام في أول موجة إغلاق ناجمة عن فيروس "كورونا" المستجد والتي شهدت تهاوي أسعار العقود الآجلة إلى ما دون الصفر، نتيجة انخفاض الطلب العالمي مع توقّف حركة الطيران وحتى التنقّل برًا بالسيارات جرّاء الإغلاق.

وتوقّعت الوكالة الدولية للطاقة أن يتراجع المعدل اليومي للطلب على النفط بنحو 8 ملايين برميل في اليوم، وهو تراجع بنحو 8% عن العام السابق. وبينما تتوقّع الوكالة انتعاشًا بـ5,7 مليون برميل في اليوم العام المقبل، فإنها تتوقع أن الطلب الإجمالي سيكون أقل من ذاك الذي تم تسجيله في 2019 نظرًا إلى تواصل الضبابية في قطاع الطيران. في الأثناء، يتساءل البعض بشأن إن كان الطلب سيعود إلى مستويات 2019.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "بريتيش بتروليوم (بي بي)" برنارد لوني، في مايو (أيار): "لا أعتقد أننا نعرف كيف ستكون الأمور. لا أعرف بكل تأكيد".

كان وباء "كوفيد - 19" في ذروة انتشاره حينها وسط تعليق معظم رحلات الطيران في العالم، بينما توقفت حركة السير مع إغلاق المتاجر غير الأساسية والمطاعم، في حين عمل القسم الأكبر من الموظفين من منازلهم.

وقال لوني لصحيفة "فاينانشيال تايمز": "هل وصل العالم إلى ذروة النفط؟ لا يمكنني استبعاد ذلك".

ولطالما أثار مبدأ "ذروة النفط" تكهّنات عدة. وتركّز في الغالب على ذروة الإنتاج مع توقّع الخبراء أن تصل الأسعار إلى مستويات قصوى مع نفاد النفط القابل للاستخراج.

لكن في الأشهر الأخيرة، راج مبدأ ذروة الطلب بعدما شكّل تفشي فيروس "كورونا" المستجد ضربة للطلب على الوقود في قطاع النقل تلته ضربة قاضية أخرى ناجمة عن الانتقال إلى مصادر الوقود الصديقة للبيئة.

أفاد الأستاذ في كلية إدارة الأعمال في جامعة "ووريك" مايكل برادشو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، بأن المجموعات المدافعة عن البيئة كانت في الأساس تضغط لمنع تحوّل اتفاقيات باريس إلى ضحية أخرى للوباء، مشددين على الحاجة لاتفاق جديد صديق للبيئة.

وقال في تصريحات: "إذا نجحوا، فقد لا يعود الطلب على النفط قط إلى الذروة التي شهدناها قبل (كوفيد – 19)". وأضاف أن قطاع النقل قد لا يتعافى بشكل كامل إطلاقًا. وأفاد بأنه "بعد الوباء، قد يكون لدينا موقف مختلف تجاه السفر جوًّا أو الذهاب بأنفسنا إلى العمل".

ويشير خبراء آخرون إلى أن نقطة التحوّل لم تصل بعد وقد لا تصل قبل فترة طويلة.

وصرّح مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، مؤخرًا: "قال كثيرون، بمن في ذلك الرؤساء التنفيذيون لبعض الشركات الكبرى إنه نظرا للتغيّرات في نمط الحياة الآن كالعمل عن بُعد وغير ذلك، فقد نشهد ذروة الطلب على النفط و(بالتالي) تراجعه". وتابع في أثناء كشفه عن تقرير صدر عن الوكالة مؤخرًا: "لا أتفق مع ذلك. لن يساعدنا عقد المؤتمرات عن بُعد وحده في بلوغ أهدافنا المرتبطة بالطاقة والمناخ، يمكن لذلك ترك أثر ضئيل فقط".

بدوره، رأى معز عجمي من شركة الاستشارات وتدقيق الحسابات "إرنست ويونغ"، أن فكرة تراجع مفاجئ ونهائي للطلب على النفط هي مجرّد "خيال علمي". متوقعًا تعافي الطلب بشكل بطيء إذا تسبب فيروس "كورونا" المستجد بإضعاف الاقتصاد العالمي.

ويرجّح عجمي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، أن يتسبب هذا الضعف بإبطاء عملية الانتقال إلى مصادر الوقود الصديقة للبيئة. وقال إن "مواجهة الوقود الأحفوري، الذي لا يزال يشكّل اليوم نحو 80% من الاستهلاك العالمي الأساسي، لمنافسة حقيقية (من مصادر أخرى للطاقة) ستستغرق وقتًا".

في الأثناء، قد تواجه صناعة النفط تحديات تتعلّق بالتمويل. إذ تشير المحللة لدى منظمة "أويل تشينج إنترناشونال" برونوين تاكر، إلى أن القطاع يواجه حاليًا ضغوطًا من المستثمرين.

ورأت أنه بعد "موجة كبيرة من القيود على الفحم وبعض القيود على النفط والغاز، تبدو مخاطر الاستثمار في النفط والغاز حاليًا ملحوظة أكثر".

ويدوّن القطاع من الآن قيمة الأصول لمواجهة الواقع الراهن في السوق القائم على طلب وأسعار أكثر انخفاضًا.

وأفادت شركة "رويال داتش شل" الأسبوع الماضي، بأنها ستشطب أصولًا بقيمة تصل إلى 22 مليار دولار في إطار إعادة تقييمها لقيمة نشاطها التجاري في ضوء أزمة "كوفيد - 19". والشهر الماضي، خفضت منافستها "بريتيش بتروليوم" قيمة أصولها بـ17,5 مليار دولار.

وأفاد أنغس رودجر من شركة "وود ماكنزي" الاستشارية المتخصصة في مجال الطاقة، بأن "هذه العملية ستتواصل، ونتوقع حصول المزيد من أوجه الضعف الكبيرة في أنحاء القطاع".

قد يهمك ايضا : 

 "النفط" يرتفع أكثر من 1% بعد هبوط في المخزونات الأميركية  

قفزة كبيرة في سعر برميل النفط الكويتي  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة كورونا مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة كورونا



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates