تراجع مفاجئ لمعدل البطالة في ألمانيا على غير العادة في شتاء هذا العام
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

غرف الصناعة في برلين تطالب بتسهيل شروط هجرة اليد العاملة

تراجع مفاجئ لمعدل البطالة في ألمانيا على غير العادة في شتاء هذا العام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تراجع مفاجئ لمعدل البطالة في ألمانيا على غير العادة في شتاء هذا العام

تراجع مفاجئ لمعدل البطالة في ألمانيا
برلين - صوت الإمارات

انخفض عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا خلال شباط/فبراير وآذار/مارس الماضيين على غير العادة في فصل الشتاء لهذه السنة. وذلك بعد ارتفاع طفيف في البطالة خلال كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ تراجعت البطالة في آذار الماضي إلى 2.662 مليون عاطل عن العمل مقارنة بـ 2.762 مليون في شباط/فبراير، بانخفاض 100 ألف شخص و183 ألفًا عن الشهر ذاته من العام الماضي. وتدنّى بذلك معدل البطالة مجددًا في ألمانيا من 6.3 إلى 6 في المئة.

وأكد الرئيس الجديد لوكالة العمل الاتحادية ديتلف شيله، أنّ "التطور الإيجابي الحاصل في سوق العمل في ألمانيا على مشارف فصل الربيع" الذي يشهد في العادة انحسارًا في البطالة. ولفت "إلى استمرار وتيرة الطلب العالية للشركات على اليد العاملة الماهرة في البلاد". وتبعًا لأرقام المكتب الاتحادي للإحصاء في فيسبادن، ازداد عدد العاملين المسجلين في الصناديق الاجتماعية 59 ألف شخص في كانون الثاني الماضي، ليصل العدد الإجمالي للمشتركين إلى 43.59 مليون شخص.

وطالب اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية بـ "تسهيل شروط هجرة اليد العاملة المتخصصة والأكاديميين إلى ألمانيا، حتى في ظل التدفق الكبير للاجئين الذي شهدته". ويشكو رجال الأعمال الألمان منذ زمن وبشكل دوري، من المعوقات التي تحول دون استقطاب اليد العاملة الماهرة.

وقال نائب المدير التنفيذي لاتحاد الغرف أخيم ديركس إلى صحيفة "هايلبورنر شتيمّه"، "تزداد أهمية الهجرة بالنسبة إلى الشركات لضمان توافر اليد العاملة المتخصصة". واعتبر أن "تسهيل إجراءات الهجرة للكفاءات، أمر ضروري حتى في ظل الأعداد المرتفعة للاجئين". وبعدما طالب المسؤول بإضافة "مزيد من القطاعات الوظيفية التي تواجه نقصاً حاداً في اليد العاملة في ألمانيا إلى القائمة الحالية لوكالة العمل الاتحادية"، لفت إلى "نقص في اليد العاملة المتخصصة في قطاعات، مثل الخدمات اللوجستية والمطاعم والضيافة". وشدّد "على ضرورة الترويج في أنحاء العالم، لسهولة الدخول إلى سوق العمل الألمانية خصوصًا للأكاديميين".

وإذا كانت الإحصاءات الرسمية تعطي صورة جيدة عن سوق العمل الألمانية، فإن ذلك لا يعني تجاهل الوضع الحقيقي على الأرض. صحيح أن وكالة العمل لا تخفي الحقائق، لكن لا بد للمرء من البحث عنها. وتنتقد نقابات وأحزاب المعارضة الحكومة على تجاهل الأرقام الفعلية، وترى أنها "تعمل على رسمها بريشة مفرحة".

 وردًا على قول هؤلاء الأطراف إن عدد العاطلين عن العمل يزيد كثيرًا على الأرقام الرسمية المقدمة، أوضح خبراء أن الجواب هو "نعم" و "لا". نعم، لأن العاطلين عن العمل هم أكثر مما يُعلن عنه رسميًا. ولا، لأن وكالة العمل الاتحادية لا تخفي في بياناتها الشهرية وجود نحو مليون شخص لا يعملون، لكنهم يشاركون في دورات تدريب وتخصص لمدد تراوح بين ستة أشهر وسنتين، لتحسين فرص عودتهم إلى سوق العمل مجددًا، ويتلقون رسميًا علاوات مالية من وكالة العمل الاتحادية.

وأشار خبير العمل في المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية في برلين "دي اي في" كارل برينكه في حديث صحافي، إلى أن "العاطل عن العمل هو كل من يسجل نفسه رسميًا بأنه لا يعمل"، ويفتش بالتالي عن عمل له. واعتبر أن في "إمكان العاطل عن العمل أن يعمل لمدة 15 ساعة في الأسبوع من دون فقدان صفة البطالة". وإلى جانب هذه الفئة، لفت إلى "وجود أناس ليسوا عاطلين من العمل، لكنهم قريبون من هذا الوضع، ويظهرون شهريًا في إحصاءات وكالة العمل الاتحادية بهذه الصفة، من هنا يمكن تأكيد جدية الأرقام المعلنة".

ويمكن اعتبار هذه الفئة في مرتبة "ما بين بين"، فهي ليست عاطلة عن العمل مئة في المئة، وبالتالي غير مسجلة على لائحة البطالة الشهرية من جهة، وفي الوقت ذاته لا يمكن اعتبارها في سوق العمل مئة في المئة أيضًا. إذ حين ينتهي هؤلاء من فترة تدرّبهم وتخصّصهم يفرزون بعدها إما إلى جانب العاملين، وإما إلى جانب العاطلين غن العمل. وتعتقد وكالة العمل أن هذا التصنيف "يقدّم صورة أفضل عن واقع سوق العمل في البلاد". 

وعن سبب اختلاف أرقام الوكالة الأوروبية للعمل عن تلك الصادرة من الوكالة الألمانية، أوضح برينكه أن الاتحاد "يعتمد معيارًا مختلفًا لتحديد البطالة، ويعتبر العاطل عن العمل الشخص الذي لا يعمل على الإطلاق، حتى ولا ساعة واحدة في الأسبوع، وقام كذلك بالتفتيش عن عمل له خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة". وعلّق على ذلك بالقول "لو تم اعتماد هذا المعيار لكان عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا في شباط الماضي بلغ 1.9 مليون شخص فقط" بدلاً من 2.762 مليون.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع مفاجئ لمعدل البطالة في ألمانيا على غير العادة في شتاء هذا العام تراجع مفاجئ لمعدل البطالة في ألمانيا على غير العادة في شتاء هذا العام



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates