مراقبون يطالبون الحكومة الإيطالية بوضع أهدافًا أولية لموازنة 2020
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تحقيق نمو صفري وارتفاع الديون والعجز

مراقبون يطالبون الحكومة الإيطالية بوضع أهدافًا أولية لموازنة 2020

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مراقبون يطالبون الحكومة الإيطالية بوضع أهدافًا أولية لموازنة 2020

منظمة التعاون الاقتصادي
القاهرة - سهام أبوزينة

توقع مراقبون، أن تعترف الحكومة الإيطالية، اليوم (الثلاثاء)، بتحقيق نمو صفري وارتفاع الديون والعجز في إيطاليا، وأن تضع أهدافاً أولية لميزانية عام 2020، مع إصدار وثيقتها الاقتصادية والمالية، فوعندما قال رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي قبل نحو شهرين: إن عام 2019 سيصبح جميلاً للغاية بالنسبة لبلاده، شعر معظم المواطنين بالارتباك، ويبدو الآن أن هذا التفاؤل لم يكن في محله على الإطلاق.

وإيطاليا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، ومجموعة السبع الصناعية الكبرى، التي تعاني من الركود، ويبدو أن حكومتها الشعبوية تزيد الأمور سوءاً، على الأقل هذا ما يراه صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، في الثالث من مارس (آذار) الماضي، خلال زيارة إلى روما، قوله: «أشعر ببعض القلق لرؤية أن الاقتصاد الإيطالي يواصل التراجع»، داعياً إلى «جهود إضافية» من السلطات الإيطالية، وخلال الأشهر الستة الماضية، تراجعت آفاق نمو الاقتصاد الإيطالي إلى الصفر، أو ما هو أسوأ. وأكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأسبوع الماضي تقديرات أشارت إلى تسجيل انكماش بنسبة 0.2 في المائة لعام 2019، ثم نمو متواضع بنسبة 0.5 في المائة في العام 2020.

إقرا ايضًا: 

تعرّف على البلدان الأكثر "صحة" حول العالم

وتأتي هذه النظرة المستقبلية المتراجعة نتيجة تباطؤ عالمي، إلا أن خبراء اقتصاد أرجعوها أيضاً إلى السياسات الاقتصادية غير التقليدية للائتلاف الشعبوي الحاكم في روما، والذي يضم حزب الرابطة اليميني المتطرف وحركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات، حيث استحدث حزبا الرابطة وخمس نجوم، إصلاحات باهظة للمعاشات التقاعدية والرعاية الاجتماعية تم تمويلها بعجز أعلى؛ مما أدى إلى حدوث نزاع بشأن انضباط الميزانية - تم حسمه الآن - مع الاتحاد الأوروبي، وزيادة مخاوف السوق بشأن الدين العام المرتفع للغاية في إيطاليا.

ولم يتم تنفيذ الإصلاحات بعد، لكن تكاليف الاقتراض في إيطاليا قفزت بالفعل، وحذر صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من أن السماح بالتقاعد المبكر ومنح المال للفقراء والعاطلين عن العمل من خلال ما يسمى «دخل المواطنين» لن يؤثر كثيراً على تعزيز الإنتاجية.

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأسبوع الماضي، إنه ينبغي على إيطاليا «عكس (إلغاء) التغييرات التي أجريت على قواعد التقاعد المبكر التي أدخلت في عام 2019، وتخفيض وتقليل مزايا دخل المواطنين»، كما أوصت بتحسين سريع في انضباط الميزانية، حيث يبلغ الدين العام أكثر من 130 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي أكثر من ضعف الحد المقبول بمنطقة اليورو، لكن إيطاليا هي دولة عانت لسنوات من الركود والارتفاع الكبير في معدل الفقر، وقد تم وضع برامج الرعاية الاجتماعية للحكومة للاستجابة لذلك.

وقال زعيم حركة خمس نجوم، لويجي دي مايو، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء ووزير العمل والصناعة، في رد فعل يتسم بالتحدي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: «هل تعرفون معنى كل هذا (النقد)؟ أننا نسير في الاتجاه الصحيح»، مضيفًا: «هل يعتقد شخص يجلس على مكتب على بعد آلاف الكيلومترات أن إيطاليا في حاجة إلى سياسات تقشفية لإعادة الانطلاق؟ حسناً، يمكنهم القيام بذلك في وطنهم، نرفض التدخل، شكراً. نحن نعرف ما نفعله!».

وتركز السياسة الرسمية للحكومة على أن زيادة الإنفاق العام، ستعزز الطلب مما سيؤدي إلى عكس الركود. كما تعمل الحكومة أيضاً على ما يسمى بـ«مرسوم النمو» وتدابير لمساعدة قطاعات البناء والأشغال العامة المتوقفة. ويكمن الخطر في هذا، في أن مثل هذه الخطوات ستكون مجرد مسكنات. فمن المتوقع أن يتألف «مرسوم النمو»، على سبيل المثال، من إعفاءات ضريبية محدودة للشركات، فضلاً عن تغييرات أخرى غير مألوفة في السياسة مثل الإعفاء من غرامات المرور.

وقال فابيو سكاسيافيلاني، مدير صندوق استثمار ومسؤول سابق بصندوق النقد الدولي، لإذاعة «رأي العامة»: «هل تريد إعادة إطلاق (تنشيط) اقتصاد قيمته 1.8 تريليون يورو بهذه التدابير؟ من الواضح تماماً أن هناك حكومة ليس لديها أي فكرة على الإطلاق عن كيفية إعادة إطلاق الاقتصاد». واجهت الإجراءات الحكومية عقبات بسبب الصراع الداخلي المرير داخل حركة خمس نجوم، الذي يتصاعد قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو (أيار)، وعداء كلا الحزبين تجاه وزير الاقتصاد جيوفاني تريا، المستقل الذي يحاول ممارسة تأثير معتدل على السياسة.

وفي ظل هذه الخلفية، تواجه الحكومة تحدياً هائلاً في الإعداد لميزانية العام المقبل، حيث سيتحتم عليها تغطية فجوة التمويل الكبيرة الناجمة عن إصلاحات الرعاية الاجتماعية في العام الحالي، إلا إذا كان حكام روما يرغبون في تكرار الصدام مع بروكسل.

وقال ولفغانغ بيكولي من مؤسسة «تينيو انتيلجنس» للاستشارات: «نحن نتحدث بالفعل عن الحاجة إلى جمع 40 مليار يورو (45 مليار دولار)» لتحقيق أهداف العجز التي حددها الاتحاد الأوروبي لعام 2020، والوفاء بتعهد الحكومة بتجنب زيادة ضريبة القيمة المضافة وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ويرى لورنزو كودونو، كبير الاقتصاديين السابق في وزارة الاقتصاد الإيطالية ومؤسس شركة «إل سي ماكرو ادفايزرز» للاستشارات، أن «وقت الأزمة يقترب بالنسبة لسياسات الميزانية في إيطاليا»، لكنه، لن يأتي قبل سبتمبر (أيلول)، عندما يبدأ العمل الجاد في ميزانية العام المقبل.

قد يهمك أيضًا: 

بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

التلاميذ الفقراء الأقلية في المدارس يُحققون نتائج مُذهلة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يطالبون الحكومة الإيطالية بوضع أهدافًا أولية لموازنة 2020 مراقبون يطالبون الحكومة الإيطالية بوضع أهدافًا أولية لموازنة 2020



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates