سادت حالة من التفاؤل الحذر بين أوساط المستثمرين في الأسهم المحلية الأسبوع الماضي بفعل النتائج الإيجابية للشركات المدرجة وحجم التوزيعات النقدية التي تم الإعلان عنها خلال الأسبوع الماضي وساهمت بشكل كبير في رفع مستوى سيولة الأسواق المحلية، على الرغم من حالة جني الأرباح القوية التي تعرضت لها الأسهم أمس الأول الخميس.
وقال خبراء ووسطاء ماليون" إن الأسواق المالية المحلية شهدت خلال جلسات الأسبوع الماضي دخول سيولة واضحة، ليرتفع المعدل اليومي للتداولات، مؤكدين أن الأسهم القيادية عادت للظهور مجددًا إلى جوار الأسهم ذات النزعة المضاربية مستقطبة سيولة مكثفة خلال جلسات الأسبوع، بعدما تركزت السيولة الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة على أسهم الشركات مزدوجة الإدراج بقصد المضاربة وتحقيق الأرباح السريعة.
وأضاف الخبراء أن مؤشرات الأسواق المالية المحلية استجابت بشكل كبير للنتائج السنوية الإيجابية للشركات المدرجة التي تم الإعلان عنها، مستهدفة مستويات مقاومة جديدة خلال جلسات الأسبوع، مدعومة بعمليات شراء مكثفة قامت بها المحافظة والمؤسسات المالية، فضلًا عن المتعاملين الأفراد الذين فضلوا الاستفادة من التوزيعات النقدية المعلنة من قبل مجالس إدارات الشركات.
وسجلت تداولات الأسواق المالية المحلية خلال الجلسات الخمس الأخيرة نحو 6.881 مليار درهم، بعدما تعامل مستثمرو الأسهم على أكثر من 3.661 مليار سهم، من خلال إبرام أكثر من 46 ألف صفقة، وأنهت الأسهم المحلية جلسات الأسبوع بمكاسب سوقية قدرت بنحو 18.2 مليار درهم، بعدما سجلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في الأسواق المحلية مع نهاية جلسة الخميس الماضي بنحو 805.9 مليار درهم، مقابل قيمة سوقية بلغت 787.7 مليار درهم، في نهاية تعاملات الأسبوع السابق.
وقال إياد البريقي مدير عام شركة "الأنصاري" للخدمات المالية: إن الأسهم المحلية شهدت خلال جلسات الأسبوع دخول سيولة جيدة ساهمت في حفاظ مؤشرات الأسواق على اتجاهها الصاعدي، بالتزامن مع استمرار الإعلان عن النتائج المالية السنوية للشركات المدرجة، منوهًا بأن مستثمري الأسواق المالية المحلية استهدفوا الأسهم التي أعلنت عن توزيعات نقدية عن الأرباح المحققة في 2016، وفي مقدمتها، أسهم القطاعين العقاري والبنكي.
وأضاف البريقي أن القوى الشرائية في الأسواق المحلية تحولت بشكل واضح إلى الأسهم القيادية، ومنها أسهم "إعمار" و"دبي الإسلامي" و"سوق دبي المالي"، فيما كان التركيز في سوق أبوظبي للأوراق المالية على سهم "الدار العقارية"، وسط توقعات بتسجيل الشركات نتائج مالية سنوية إيجابية، وبالتالي الإعلان عن توزيعات نقدية مرضية للمساهمين.
وتوقع البريقي أن تشهد تداولات الأسبوع المقبل زخمًا في حجم وقيمة سيولة الأسواق المالية المحلية بالتزامن مع إعلان الكثير من الشركات القيادية عن بياناتها المالية عن العام 2016، علمًا بأن تاريخ إفصاح الشركات عن بياناتها الأولية السنوية والمحدد من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع، سيكون بتاريخ 15 فبراير الجاري.
وتابع البريقي أن جلسة تداولات نهاية الأسبوع جاءت مفاجئة ومخالفة للتوقعات نتيجة موجات البيع المكثفة التي شهدتها عددًا من الأسهم التي وصلت في كثير من الأحيان إلى مستويات سعرية مبالغ فيها، لافتًا إلى أن مستثمري الأسواق المالية المحلية عليهم خلال الفترة الحالية ترقب الأسواق وعدم الانجراف وراء التكهنات حتى تستقر الأسواق والإعلان عن بقية النتائج المالية للشركات المدرجة والتي من المتوقع أن تعطي دفعة قوية لمسيرة الأسهم المحلية خلال الجلسات المقبلة.
بدوره، قال راضي عاشور مدير التداول في شركة المتكاملة للأوراق المالية: إن الأسهم القيادية شهدت هي الأخرى زخمًا واضحًا خلال جلسات الأسبوع، واستحوذت على نسبة كبيرة من سيولة سوق دبي المالي، لافتًا في هذا الصدد إلى تداولات سهمي "إعمار" و"دبي الإسلامي" في سوق دبي المالي، وسهم "الدار العقارية" في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وأضاف عاشور أن سهم "جي إف إتش" كان من الأوراق المالية التي شهدت زخمًا واضحًا واهتمامًا ملحوظًا من قبل المستثمرين في سوق دبي المالي، ليستحوذ وحده على أكثر من 40% من القيمة الإجمالية لتداولات السوق، منوهًا بأن سعر السهم شهد خلال الجلسات الأخيرة من تداولات الأسبوع تذبذبًا واضحًا بعدما قام المضاربون بتكثيف عمليات البيع خلال جلستي نهاية الأسبوع، ومن ثم بدأت عمليات الشراء لينهي السهم جلسات الأسبوع على مستوى 2.64 درهم.
وأوضح عاشور أن تعاملات الأسواق كانت جيدة خلال الأسبوع بشكل عام، الأمر الذي مكن مؤشراتها من بلوغ مستويات جديدة وفق معطيات التحليل الفني، مؤكدًا أن قطاعي العقار والبنوك استقطبا سيولة واضحة خلال جلسات الأسبوع وفي مقدمتها سهم "إعمار" الذي ارتفع بنسبة 4% مرتفعًا من 7.25 إلى 7.54 دراهم بنهاية جلسة الخميس الماضي، كما صعد سهم "إعمار مولز" بنسبة 3.2% من 2.53 إلى 2.60 درهم.
أرسل تعليقك