70 مليار إسترليني خسائر مبدأية إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

القادة يُحذّرون من بقائها كاملة العضوية في السوق الموحدة

70 مليار إسترليني خسائر مبدأية إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - 70 مليار إسترليني خسائر مبدأية إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

70 مليار إسترليني خسائر مبدأية إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
لندن - صوت الامارات

أظهر مسح نشر نتائجه بنك إنكلترا (المركزي البريطاني) أمس الأربعاء تباطؤ نمو نشاط قطاع الخدمات وإنفاق المستهلكين الشهر الماضي، لأسباب كان من بينها التصويت في استفتاء يونيو /حزيران لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. في وقت حذّر فيه معهد الدراسات المالية البريطاني من أن بريطانيا قد تخسر أكثر من 91 مليار دولار إذا غادرت السوق الأوروبية الموحدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب تباطؤ النمو.

وكشف بنك إنكلترا عن بعض نتائج مسح الوكلاء الإقليميين للبنك عن شهر أغسطس /آب، في تقريره الأسبوع الماضي الخاص بالتضخم الفصلي، والذي أظهر أن الشركات تتوقع أن يكون للاستفتاء تأثير "سلبي" في الإنفاق الرأسمالي، والتوظيف، والإيرادات، خلال الأعوام المقبلة.

وقال تقرير بنك إنكلترا المركزي الشهري من شبكة وكلائه: "شهد قطاع الخدمات المزيد من التباطؤ في النمو، بما يعكس في جزء منه ضعف الاستثمار في العقارات التجارية ومعاملات الشركات". وأضاف أن "نمو إنفاق المستهلكين تباطأ بدوره، على الرغم من أن هذا يعكس في جزء منه على ما يبدو تأثير الطقس الرطب غير المعتاد في هذا الوقت من العام".
واستند التقرير إلى اجتماعات بين وكلاء إقليميين لبنك إنكلترا المركزي، واتصالات مع شركات خلال الفترة ما بين أواخر يونيو/حزيران ونهاية يوليو /تموز الماضيين.

وبالتزامن مع ذلك، حذر معهد الدراسات المالية في بريطانيا من أن بريطانيا قد تخسر 70 مليار إسترليني (نحو 91.53 مليار دولار) إذا غادرت السوق الأوروبية الموحدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي بسبب تباطؤ النمو.

وأوضحت المؤسسة المرموقة المختصة بالأبحاث الاقتصادية في تقرير لها أمس، أن بريطانيا قد تحصل على 4 في المائة إضافية من الزيادة في الدخل القومي إذا استمرت عضويتها في السوق الموحدة، أي ما يعادل عامين من النمو.

ويأتي ذلك بعد أن حذر القادة الأوروبيون من أن بريطانيا لا يمكن أن تبقى عضوًا "كامل العضوية" في السوق الموحدة من دون الاتفاق على حرية تنقل مهاجري الاتحاد الأوروبي.

وأشار مركز الأبحاث البريطاني إلى أن تعزيز التبادل التجاري في البلاد، والمالية العامة والنمو ومستويات المعيشة، يفوق بكثير تكاليف عضوية السوق الواحدة في جميع أنحاء أوروبا.
وأضاف التقرير، الذي تم تمويله من قبل مجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية، أن مجرد "إتاحة الوصول" بدلاً من "العضوية الكاملة" في السوق الموحدة تقريبًا لا معنى له. كما حذّر المعهد من أن بريطانيا تواجه الآن بعضًا من "الخيارات الكبيرة جدًا" في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

وقال إيان ميتشل، الباحث المشارك في معهد الدراسات المالية وكاتب التقرير، إن "هناك فرقًا كبيرًا في العالم بين الوصول إلى السوق، وعضوية السوق نفسها"، موضحا أن "العضوية توفر فوائد اقتصادية كبيرة، لا سيما للتجارة في الخدمات".

ويذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي قد حذروا بريطانيا من أنه لن يكون هناك "عضوية مفصلة حسب الطلب" في السوق الأوروبية الموحدة. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تصريح سابق له حول هذه النقطة: "يتعين على من يرغب في أن يكون جزءًا من السوق الأوروبية الموحدة الالتزام بقواعدها الصارمة دون استثناء"، مشددًا على أنه: "لا تفاوض دون إخطار"، وهو الأمر الذي شدد عليه أيضًا قادة فرنسا وألمانيا.

وتأتي تلك النتائج والتوقعات عقب ساعات قليلة من صدور تقرير آخر للمعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية يوم الثلاثاء، أشار إلى أن اقتصاد بريطانيا بدأ بالانكماش في يوليو عقب تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقدر المعهد في بيان، أن الاقتصاد البريطاني انكمش نحو 0.2 في المائة في يوليو، مخفضًا النمو الفصلي في الأشهر الثلاثة حتى نهاية الشهر الماضي إلى 0.3 في المائة، من 0.6 في المائة في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو.
وقال جيمس وارن خبير البحوث بالمعهد: "تقديراتنا تشير إلى أنه يوجد احتمال لحدوث ركود فني بحلول نهاية 2017"، مجددًا رأي المعهد الذي ورد في توقعاته الاقتصادية الأسبوع الماضي عندما خفض تقديراته للنمو في بريطانيا هذا العام والعام القادم، وتشير مسوح بقطاع الأعمال إلى أن نشاط الشركات تقلص بشكل حاد منذ الاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو/حزيران الماضي.
وتتزامن تلك التقارير مع إعلان بنك إنكلترا المركزي يوم الثلاثاء عن "عجزه" للمرة الأولى عن تحقيق هدفه لشراء ما قيمته أكثر من مليار جنيه إسترليني من السندات الحكومية الطويلة الأجل، في تعثر مبكر لأحد أحدث إجراءاته لتحفيز الاقتصاد البريطاني.. ما يعطي مؤشرات سلبية حول قدرة بريطانيا على تخطي عواقب الانفصال الأوروبي بسلاسة ودون خسائر جسيمة.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

70 مليار إسترليني خسائر مبدأية إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 70 مليار إسترليني خسائر مبدأية إثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates