مبارك راشد المنصوري يشدِّد على أهمية تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محافظو المصارف المركزية العربية يرون أن اقتصادات الدول غير النفطية تتعافى

مبارك راشد المنصوري يشدِّد على أهمية تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مبارك راشد المنصوري يشدِّد على أهمية تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

محافظ مصرف الإمارات المركزي مبارك راشد المنصوري
دبي - صوت الامارات

اتفق عدد من محافظي المصارف المركزية العربية، على أن الاقتصادات العربية غير النفطية بدأت تتعافى، فيما اعتبر محافظ المصرف المركزي الموريتاني عبدالعزيز بن داهي، أن الاقتصادات العربية لا تزال تواجه تحديات كثيرة، ناتجة عن ضعف الاقتصاد العالمي وتأثيراته على اقتصادات الدول الناشئة. وبرز خلال اجتماع عقده محافظو المصارف المركزية في أبو ظبي أمس الاحد، تحذير من التداول الواسع في عملة "البتكوين" والمقدّرة قيمتها بـ100 بليون دولار خلال هذه السنة.

وأكد المدير العام لصندوق النقد العربي عبدالرحمن الحميدي، أن التحولات المتسارعة الناتجة عما يعرف بالثورة الرقمية وتنامي استخداماتها، باتت تشكل متغيراً مهماً في الصناعة المالية والمصرفية والخدمات والمنتجات المرتبطة بها، ومنها استخدام العملات الافتراضية. إذ قدّر أن تتجاوز تداولات عملة البتكوين ما قيمته 100 بليون دولار خلال هذه السنة، مشيراً إلى أن تنامي استخدام العملات الافتراضية يفرض تحديات على المصارف المركزية.

وأكد الحميدي في افتتاح الاجتماع السنوي للدورة 41 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وجود بشائر تعافي نسبي للنشاط الاقتصادي العالمي، إذ تفيد تقديرات معدلات النمو لعامي 2017 و2018 بأنها ستكون أفضل من تلك المسجلة عام 2016 والتي بلغت 2.6 في المئة، في وقت يواجه هذا التعافي عدداً من التحديات، أبرزها ضعف الإنتاجية واستمرار الغموض في مسارات السياسات الاقتصادية في الاقتصادات المتقدمة.

وشدد على تأثر اقتصادات الدول العربية بالتطورات الاقتصادية العالمية، خصوصاً تلك المتعلقة بتباطؤ التجارة الدولية، وبقاء أسعار النفط عند مستويات منخفضة نسبياً، وتأثر تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى الدول النامية، إلى جانب تواصل عودة المسارات التقليدية للسياسة النقدية الأميركية.

ولفت إلى أن تقديرات صندوق النقد العربي تشير إلى تسجيل الاقتصادات العربية معدل نمو نسبته 1.9 في المئة هذه السنة و2.9 في المئة عام 2018، بفضل جهود الإصلاح الاقتصادي والمالي وسياساته في الدول العربية وتوقع تحسن أسعار النفط، إلى جانب تحسن الطلب العالمي. وأكد أن معدلات النمو المتوقعة للدول العربية، لا تزال دون المستوى الذي يساعد على خفض معدلات البطالة والفقر في المنطقة العربية.

ولم يغفل الحميدي أهمية مواصلة دعم فرص الوصول إلى التمويل والخدمات المالية، ومتابعة جهود تطوير أسواق المال المحلية وتعزيز فرص الاندماج المالي الإقليمي، لافتاً إلى أن استراتيجية الصندوق لعامي 2015–2020، أخذت في الاعتبار التغيرات في الحاجات الراهنة والمستقبلية والأولويات الاقتصادية للدول العربية. ونوّه بالمبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، التي أطلقها صندوق النقد العربي الأسبوع الماضي وتهدف إلى تقديم المشورة الفنية لمساعدة السلطات في الدول العربية، على تعزيز فرص الوصول إلى التمويل والخدمات المالية.
ولاحظ محافظ مصرف الإمارات المركزي مبارك راشد المنصوري في كلمة، أن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافى، إذ سجل النمو نحو 3.2 في المئة عام 2016، ويُتوقع أن يحقق 3.5 في المئة هذه السنة و3.6 في المئة العام المقبل، ولو كان ذلك في إطار نسبة تضخم دون المستهدف بالنسبة إلى الدول المتقدمة الرئيسة.
وتطرق المنصوري إلى التطورات الاقتصادية والمصرفية في الإمارات، مؤكداً أن الاقتصاد الوطني تمكّن من الحفاظ على نمو النشاطات غير النفطية، على رغم تداعيات الانخفاض المستمر في أسعار النفط، وذلك بفضل التنوع الاقتصادي وتلافي أثر تراجع الإنفاق العام واستمراره في مجالات الخدمات الأساسية

. وقال: بقي نمو النشاطات غير النفطية عند نحو 3.2 في المئة عام 2015 و2.7 في المئة عام 2016، معلناً أن الاقتصاد الوطني بدأ يتعافى، مرجحاً نمو القطاع غير النفطي 3.1 في المئة هذه السنة و3.5 في المئة أو أكثر بدءاً من العام المقبل.
وشدد المنصوري على أهمية إرساء قواعد لدعم أجندة الشمول المالي وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية، لأهميتها في تحقيق النمو الشامل. وأشاد بفعاليات المؤتمر الأخير للشمول المالي في شرم الشيخ بمشاركة 94 دولة و119 مؤسسة دولية، ما يرسخ أهمية الموضوع.

ولكن بو داهي خالف توقعات الصندوق في شأن النمو، موضحاً أن الاقتصاد العالمي لا يزال يواجه تحديات كثيرة، نتيجة استمرار ضعف الاقتصادات في الدول المتقدمة، بما ينعكس سلباً على اقتصادات الدول الناشئة. ولفت إلى التأثير السلبي للسياسات الحمائية في التجارة العالمية التي تلوح بها بعض الدول، تحديداً الولايات المتحدة، مشدداً على أن الاجتماع يشكل فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه الاقتصادات العربية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبارك راشد المنصوري يشدِّد على أهمية تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مبارك راشد المنصوري يشدِّد على أهمية تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates