تدرس شركة الدار العقارية طرح مشاريع جديدة بقطاع الإسكان المتوسط، خلال الفترة المقبلة، بعد تسجيل الشركة لصافي أرباح بلغ 2.8 مليار درهم عام 2016، بنسبة نمو 8%، مقارنة بـ 2.6 مليار درهم للعام 2015.
وذكر طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي للتطوير في "الدار"، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن الشركة تعتزم طرح مشروع لذوي الدخل المتوسط خلال العام الحالي، وذلك في إطار رصد ارتفاع ملحوظ في الطلب على هذه الفئة من المشاريع، موضحاً أن الشركة تدرس تخصيص جزء من المشروع للبيع، وآخر للإيجار.
وأوضح الذيابي أنه تأكيداً على التزام شركة الدار بتحقيق قيمة مضافة للمساهمين، اقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية بقيمة 11 فلساً للسهم الواحد عن العام 2016، (ما يعادل نحو 865 مليون درهم)، مقارنةً مع 10 فلوس للسهم التي تم توزيعها عن العام 2015.
وذكر الذيابي أن الشركة نجحت في تخفيض إجمالي ديونها المستحقة إلى 5.6 مليار درهم بنهاية 2016، وذلك مقابل نحو 6 مليارات درهم بنهاية 2015، لافتاً إلى ارتفاع السيولة بالشركة لتسجل نحو 6,6 مليار درهم.
ولفت إلى أن خطة الاستثمارات الحالية في "الدار" تقدر بقيمة 3 مليارات درهم، لافتاً إلى استثمار نحو 1.1 مليار درهم بالفعل منها خلال العام الماضي، فيما يتوقع استثمار 1.9 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي.
وكشف الذيابي عن نمو مبيعات المشاريع التطويرية 17% إلى 3.5 مليار درهم في العام 2016، بدعم من استمرار الطلب على الوحدات في مشاريع ياس إيكرز، ومايان، ووست ياس.
ولفت إلى إطلاق ثلاث مراحل من مشروع ياس إيكرز، من بين 6 مراحل، حيث تم بيع كل الوحدات في المرحلتين الأولى والثانية بالكامل، فيما تم بيع 40% من المرحلة الثالثة، والتي تشمل وحدات "التاون هاوس" المكونة من غرفتين، و3 غرف، إضافة إلى فيلات بطابقين مكونة من 3 و4 غرف، بأسعار تبدأ من 2.3 مليون درهم.
وضمت المرحلة الأولى من المشروع 267 وحدة سكنية، فيما اشتملت المرحلة الثانية على 125 وحدة سكنية، فيما اشتملت المرحلة الثالثة على 360 وحدة سكنية، ليصل إجمالي عدد الوحدات التي تم طرحها خلال 3 مراحل إلى 652 فيلا.
وأشار الذيابي إلى بيع نحو 55% من إجمالي فلل مشروع "وست ياس" الذي يوفر نحو 1017 فيلا، لافتاً إلى إنجاز كامل أعمال البنية التحتية بالمشروع، ونحو 25% من الفلل السكنية.
وأكد أن قرار "الدار" خلال ديسمبر الماضي بإتاحة تملك الوحدات السكنية في "وست ياس" للمستثمرين من كل الجنسيات، أسهم في زيادة الطلب على المشروع، حيث استقبلت الشركة مؤخراً العديد من الطلبات الجديدة من الأجانب الراغبين في شراء فلل في المشروع، لاسيما في ظل طمأنة المستثمرين الأجانب، مع بدء تطبيق قانون تنظيم السوق العقاري بأبوظبي العام الماضي.
وتوقع الذيابي أن يشهد العام الحالي أداء جيداً للشركة بوجه عام.
وأشار الذيابي إلى إطلاق 3 مبانٍ جديدة في مشروع "مايان" بجزيرة ياس، وبيع 80% من إجمالي الوحدات في المباني الخمسة الأولى، موضحاً أن المشروع يوفر نحو 512 وحدة سكنية، حيث تم إنجاز كامل الأعمال الإنشائية، فيما سيتم ترسية المقاول الرئيسي خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وأشار الذيابي إلى ترسية "الدار" لعقود تشييد بقيمة 3 مليارات درهم خلال العام الماضي، وذلك لتنفيذ عدة مشاريع عقارية هي "ياس إيكرز" و"وست ياس" و"مايان"، إضافة إلى مشروعي "جزيرة الناريل" و"المريف"، بجانب مشروع "شمس ميرا" في جزيرة الريم، و"توسعة الجيمي مول" في العين.
وأشار الذيابي إلى اتجاه الشركة لزيادة أسعار الوحدات المتبقية في مشاريع "ميرا" و"الهديل" و"أنسام" بنسبة 5%، موضحاً أن الشركة باعت نحو 90% من وحدات هذه المشاريع، فيما تحتفظ "الدار" بنحو 10% من وحدات كل مشروع، حيث تفضل الشركة غالباً الاحتفاظ بنسبة من الوحدات إما لطرحها مع تسليم المشروع للاستفادة من زيادة سعر الوحدات الجاهزة، أو طرحها للإيجار لتضيف إلى إيرادات الدخل المتكرر.
وأشار جاسم صالح بوصيبع، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في شركة الدار العقارية، إلى ارتفاع صافي الدخل التشغيلي للشركة من الإيرادات المتكررة إلى 1.6 مليار درهم خلال العام الحالي، وهو المستوى المستهدف تحقيقه وفقاً لاستراتيجية "الدار".
وذكر بوصيبع، خلال المؤتمر الصحفي، إن الإيرادات المتكررة جاءت من المحفظة السكنية، إضافة إلى المكاتب، والفنادق، والمدارس، والمراكز التجارية، موضحاً أن الإيرادات زادت بنحو 100 مليون درهم العام الماضي، فيما يتوقع استقرارها العام الحالي.
وأوضح أن "ياس مول" حافظ على معدلات إشغال مرتفعة، بلغت 94% حتى 31 ديسمبر الماضي، موضحاً أن عدد زوار المول العام الماضي بلغ نحو 19 مليون زائر.
وأضاف أن معدل الإشغال في محفظة "الدار" من الوحدات السكنية بلغ 92%، حيث إن المحفظة تضم نحو 4800 وحدة سكنية، موضحاً أن ذلك يعد أداءً قوياً على الرغم من الظروف الاقتصادية المتغيرة.
وتابع بوصيبع أنه رغم تراجع أسعار الإيجارات في بعض مناطق أبوظبي خلال العام الماضي، فإن الشركة حافظت على معدلات الدخل، لاسيما أن أكثر من ثلث عقود الشركة هي عقود طويلة المدى، وتشمل زيادات تعاقدية، مع كبار الشركات والمؤسسات العاملة بالإمارة.
وبلغ معدل الإشغال في محفظة الدار من المساحات المكتبية نحو 95%، وهو مستوى مستقر على الرغم من ظروف سوق أبوظبي للمساحات المكتبية، فيما بلغ معدل الإشغال في محفظة الدار من الفنادق 77% كما في 31 ديسمبر، وهو ما يتفوق على معدلات الإشغال الفندقي في سوق أبوظبي (73%).
أرسل تعليقك